أعلن وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أمين سلام، اليوم الإثنين، أن بلاده استلمت الموافقة النهائية من البنك الدولي على قرض طارئ لدعم استيراد القمح بقيمة 150 مليون دولار.
وقال سلام في حديث لقناة لـ "الشرق" السعودية، إن "لبنان أول دولة تحصل على مثل هذا القرض الطارئ، لمواجهة أزمة الغذاء الناجمة عن التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية".
وأضاف: "بعد موافقة البنك الدولي، سنمرر اتفاقية القرض إلى الحكومة على أمل الموافقة عليها قبل الانتخابات النيابية" التي تنتهي الأحد 15 مايو، على أن يُقرّها البرلمان الجديد مباشرةً بعد الانتخابات.
وتأتي الانتخابات في ظل أوضاع سياسية معقدة وأزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة يمر بها لبنان، حيث عانى من شح السلع الأساسية وفقدان عملته (الليرة) نحو 90 بالمئة من قيمتها.
وفي 7 أبريل الماضي، أعلن صندوق النقد الدولي توصله إلى اتفاق مبدئي مع بيروت، لتمويل بقيمة 3 مليارات دولار يصرف على مدى 4 سنوات، وفق برنامج يهدف لإعادة بناء الاقتصاد واستعادة الاستدامة المالية.
ويعاني اللبنانيون منذ أكثر من عامين أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.