أعربت عدد من المنظمات والمراكز الحقوقية، عن تضامنها الكبير مع المدافعة الإماراتية عن حقوق الإنسان، جنان المرزوقي، إزاء ما تتعرض له من تهديدات متواصلة من قبل السلطات الإماراتية عبر الإنترنت وعن طريق مقربين لها، وسط دعوات للإفراج عن والدها المصلح الاجتماعي ومعتقل الرأي الإماراتي عبدالسلام درويش.
والأحد، كشفت "عواطف الريس" زوجة درويش، عن تعرض ابنتها جنان للعديد من الانتهاكات والتهديدات الحقوقية، التي قالت إنها أثرت بشكل مباشر عليها وعلى أسرتها معنويا وماديا.
واعتبر مركز الخليج لحقوق الإنسان رسائل التهديد للمرزوقي، بأنها استهداف متواصل للمدافعة الإماراتية عن حقوق الإنسان، بدأ منذ زمن بعيد ومازال مستمراً لإيقافها عن نشاطاتها السلمية.
وحسب المركز فإن استهداف المرزوقي بدأ في 2014، حين استدعاها جهاز أمن الدولة، والتحقيق معها لـ3 ساعات بسبب نشاطها السلمي على الإنترنت، ثم تواصل بعد سفرها للولايات المتحدة الأمريكية في 2016، حيث تم سحب جنسيتها وإرسال رسائل تهديد لها.
وأعرب المركز في بيان صحفي عن تضامنه الكامل مع المرزوقي، واصفاً إياها بمدافعة حقوق الإنسان الشجاعة.
كما أدان المركز في الوقت نفسه الممارسات القمعية التي دأب جهاز أمن الدولة الإماراتي على ممارساتها ضمن سياساته الرامية إلى ترهيب المواطنين.
وطالب المركز السلطات الإماراتية وعلى رأسها جهاز أمن الدولة بالكف فوراً عن استهداف المرزوقي بأي شكل من الأشكال، وإطلاق سراح والدها وجميع معتقلي الرأي دون قيد أو شرط.
بدوره، استهجن مجلس جنيف للحقوق والحريات حملات التحريض الممنهجة التي تشنها السلطات ضد المرزوقي، بسبب نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي في الدفاع عن والدها المعتقل عبد السلام درويش وبقية معتقلي الرأي في البلاد.
وأعرب المجلس في بيان صحفي، عن قلقه البالغ إزاء ما تتلقاه المرزوقي من رسائل تهديد من جهات أمنية إماراتية، تهدف إلى "ثنيها عن الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي والدفاع عن والدها".
وأشار إلى أن بعض الرسائل المرسلة مع أقاربها، تتضمن تهديداً صريحاً بإرجاعها من الولايات المتحدة الأمريكية ومحاسبتها، وهو ما يثير مخاوف على سلامتها وأمنها الشخصي.
وقالت والدة جنان في تغريدة لها على تويتر، الأحد، "إن ابنتها الحاصلة على جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز لعام 2014 تم حرمانها من المنح الدراسية وتهديدها بالاعتقال، كما قامت السلطات الإماراتية بتجميد دخل الأسرة وسحب جنسيتها الإماراتية".
يأتي ذلك، بعد تصريحات “ماري لولور” مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، التي كشفت فيها عن تلقي المرزوقي إساءة وتهديدات عبر الإنترنت انتقاما لمناصرتها لحقوق الإنسان في الإمارات، وإعرابها عن مخاوف جدية بشأن سلامتها الشخصية.