قامت السلطات في أبوظبي، اليوم السبت، بسحب كتب الباحث والكاتب السعودي "مهنا الحبيل" من معرض أبوظبي الدولي للكتاب (31)، بسبب دفاعه عن المعتقلين السياسيين في الإمارات.
وشنت حسابات موالية لسلطات أبوظبي هجوماً كبيراً على الكاتب الحبيل، بعد نشره تغريدة قدم فيها الشكر للإمارات لطرح كتابه "حوارات في الأفكار والمعرفة" في المعرض الدولي.
وقال الحبيل: "مع خالص التقدير للأعزاء في الإمارات وزوارها؛ الإصدار الأخير حوارات في الأفكار والمعرفة، وجدل ثالث من مجموعة مهنا الحبيل متاح في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، جناح المؤسسة العربية للدراسات والنشر".
ونشر حساب يطلق على نفسه اسم " ذئب بريء" تغريدة هاجم فيها الحبيل قائلاً: "الخارجي مهنا الحبيل من رجيع الثورات في السعودية واحد دعاة الاخوان ومن اصحاب الماضي الأسود، وأحد الشخصيات الذي تهجم على دولتنا ومنهجها الوسطي يقوم الاعلان بعرض كتابه في معرض أبوظبي الدولي للكتاب".
وأضاف أن الحبيل "له عدة تغريدات يدافع فيها عن المعتقلين والاخوان"، رابطاً تغريدته بحساب معرض الكتاب، ونائب رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان.
وتواصلاً للهجوم ردت صاحبة حساب الغدير، أن "هذه مش اول مرة اشوف فيها مخالفة لمنهجنا الوسطي.. اتمنى من ادارة معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2022 انهم يشددون الرقابة على كل وارد يدخل الدولة وكل شخص يندرج كتابه ضمن العارضين في المعرض.
وأضافت: "المعرض بيخلص، متى ناوين يتصرفون مع هالاشكال؟ اللي تتهجم علينا وتترزق من ورانا؟؟".
وكان معرض الكتاب قد أعلن أمس الجمعة إغلاق جناحي داري نشر بسبب ما قال إنه "مخالفة حقوق الملكية الفكرية".
وقالت "الغدير" في تغريدة نشرتها ظهر اليوم السبت: "أبشرك.. توني خاطفة من هالدار.. وسألت البائع عن الكتاب.. قال أمس سحبوا كتاب مهنا الحبيل من الدار ومنعوه".
ودفاعاً عن الكاتب الحبيل قال المعارض الإماراتي "حمد الشامسي" إنه في "في الوقت الذي يتم فيه استقبال القتلة "الإسرائيليين" في الإمارات ويسمح لهم بنشر أكاذيبهم؛ معرض أبوظبي للكتاب يأمر بسحب الكتب الفكرية للأستاذ مهنا الحبيل".
وأضاف الشامسي أن سحب الكتب "ليس بسبب محتواها وانما بسبب دفاعه السابق عن معتقلي الرأي في الإمارات".
والحبيل هو معارض سعودي، وكاتب وباحث إسلامي ومحلل سياسي، استقر في المهجر، وعُرف عنه دفاعه عن المعتقلين السياسيين في بلاده وفي دول الخليج.
كما يشغل الحبيل مدير مكتب دراسات الشرق الإسلامي بإسطنبول، وقد تعرض للاعتقال في بلاده عدة مرات بسبب مواقفه السياسية، وفي مارس 2016 حكمت عليه السلطات غيابياً بالسجن ست سنوات ومنعه من السفر ست سنوات أخرى بعد خروجه.