استنكرت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، الخميس، إعلان غرفة تجارة دبي عزمها افتتاح مكتب تمثيلي لها لدى الكيان الصهيوني، معتبرة أن تلك الخطوة ستساعد الشركات الإسرائيلية على مضاعفة نشاطها التجاري في السوق المحلية الإماراتية.
وقالت الرابطة في تغريدة على "تويتر"، اقتصاد الامارات إلى أين؟ غرفة تجارة دبي تقترب من افتتاح مكتب تمثيلي لها في الكيان الصهيوني، لمساعدة الشركات الإسرائيلية على مضاعفة نشاطها التجاري في السوق الإماراتي".
وأمس الأربعاء، أعلنت بورصة دبي للذهب والسلع، إدراج عقود آجلة على الشيكل الإسرائيلي اعتباراً من 17 يونيو الحالي ما يتيح للشركات الإسرائيلية المؤهلة، التي تتداول على أساس الملكية، أن تصبح أعضاء في بورصة دبي للذهب والسلع واستخدام خدماتها للتداول، كما سمح للأعضاء الإسرائيليين أيضاً منذ مايو 2021، بالعمل كصناع سوق على منصة بورصة دبي للذهب والسلع.
ومن المقرر أن تفتتح غرفة دبي الدولية، وهي إحدى غرف التجارة الثلاث في الإمارة، مكتبًا تمثيليًا في تل أبيب لتسهيل التجارة والاستثمار بين مجتمعات الأعمال في كل من إسرائيل ودبي.
وقالت غرفة دبي إن هذه الخطوة ترجمة سريعة لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعتها مؤخراً بين أبوظبي وتل أبيب.
وفقًا لإعلان رسمي صدر هذا الأسبوع ، سيحدد مكتب غرفة دبي الدولية في تل أبيب فرص الأعمال والاستثمار في إسرائيل و “يدعم أيضًا الشركات الإسرائيلية بدخولها إلى سوق دبي ومساعدتها على الاستفادة من الإمارة لتوسيع نطاق وصولها إلى الأسواق في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي وأفريقيا وآسيا “.
وأتي هذا التطور بعد أسبوع من توقيع "أبوظبي وتل أبيب" على ملف اتفاقية التجارة الحرة التاريخية في محاولة لتعزيز علاقات التطبيع الاقتصادية بين البلدين.
سجلت البلدين نحو مليار دولار من التجارة الثنائية في الربع الأول من عام 2022، ووصلت قيمة التجارة إلى 5 مليارات دولار بحلول 2023-2024 و تريليون دولار على مدى العقد المقبل.
ومنتصف سبتمبر 2020، وقعت أبوظبي اتفاقية تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في احتفال جرى بالبيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ومنذ ذلك الحين، توسعت الحكومة الإماراتية في توقيع الاتفاقيات الثنائية مع الاحتلال الإسرائيلي في كافة المجالات أبرزها كان على صعيد الاستثمار والبنوك والسياحة وجوانب اقتصادية أخرى.