أحدث الأخبار
  • 12:39 . استثنى معتقلي الرأي .. رئيس الدولة يأمر بالإفراج عن أكثر من ألفي سجين بمناسبة عيد الاتحاد... المزيد
  • 12:38 . "كأس رئيس الدولة للخيول العربية" تنطلق بأبوظبي 15 ديسمبر... المزيد
  • 12:19 . النفط يتراجع بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين بالولايات المتحدة... المزيد
  • 12:09 . أسعار الذهب تتراجع بضغط من ارتفاع الدولار... المزيد
  • 11:19 . قرقاش: آن الأوان لاستعادة الهدوء ووقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:17 . متظاهرون إسرائيليون قبالة منزل نتنياهو يطالبون باتفاق لتبادل الأسرى في غزة... المزيد
  • 11:06 . الصين تطلق سراح ثلاثة أمريكيين بعد سنوات من الدبلوماسية... المزيد
  • 11:05 . باحثون أستراليون يطورون روبوتات متناهية الصغر لعلاج السرطان... المزيد
  • 11:05 . لامين جمال يفوز بجائزة الفتى الذهبي لعام 2024... المزيد
  • 11:03 . أبطال أوروبا.. ليفربول يحسم المواجهة الكبيرة ضد ريال مدريد المتعثر بثنائية نظيفة... المزيد
  • 10:49 . يوفنتوس يتعثر ودورتموند يرتقي للمركز الرابع في أبطال أوروبا... المزيد
  • 02:56 . "الدفاع" تعلن وفاة أحد جنود قواتنا المسلحة بجراح أصيب بها في اليمن عام 2015... المزيد
  • 02:55 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت الخميس تمهيدا لقمة القادة مطلع ديسمبر... المزيد
  • 10:57 . رئيس وزراء قطر: نعمل على وضع رؤية عربية مشتركة تجاه أزمات المنطقة... المزيد
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد

غضب يمني واسع من إسناد الطيران الإماراتي لمقاتلين موالين لأبوظبي شرقي اليمن

قوات موالية لأبوظبي تنزل أعلام اليمن الموحد وترفع أعلام الانفصال
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 10-08-2022

تمكنت القوات التابعة لمحافظ شبوة عوض الوزير، المدعوم من أبوظبي والموالية للمجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن، من سيطرتها على كامل مدينة عتق، عاصمة المحافظة، وذلك عقب تغير الموقف لصالحها بفعل تدخل الطيران الإماراتي المسير الذي شنّ، اليوم الأربعاء، غارات استهدفت قوات الجيش والأمن اليمني وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وفق وسائل إعلام يمنية ودولية.

وأفاد مسؤولون لوكالة "أسوشييتد برس" بمقتل أكثر من 35 جندياً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في حين أشارت مصادر يمنية، إلى أن "سلاح الجو الإماراتي" شن أكثر من 30 غارة جوية على مناطق الجيش اليمني والأمن المواليَين للحكومة المعترف بها.

واتهم يمنيون سلاح الجو الإماراتي بتغيير المعادلة العسكرية على الأرض لصالح مسلحي المحافظ، بعد كانت أن القوات التابعة للحكومة اليمنية قد سيطرت على معظم مدينة عتق وصولاً إلى محيط مبنى السلطة المحلية في ساعات الفجر، ولم يتبق سوى شارع وسوق في أطراف المدينة.

إلى ذلك، قالت مصادر إن "طائرة إماراتية أطلقت قذيفة على منزل مكتظ بالمدنيين بالقرب مطار عتق الدولي قُتل على إثرها امرأة وتم إسعاف بقية أفراد أسرتها إلى المستشفى”.

ولم يصدر أي بيان عن الإمارات يؤكد تبعية الطائرات لها، كما لم تصدر وزارتا الدفاع والداخلية اليمنيتان أي بيان بالخصوص.

وبعد تدخل الطيران، تراجعت  قوات الجيش والأمن بشكل كبير أمام زحف القوات التابعة للانتقالي (دفاع شبوة، عمالقة) التي سيطرت على معسكر الشهداء، مقر القوات الخاصة ومعسكر النجدة، كما اقتحمت قوات أخرى في وقت لاحق منزل العميد المُقال عبد ربه لعكب وقائد قوات النجدة وقيادات عسكرية أخرى.

"قصف بتصريح سعودي"

مشاركة الطيران الإماراتي في معركة شبوة، أثارت غضبا شعبياً في اليمن وعلى منصات التواصل، إذ ندد المئات من النشطاء والإعلاميين والسياسيين اليمنيين، بما قام به القوات الإماراتية التي يتهمونها باتخاذ منشاة بلحاف ومطار عتق مقراً لها، لإدارة عملياتها في إسقاط شبوة، تحت موافقة السعودية.

وعبر هاشتاغ #الامارات_تقتل_الشعب_اليمني_في_شبوة، طالب ناشطون يمنيون بـ"محاكمة الإمارات"، كما نددوا بصمت مجلس القيادة الرئاسي إزاء انتهاك الطيران الإماراتي للأجواء اليمنية، ودعمها للمليشيات الانفصالية، وسفك دماء اليمنيين.

وكتب توفيق أحمد: "بالأمس كان جيشنا الوطني على أعتاب مدينة صنعاء فقصفه الطيران السعودي الإماراتي الذي يدعي أنه يقاتل إيران، واليوم الطيران نفسه يقصف للمرة الثانية الجيش الوطني في شبوة لدعم المليشيات الانفصالية ( ويدعي أنه مع الوحدة)!

صاحب حساب دبلوماسي قديم كتب قائلاً: "الإمارات ومن خلفها السعودية مصرين هذه المرة ع انتزاع شبوة بالقوة خلافا للمرات السابقة وتصفية ما تبقى من أثر للدولة لتغدو الشرعية مجرد حكومة منفى، سيتسلم الانتقالي الجنوب تحت وصاية التحالف، وسيحتفظ الحوثي بالشمال وبذلك يمكن الوصول إلى تسوية نهائية بإعلان شكلي لخروج التحالف من اليمن".

وأضاف "طالما دخل الطيران الإماراتي في المعركة بشبوة فمعناه أن السعودية أعطت الضوء الأخضر، وقد اتخذوا القرار وباشروا بتنفيذه وذلك لتصفية ما تبقى من الشرعية. إذ لا يمكن الوصول إلى حل سياسي نهائي مع الحوثي ما لم يتم حسم موضوع الجنوب وتحديد موقع الشرعية منه".

أبو يمان كتب هو الآخر: "حين قصفت دويلة الإمارات الجيش والأمن في ٢٠١٩م قام فخامة الرئيس هادي (الرئيس اليمني السابق) برفع شكوى ضدهم في مجلس الأمن وتحدث الوزير الشجاع الحضرمي في مجلس الأمن عن عدوان الإمارات". مضيفاً: "اليوم يصمت رشاد العليمي والمجلس الرئاسي عن جرائم الإمارات في موقف مخزي".

وقال حساب يسمي نفسه الصقر اليماني: "من عجائب حرب اليمن مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي يتحالف مع مليشيات ترفع أعلاماً انفصالية ليست يمنية ضد جيشه الشرعي الذي يرفع علم الجمهورية اليمنية".

وأضاف "طيران التحالف عقد هدنة مع مليشيا الحوثي.. لكنه نسي أن يعقد ذات الهدنة مع الجيش الوطني الذي يدعي أنه جاء لنصرته لاستعادة البلاد".

حافظ مراد قال هو الآخر، إن "تدخل الطيران الاماراتي بقصف قوات الجيش والأمن وقتل المدنيين في عتق جريمة لا تسقط بالتقادم وسيفرض على ابناء شبوة واليمنيين مواجهة الصلف الإماراتي بأي ثمن كان".

أما الصحفي عبدالباسط الشاجع فكتب بالقول: " يبدو أن التدخل الخارجي هذه المرة والذي لا يستند لأي مسوغ قانوني سوف يؤثر على المركز السيادي للمجلس الرئاسي الذي يعاني أصلا من اهتزاز شرعيته خاصة إذا لم يتعامل بمسؤولية تجاه ما حصل في شبوة وقصف جوي لقوات الجيش".

الجدير بالذكر أن حادثة تدخل الطيران الإماراتي اليوم تأتي بعد ثلاث أعوام من حادثة أغسطس 2019، عند قيام مقاتلات إماراتية باستهداف قوات من الجيش اليمني على مشارف العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين، مخلفة 300 قتيل وجريح، حسب ما أعلنته وزارة الدفاع اليمنية حينها.

وجاء هذا التطور بعد وقت قصير من وصول وزيري الدفاع محسن الداعري والداخلية إبراهيم حيدان، اليمنيَين، إلى عتق للإشراف على تنفيذ قرارات مجلس القيادة الرئاسي، وتطبيع الأوضاع في المدينة، وفق ما أفاد به مصدر عسكري في القصر الرئاسي بعتق لموقع "العربي الجديد".

وقالت مصادر عسكرية إن المواجهات اندلعت عقب هجمات شنتها قوات "دفاع شبوة" ولواء العمالقة، المواليَين لأبوظبي، على معسكر النجدة ومواقع أخرى، منتصف الليلة الماضية، صدتها قوات الجيش والأمن وشنت هجوماً مضاداً حققت خلاله الأخيرة تقدماً وسيطرت على بعض المواقع وتمكنت من الوصول إلى محيط مبنى السلطة المحلية.

وجاء هجوم دفاع شبوة بعد ساعات من خطاب لمحافظها عوض الوزير وجهه لقادة الوحدات العسكرية والأمنية في المحافظة اتهمهم فيه بخيانة القسم العسكري، قبل أن يعلن في بيان جديد نُشر في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء عن عملية عسكرية قال إنها تهدف لفرض الأمن في المحافظة، وذلك بعد حشد قوات من مختلف مناطق نفوذ حلفاء الإمارات إلى المحافظة خلال اليومين الماضيين.

وقال المحافظ، في بيانه، إنه استنفد "كل الطرق السلمية في التعامل مع التمرد والانقلاب الغاشم"، واتهم من وصفها بـ"بعض الفئات" باستخدام "القوة والعنف وخلق الفوضى وزرع الفتنة والإخلال بالأمن والاستقرار الوطني ومخالفة كافة القرارات والقوانين المعمول بها في هذه المحافظة".

واتهم القوات الحكومية باستهداف "أهداف مدنية ومنشآت محرمة بموجب القانون الدولي الإنساني"، متوعداً بـ"محاسبة كافة المتسببين في التمرد والانقلاب الفاشل والذي تسبب في قتل عدد من الأبرياء وترويع الآمنين"، حسب قوله.

واتهم المحافظ خصومه بالتعاون مع جماعة الحوثي المدعومة من إيران، وقال إن من "ترك الجبهات الساخنة مع العدو الحقيقي لليمن بأكمله وتوجه بقوته وأسلحته إلى قتال بني جلدته من قبائله وشعبه لا يستحق أن يكون له موطئ قدم في هذه المحافظة".

في موازاة ذلك، دخل المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يمثله عيدروس الزبيدي الموالي لأبوظبي في مجلس القيادة الرئاسي، على خط الأزمة، بإعلان دعمه الكامل "لكافة الإجراءات التي أعلن عنها محافظ محافظة شبوة رئيس اللجنة الأمنية، بما في ذلك محاسبة المتورطين في هذا الانقلاب وإحالتهم للمحاكمة على خيانتهم للشرف العسكري، وتمردهم على قيادتهم".

ووصف المجلس، في بيان للمتحدث باسمه علي الكثيري، ما يجري في شبوة بأنه "تمرد عسكري على قيادة السلطة المحلية في المحافظة، وقرارات مجلس القيادة الرئاسي"، معبراً عن إدانته لما وصفها بـ"كافة أعمال الفوضى والتمرد والعصيان".

ومنذ الإثنين الماضي، يعيش السكان في مدينة عتق حالة حصار وقلق وخوف بسبب الاشتباكات التي تتجدد بين الحين والآخر، واضطر كثير من السكان لمغادرة المدينة بعدما وجدوا أنفسهم غير قادرين على الحركة ومنازلهم عرضة للنيران.

واندلعت الاشتباكات فجر الإثنين، إثر مقتل قائد قوات الطوارئ في محور عتق الحكومي أحمد لشقم الباراسي العولقي، في نقطة مستحدثة لقوات العمالقة وسط المدينة، وذلك بعد أشهر من التوتر إثر نزاع على صلاحيات تأمين المدينة الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف بقيادة السعودية.

وتصاعدت وتيرة المواجهات بعد تدخل قوات من عدد من ألوية الجيش (21 ميكا، الثاني جبلي، حماية المنشآت، 163 مشاة، شرطة الدوريات) التابعة لوزارة الدفاع والقوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، في القتال ضد قوات دفاع شبوة (النخبة الشبوانية سابقاً) والتابعة للانتقالي الجنوبي، وقوات العمالقة، إضافة الى حشود كبيرة استقدمها المحافظ من محافظات الجنوب الخاضعة لحلفاء الإمارات.

وفشل مجلس القيادة الرئاسي، الذي تتواصل اجتماعاته منذ الإثنين الماضي، في التخفيف من حدة التوتر رغم إصداره يوم الإثنين قرارات أقال بموجبها عدداً من القادة العسكريين والأمنيين وعيّن بدلاء لهم من التوجهات ذاتها.