أحدث الأخبار
  • 02:56 . "الدفاع" تعلن وفاة أحد جنود قواتنا المسلحة بجراح أصيب بها في اليمن عام 2015... المزيد
  • 02:55 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت الخميس تمهيدا لقمة القادة مطلع ديسمبر... المزيد
  • 10:57 . رئيس وزراء قطر: نعمل على وضع رؤية عربية مشتركة تجاه أزمات المنطقة... المزيد
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد
  • 07:01 . طحنون بن زايد يبحث مع "إيه إم دي" فرص تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 06:38 . أبطال أوروبا.. ليفربول يسعى لتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ 15 عاماً... المزيد
  • 06:28 . الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 06:25 . رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "أدنوك"... المزيد
  • 06:19 . الولايات المتحدة تتجه لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 06:04 . تل أبيب ممتنة لأبوظبي على تعزيتها في مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 02:48 . تركيا تقلص صفقة شراء مقاتلات إف-16 من أمريكا... المزيد
  • 12:49 . الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 11:47 . النفط يستقر وسط تركيز على وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك+... المزيد
  • 11:36 . هواوي تطلق أحدث هواتفها بنظام تشغيل خاص خالٍ من أندرويد... المزيد
  • 11:27 . بايدن يعلن عن جهود مشتركة مع قطر وتركيا ومصر لوقف العدوان على غزة... المزيد

"المالد" يعيد الجدل في المجتمع من جديد .. فما هي القصة؟

جانب من عادات وتقاليد الاحتفال بالمولد النبوي بالإمارات
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-10-2022

مع حلول ذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم (المالد باللهجة المحلية الإماراتية)، يثار الحديث من جديد، ويسود الجدل والخلاف حول حكم الاحتفال بالمولد، بين من يراه موروثا ثقافيا من جماعة "التنويرين"، وبين من يرى هذا الاحتفال "بدعة صوفية".

وتحتفل الإمارات، بذكرى المولد النبوي الشريف، ويقام "المالد" كاحتفال ديني تراثي، وتعود جذور الاحتفال إلى طقوس الإنشاد الصوفي التي عرفها العرب والمسلمون منذ القرن التاسع الميلادي ومنها دولة الإمارات التي تأثرت بهذا الموروث.

غير أن اللافت في الأمر، هو استمرار حالة الخلاف والجدل مع كل ذكرى لميلاد الرسول الكريم في كل عام، بين مؤيدين ومعارضين.

وفي هذا الشأن، قال الكاتب والباحث في شؤون المجتمع الإماراتي عبدالله النعيمي، إن "سبب اهتمامه بفن المالد هو أنه جزء أصيل من موروثنا الثقافي في الإمارات".

وأضاف في تغريدة أثارت الكثير من الجدل وردود الفعل: "أشعر بالحزن عندما أرى البعض يحاول طمسه ومحاربته.. لذلك تفاعلي معه، هو ردة فعل (حمائية) تجاهه.. لأن من أهم أدوار المثقف التصدي لأي محاولة لطمس موروثه الثقافي.. اللهم صلِ على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم".

رأي النعيمي المقرب من السلطات، والمثير للجدل في معظم آرائه بسبب تصادمها مع قيم ومعتقدات الإماراتيين الأصلية، وتماشيها مع سياسة السلطة، خلق حالة من الجدل والخلاف بين يؤيد ما قاله النعيمي، وبين من يؤكد أن الاحتفال بهذه الذكرى "بدعة" بدأها الصوفيون.

ورد آخر يحمل الاسم ذاته (عبدالله النعيمي)، قائلاً: لم يكن في ديرتنا ومن بينهم والدك وإخوانك يحتفلون بالمولد.. إلا إذا كان في حد يحتفل بالدس ورا الجمعية ( جمعية راس الخيمة الاستهلاكية ) أتمنى عدم الانزلاق إلى مواضيع لا تسمن ولا تغني من جوع".

ناصر حسن علق هو الآخر على رأي النعيمي بالقول: "أمر مضحك أن نخالف هدي نبينا عليه الصلاة والسلام ونعود بأنفسنا وأفكارنا إلى ما قبل الاسلام بحجة التقاليد والموروث الثقافي".

وأضاف "ديننا لا يقاس بالموروث الثقافي ديننا منهج حياة قدوتنا نبينا وقد بلغ الرسالة ولم يترك شيء فلا يجوز أن نبتدع من بعده، والله أعلم".

عبدالله المهيري، قال هو الآخر، إن "المالد دخيل على المجتمع الإماراتي وهذا الأمر مفروغ منه ومعروف من أين أخذ ومحاولة ربطة بالثقافة ليضل موجود ويفرض من قبل من يدعي الثقافة فهذا موجود ولكن ليس له قبول لأغلب الناس".

وقالت أخرى: "غير صحيح المالد ليس موروث أصيل في الإمارات و هو مرتبط بعرب ساحل إيران وتعرفت عليه دول الخليج بنزوح هذه القبائل لها".

أما أحمد الشحي فعلق ساخراً من رأي عبدالله النعيمي قائلاً: "الغريب أخوي عبدالله أنك من المنادين بتنقيح الموروث الديني إن لم تخني الذاكرة .. فما هو ضابط التنقيح المزعوم".

مشعل أحمد قال أيضاً، : "كلام غير صحيح أبداً وغير منطقي ولا له أي اثبات بأي شكل، الاسلام لم ينادي بنسيان من تحب، نبدأ برسول الله وننتهي بالأم والاب والأخوة والأقارب والاصدقاء (...)".

راشد البلوشي علق هو الآخر بالقول: "عادة دخيلة موردة من قبل الصوفية وفيها كثير من الجهل، أخوي إذا كنت تنادي بتنقيح التراث فأولى لك أن تبدأ بها".

وكتب بن كليب الهاملي: "المالد من البدع وكذلك من آثار الطريقة الصوفية في المنطقة وخصوصاً في أبوظبي ودبي".

وتحتفل الإمارات، بالمولد النبوي الشريف، وتحيي ذكراه في كل عام، وتمنح الحكومة إجازة رسمية بهذه المناسبة، ويمارس بعض الإماراتيون ألواناً مختلفة من الإنشاد الديني المعروف باسم «المالد»، وهو فن تقليدي يجسد التراث الثقافي لدولة الإمارات وقيمها الأصيلة، وترتبط هذه الممارسة بالمناسبات الدينية والاجتماعية التي تعزز النسيج الاجتماعي.

ويقام "المالد" كاحتفال ديني تراثي في ذكرى المولد النبوي، بهدف التعريف بشخصية الرسول الكريم، وترسيخ القيم النبيلة في النفوس وفي مقدمتها التراحم والتآزر والتآخي. وتعود جذور "المالد" إلى طقوس الإنشاد الصوفي التي عرفها العرب والمسلمون منذ القرن التاسع الميلادي.

يُؤدى "المالد" في الإمارات بطريقتين، الأولى هي قراءة النصوص النثرية، كمولد "البرزنجي"، والثانية تكون عبر الإنشاد الجماعي للقصائد وقد تستخدم فيه "السماعات" وهو الدف، ويكون إنشاده بجلوس المنشدين في صفين متقابلين، في أحد الصفين يجلس "النظيم" وهو قائد المجموعة ويجلس معه المنشدون الذين يحملون "السماعات"، وهم الذين ينشدون أبيات القصيدة الرئيسة، وفي مقابلهم يجلس صف "الرديدة" وهم الذين ينشدون "الردة أو الدور" الذي يتكرر بعد كل بيت من القصيدة، ويكون البدء بقراءة الردة عادة.