أحدث الأخبار
  • 10:48 . السعودية تعتمد ميزانية 2025 بعجز متراجع لـ27 مليار دولار... المزيد
  • 10:31 . بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. ماكرون يدعو "لانتخاب رئيس دون تأخير"... المزيد
  • 10:26 . طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 10:24 . بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"... المزيد
  • 10:13 . أبطال أوروبا.. سيتي يواصل سقوطه وفوز برشلونة وأرسنال والبايرن... المزيد
  • 01:20 . مجموعة السبع تقول إنها "ستفي بالتزاماتها" تجاه مذكرة توقيف نتنياهو... المزيد
  • 01:18 . سلطان عُمان يزور تركيا لأول مرة الخميس... المزيد
  • 01:05 . بوريل يطالب بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت... المزيد
  • 01:02 . مجلس الدفاع الخليجي يبحث في الدوحة تعزيز استراتيجية الدفاع المشتركة... المزيد
  • 12:52 . "رويترز": تركيا سلمت المتهمين بقتل الحاخام الإسرائيلي لأبوظبي... المزيد
  • 12:49 . نتنياهو يعلن التوقيع على وقف إطلاق النار مع حزب الله.. وهذه أبرز بنود الاتفاق... المزيد
  • 10:00 . أبطال آسيا.. الشارقة يهزم فريق استقلول ويرفع رصيده إلى 10 نقاط... المزيد
  • 08:32 . تقارير: بايدن يعلن الليلة اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان... المزيد
  • 08:11 . الإمارات تصدر مرسوماً اتحادياً بشأن تنظيم المؤسسات العقابية والإصلاحية... المزيد
  • 07:51 . "التأمينات" تحدد موعد صرف المعاشات التقاعدية لشهر نوفمبر... المزيد
  • 07:32 . اتصالات الإمارات توافق على رفع سقف الاقتراض 200% مؤقتاً... المزيد

"هافينجتون بوست" ترصد أوجه الصراع بين الإمارات وقطر

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 14-10-2014

دخلت الإمارات وقطر في حرب دعائية مستغلين وكالات العلاقات العامة ومنظمات تعمل كواجهة لحروب بالوكالة ما يعود عليهما بنتائج عكسية.

الكشف عن حرب بالوكالة أصابت قطر في وقت اهتزت فيه صورتها بصفتها الدولة المستضيفة لكأس العالم 2022 نتيجة الهجوم المتكرر، وفي المقابل فإن الإمارات العربية المتحدة سعت إلى تحسين صورتها عن طريق تكوين شبكة من جماعات حقوق الإنسان، والتأثير السلبي للتغطية الإعلامية الدولية لقطر عن طريق الترويج لمشاركة امرأة مُقاتلة إماراتية في قصف تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يُحكم سيطرته على جزء كبير من العراق وسوريا.

التوتر بين كل من قطر والإمارات ليس وليد اللحظة لكنه يمتد لأكثر من عام.

قامت الإمارات باحتجاز و/أو معاقبة مواطنين قطريين بتهمة التجسس، أحدهم وصفته منظمة العفو الدولية بأنه سجين رأي، وفي وقت سابق من العام الجاري أقدمت الإمارات على سحب سفيرها من الدوحة كما فعلت السعودية والبحرين، كما كان قطع العلاقات الدبلوماسية جزءًا من الجهود طويلة الأمد لإجبار قطر على وقف دعمها لجماعة «الإخوان المسلمين».


الملفات المعقدة بين الجانبين

الإمارات العربية المتحدة التي تنظر بعداء تجاه قطر سارعت ليكون لها دورٌ في الأزمات المتعددة حاليًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبدأت في حالة تأهب قصوى لإجبار قطر على تقديم تنازلات، لكن يبدوا أن الأخيرة لن تستسلم للضغط الخليجي.

مطالبة قطر لعدد من أنصار «الإخوان» بمغادرة أراضيها في وقت سابق لا يعدو كونه لفتة شكلية؛ حيث أنها لم تقم بإلغاء تأشيرات الإقامة الخاصة بهم، في الوقت الذي تبقى فيه عائلات بعض عناصر «الإخوان» التي غادرت قطر في الدوحة، علاوة على استمرار وجود الشيخ «يوسف القرضاوي» في قطر المعروف بعلاقته القوية بـ«جماعة الإخوان»، كما رفضت قطر ضغوطًا لطرد «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، التي تسيطر على «قطاع غزة»، والمعروفة بجذورها الإخوانية.

وتخوض الإمارات العربية المتحدة حربها بالوكالة على خلفية تبنّيها لسياسة خارجية أكثر نشاطًا تهدف إلى مواجهة الإسلام السياسي، واحتلت الإمارات مقعد القيادة في الأسابيع الأخيرة في مواجهة «الإخوان المسلمين» والجماعات الإسلامية في ليبيا، بالتعاون مع حكومة الجنرال الذي أصبح رئيسًا في مصر «عبد الفتاح السيسي»، كما أصدرت محاكم إماراتية أحكاما بالسجن المشدد على عناصر إخوانية استنادًا لإجراءات قانونية قوبلت باستهجانٍ من المنظمات الحقوقية.

في الوقت ذاته؛ تسعى أبوظبي للترويج لنفسها في صورة الدولة الحديثة عبر التأكيد على قيادة الرائد «مريم المنصوري»، السرب الإماراتي في ضرب «الدولة الإسلامية» ضمن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، وانتشر فيديو «المنصوري» على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة بعد أن نشرته وكالة أنباء «وام» الإماراتية، كما استغلت أبوظبي الواقعة للترويج على أنها من الدول العربية القليلة التي تسمح للنساء لاحتلال مكانة عسكرية بارزة.

وكما هو حال ردود فعلها تجاه حملة النقد الدولي الواسعة؛ فقد وُصف الرد القطري على الحملة ضدها بأنه قليل جدًا ومتأخر جدًا، وتبدو الدوحة أقل استعدادًا من خصومها لخوض غمار حملة علاقات عامة باهظة الثمن أو التعاقد مع شركات لوبي فضلاً عن الدور المتدني الذي تلعبه الوسائل الإعلامية التابعة لها في التأثير على التغطية الإعلامية، وزاد من سوء وضع الدوحة اتهام أمريكا لأربعة رجال على علاقة بقطر بتمويل جماعات جهادية ووصفهم بـ«الإرهابيين الدوليين»، وكان ردّ قطر الاكتفاء بالقول إنّ اثنين على الأقل من الذين تم القبض عليهم تم احتجازهم قبل تسميتهم.


المواجهة الإماراتية

من جانبها؛ شنت الإمارات حربها الدعائية على مستويات عدة، ففي يوليو/تموز دعمت إنشاء «مجلس حكماء المسلمين» في محاولة لسحب البساط من تحت أقدام «الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الذي يترأسه الشيخ «يوسف القرضاوي»، والذي تدعمه قطر كأداة تغيير سياسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا طالما لا يضم الخليج، وتلخصت مهمة «مجلس حكماء المسلمين» في تعزيز العُرف الإسلامي السني المتعلق بطاعة الحاكم بشكل أفضل حال من تلك التي ينادي بها الناشطون السلفيون الذين يسعون للعودة إلى القرن السابع الميلادي تمامًا كما كان في عهد النبي «محمد صلى الله عليه وسلم» وخلفائه. 

وتخلص الصحيفة إلى أن المعارضة الإماراتية لقطر وجماعة «الإخوان المسلمين» ليست وليدة الوقت الراهن لكنها ترجع إلى عشر سنوات على الأقل، حيث كشفت برقية مسرّبة من «ويكيليكس» تحذيرات من ولي عهد «أبوظبي» ورئيس أركان القوات المسلحة الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» عام 2004 لدبلوماسيين أمريكيين من أن «قطر جزء من الإخوان المسلمين ... نخوض حربًا ثقافية مع الإخوان المسلمين في هذا البلد»، مضيفًا «90% من موظفي الجزيرة ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين»، وفي الوقت ذاته اعتبر مسؤولون إماراتيون سرًا أنّ قطر «عدو الشعب رقم ثلاثة» بعد إيران و«الإخوان المسلمين».