01:24 . باكستان.. مقتل أربعة من قوات الأمن بصدامات مع متظاهرين مؤيدين لعمران خان... المزيد |
12:56 . "الهوية والجنسية" تحدد ست خطوات لإصدار تصريح مغادرة إلكترونياً... المزيد |
12:02 . جيش الاحتلال يقتحم جامعة بيرزيت الفلسطينية ويعتقل طالبين... المزيد |
11:49 . وفد وزاري إماراتي يبحث في تركمانستان فرص التعاون الاقتصادي... المزيد |
11:26 . "البرهان" ينفي مزاعم وجود تسوية او تفاوض مع "الدعم السريع"... المزيد |
11:21 . ألمانيا تحيل أشخاصا للمحاكمة بزعم انتمائهم لحماس... المزيد |
10:56 . هل تمثل سرعة القبض على المتهمين بقتل الحاخام الإسرائيلي نجاحاً لأبوظبي؟... المزيد |
10:40 . "الاتحاد للطيران" تتوقع نقل 21 مليون مسافر في 2025... المزيد |
10:32 . مواجهات في إسلام أباد بين متظاهرين مؤيدين لعمران خان وقوات الأمن... المزيد |
10:24 . "تعاونية الاتحاد" تدرس التحول إلى شركة مساهمة عامة... المزيد |
10:21 . تقرير: نمو القروض بالبنوك الكبرى في الدولة يتباطأ إلى 3.5% في الربع الثالث... المزيد |
10:08 . ندوة حقوقية تسلط الضوء على انتهاكات أبوظبي لحقوق الإنسان... المزيد |
01:55 . أمام الأهلي السعودي.. العين يواصل السقوط في دوري أبطال آسيا للنخبة... المزيد |
01:45 . كيف أثار مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات مخاوف أبوظبي؟... المزيد |
09:15 . تأكيدات إسرائيلية باقتراب اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان... المزيد |
08:49 . "شوكولاتة دبي" تثير شراهة المستهلك الألماني... المزيد |
أعلنت بكّين يوم الإثنين، أنها ستجري خلال أغسطس الجاري أول مناورات عسكرية مشتركة مع الإمارات، في ولاية شينجيانغ شمال الصين، التي تشهد إبادة جماعية لمسلمي الأويغور من قبل السلطات الصينية.
وتأتي المناورات في الوقت الذي تتنافس فيه واشنطن وبكين على النفوذ في الخليج.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الصينية إن تدريب "درع الصقر 2023"، الذي سيتضمن تدريبا مشتركا للقوات الجوية للبلدين، سيعقد في شينجيانغ في شمال غرب الصين، "وفقا للخطة السنوية والتوافق الذي توصلت إليه الصين والإمارات".
وأضاف البيان أن التدريب يهدف إلى تعميق التبادلات البراغماتية والتعاون بين الجيشين وتعزيز التفاهم والثقة المتبادلين، على الرغم من أنه لم يقدم سوى القليل من التفاصيل حول نطاق التدريب.
وقال محللون لموقع "بريكنج ديفنس" الأمريكي المتخصص في الشؤون الدفاعية، إنه كان من الصعب تحديد ما تعنيه المناورات المشتركة للعلاقة الصينية الإماراتية، لكن من السهل قراءتها على أنها "رسالة" إلى الولايات المتحدة، حتى لو كان الصينيون فقط هم الذين أصدروا الإعلان.
كما يرى محللون أن المشاركة في هذه المناورات يمثل استمراراً لنهج أبوظبي في دعم بكين في إبادة مسلمي الأويغور، الذين يمثلون أقلية شمال الصين،
ونقل الموقع عن ديفيد دي روش، الأستاذ المساعد في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الأمنية، قوله: "هذا تطور مؤسف إلى حد ما، حيث يبدو أن الإمارات تحاول أن تثبت للولايات المتحدة أن لديها خيارات. ولكن من المحتمل جدا أن يكون هناك شيء خفي".
ووافقه الرأي العقيد الكويتي المتقاعد والمحلل الدفاعي ظافر العجمي. وقال: "من خلال الانضمام إلى مناورات مع الصين، تقوم الإمارات بإيصال الرسالة الثانية إلى الولايات المتحدة. الإمارات تؤكد أنه لا يزال لديها خيارات في إدارة أمنها بأفضل طريقة يمكن أن تفكر بها".
وأشار العجمي إلى أن الرسالة الأولى جاءت في مايو عندما قالت الإمارات إنها ستنسحب من ترتيب بحري تقوده الولايات المتحدة، على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين عارضوا ذلك حينها.
وسواء كان ذلك إشارة إلى واشنطن أم لا، فإن تقارب الإمارات الدفاعي مع الصين كان واضحا على الأقل في المعارض الدفاعية في الدولة، حيث شاركت الشركات الصينية بكثافة، ليس فقط في منصاتها الدفاعية، ولكن أيضا في البحث والتطوير لأنظمة الدفاع التي طورها البلدان من خلال مختبر الابتكار العلمي والتكنولوجي الصيني الإماراتي، وهو مشروع مشترك بين المجموعة الذهبية العالمية بأبوظبي وشركة صناعة الأسلحة الصينية نورينكو.
في معرض ومؤتمر الأنظمة غير المأهولة في الإمارات "يومكس 2022"، وقعت الدولة اتفاقية لشراء 12 طائرة تدريب من طراز L-15 من الشركة الوطنية الصينية لاستيراد وتصدير تكنولوجيا الطيران، مع إمكانية زيادة الكمية إلى 36.
من وجهة نظره، قال محمد باهارون، المدير العام لمركز "بحوث"، وهو مركز أبحاث في السياسة العامة ومقره دبي، إن التدريبات هي جزء من الشراكة الاستراتيجية لدولة الإمارات مع الصين، لكنه قلل من أهميتها الجيوستراتيجية الأكبر.
وأضاف: "اشترت الإمارات معدات دفاعية وشاركت التهديدات العالمية مع الصين. هذا هو السبب في أن أي دولتين تجريان مناورات"، مشيرا إلى أن الإمارات أجرت مؤخرا تدريبات مشتركة مع الهند وكوريا الجنوبية، واعتبره "إجراء لبناء الثقة".
وأشار العجمي أيضا إلى أن بكين ليست شريكا أمنيا بديلا قابلا للتطبيق في المنطقة، على الأقل في الوقت الحالي.
وقال: "من الصعب على أي دولة أن تحل محل الوجود الأمريكي في المنطقة كضامن أمني خليجي".
وقال دي روش إن "التأثير الوحيد الذي يمكن أن تحدثه التدريبات هو الحذر الإضافي من الولايات المتحدة بشأن بيع الأسلحة إلى الإمارات. إذا نظرت واشنطن إلى الإمارات على أنها أصبحت مريحة للغاية مع منافس واشنطن".
ولم تستجب وزارة الدفاع الإماراتية لطلب "بريكينج ديفنس" للتعليق.
دعم إبادة مسلمي الأويغور
ولفت دي روش إلى أن موقع المناورة يمكن أن يثير أيضا مخاوف في العاصمة، لأن شينجيانغ هي "المكان الذي قررت فيه الحكومة الأمريكية أن الإبادة الجماعية للسكان الأويغور المسلمين جارية. حقيقة أن قيادة بلد مسلم ستشارك في التدريبات العسكرية في هذا البلد في ظل هذه الظروف تساعد الصين على تطبيع مثل هذا السلوك، حتى في الوقت الذي تقضي فيه على ثقافة إسلامية قديمة".
ومنتصف يوليو 2019، قدم الرئيس الصيني شي شكره وامتنانه لأبوظبي لدعمها سياسات بكين المتعلقة بإقليم شينغيانغ، فيما يخص مكافحة الإرهاب، في إشارة إلى الحملات الأمنية التي تنفذها الصين ضد مسلمي الإيغور.
وأبدى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان -عندما كان حينها ولياً لعهد أبوظبي- خلال لقائه الرئيص الصيني استعداد أبوظبي لـ"توجيه ضربة مشتركة للقوى الإرهابية المتطرّفة" إلى جانب الصين بما في ذلك "حركة تركستان الشرقية الإسلامية" التي تتّهمها بكين بتحريض الأويغور على الانفصال.
مناورات في الإمارات
بالنسبة لنوع المعدات التي تشارك في التدريبات، فقد توقع دي روش أن أي معدات أمريكية أو أوروبية لن تظهر على الأرجح، حيث أن العواصم الغربية لديها قيود على الاستخدام النهائي لكيفية استخدام معداتها حتى بعد البيع.
ويرى أن "السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن الطائرات الصينية الصنع التي اشترتها الإمارات فقط - مثل طائرة وينغ لونغ Wing Loong بدون طيار - سيتم استخدامها في هذه التدريبات. ودخلت الطائرة الإماراتية "وينغ لونغ" الخدمة منذ عام 2011، وتحمل صواريخ جو-أرض وقنابل مقدمة من الصين. ومن المرجح أن يتم استخدامها في شيانجيانغ.
وأشارت صحيفة جلوبال تايمز الصينية المملوكة للدولة إلى أن طائرات إل-15 التي تم شراؤها حديثا ستشارك أيضا. وقالت الصحيفة، نقلا عن محللين صينيين، إنه مع "استمرار تطور العلاقات العسكرية بين الصين والإمارات، يمكن أن يكون هناك المزيد من التدريبات المشتركة وصفقات الأسلحة"، وربما تكون التالية في الإمارات.
وقال أحد المحللين في تقرير جلوبال تايمز، في إعادة صياغة الصحيفة: "لا تخطط الصين لملء ما يسمى بفراغ القوة الذي تركته الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولكنها تعزز التعاون مع دول المنطقة، وتحترم تنميتها المستقلة، وتساعد في حماية السلام والاستقرار الإقليميين".