أحدث الأخبار
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد

«إيبولا».. الخطر الداهم

الكـاتب : أمل حمد المسافري
تاريخ الخبر: 30-10-2014


مع تزايد حالات الإصابة بمرض «إيبولا» ووصولها إلى نحو عشرة آلاف في سبع دول (سيراليون وليبيريا والسنغال وغينيا ونيجيريا والولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا)، وحصده آلاف الضحايا (نحو خمسة آلاف شخص حتى الآن)، رفعت بعض دول العالم درجة تأهّبها استعداداً لمواجهة هذا الوباء الخطير، ومنعه من التحول إلى جائحة، ولاسيّما بعد انتشاره بسرعة كبيرة.

وبدأت الحملات الدولية الجادة للقضاء على هذا الوباء، وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة سبّاقة في المشاركة في هذه الحملات، حيث أمر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتوجيه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم منحة مقدارها 18.3 مليون درهم لمكافحة مرض «إيبولا» في الدول المتأثرة به، ويأتي ذلك نتيجة حرص قيادتنا الرشيدة على التصدّي للأمراض المعدية، ومشاركة المنظمات الأممية في جهود القضاء عليها من خلال الدعم المادي والانضمام إلى الجهود الدولية الرامية إلى وقف انتشارها.

صحيح أننا اعتدنا خلال الفترة الماضية أن نسمع كل سنة تقريباً ودون مقدّمات، بأسماء أمراض لم تكن معروفة من قبل، حيث إننا ما نلبث أن نتخلّص من أحدها حتى يظهر لنا آخر، ثمّ يختفي دون مقدّمات، تماماً كما ظهر وكأنه لم يكن! فمن «سارس» إلى «إنفلونزا الطيور» إلى «إنفلونزا الخنازير» إلى «كورونا» والآن «إيبولا».. ولا ندري ماذا سيكون التالي، وكل مرض يأتي أخطر من الذي سبقه، لكن المختلف هذه المرة هو شدّة فتك فيروس «إيبولا» بالمصابين به، وزيادة عدد ضحاياه وسرعة انتقاله.

لقد أصبح فيروس «إيبولا» خطراً صحياً عالمياً، وبدأ يثير قلقاً دولياً مطّرداً، ويشكّل تهديداً حقيقياً للحياة، فهو بمجرد انتشاره في أي مكان ينتقل بسرعة كبيرة ويصبح أمر السيطرة عليه في غاية الصعوبة، وعلينا في هذه المرحلة الدقيقة عدم الاستهانة بهذا المرض الفتاك، وإدراك أنه خطير، بل وخطير جداً، ويختلف عمّا سبقه من أمراض.

ويجب على دول العالم جميعها التي لم تتأثر بالعدوى حتى الآن، النظر إلى خطورة هذا الوباء نظرة جادة، وأخذ الحيطة والحذر من إمكانية تسرّبه إليها، لاسيّما وأن منظمة الصحة العالمية اعترفت على لسان المسؤولة عن محاربة فيروس «إيبولا» على المستوى العالمي، سيلفي بريان، بأن «سرعة انتشار فيروس إيبولا جاءت مباغتة وتجاوزت القدرة على مواجهته»، وأن ثمّة توقعات بما هو أسوأ في المستقبل.

وهذا يدعونا إلى مناشدة السلطات الصحية في الدولة، ولاسيّما أن نظامنا الصحي نظام قوي وموثوق به ويمتلك إمكانات كبيرة تؤهله لمواجهة هذا الوباء والحيلولة دون انتقاله ووصوله إلينا، لا قدّر الله، أخذ المزيد من التدابير الوقائية الاستباقية اللازمة للتصدّي لهذا الخطر الصحي الداهم ومكافحته، وزيادة المتابعة الدائمة للوضع الوبائي له، وتبادل المعلومات والخطط الخاصة به مع الجهات المعنية بصفة دائمة ومستمرة لدرء خطره، وكذلك تشديد إجراءات المراقبة والمتابعة لهذا الوباء، واستنفار الجهود الطبية ورفع مستوى التأهّب والجاهزية، بهدف تعزيز نظام الرصد الصحي له، لأنه لا أحد بمنأى عن هذا المرض إن لم يتم اتخاذ الخطوات الاحترازية اللازمة لمكافحته في الوقت المناسب.

بالإضافة إلى أنه يجب العمل على نشر الوعي في المجتمع، للمشاركة بشكل جماعي في جهود التصدي لهذا المرض، الذي باتت أخباره تلقى اهتمام الناس في العالم أجمع، حتى لا ينساق المجتمع وراء الشائعات وتبدأ عملية ترويج أمور لا صحة لها، ما يثير الرعب والخوف والقلق بين الناس.