أحدث الأخبار
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد

حكايات في معارض الكتب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-10-2014

في معارض الكتب كما في بيته أو مكان عمله، يقضي الإنسان ساعات طويلة، لا يبيع كتباً فقط، ولا يعرض أفكاراً ومنتجات معرفية، إن الشخص - العارض، البائع، الموظف، المتسوق، الذي يقضي عدة ساعات بين جنبات معرض الكتاب ويخرج في ختام يومه من بوابته العريضة محملاً بعدة أكياس وبكثير من الكتب، هذا الشخص ليس هو نفسه الذي دخل المعرض، هناك شيء ما تغير فيه أو في طريقه لأن يتغير، سلوك، تجربة، معرفة، أو أمور أخرى.

في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب والذي يشبه المتاهة لتشعبه وتعدد طوابقه وممراته، أوكلت سيدة مشاركة في المعرض أمر حقيبتها لزميلتها وذهبت لبعض شأنها، وما كادت تتحرك حتى لمحت حركة مريبة من سيدة شقراء، لكنها لم تتوقف عندها كثيراً، عادت مباشرة لزميلتها تسألها عن الحقيبة، ولكن الحقيبة كانت قد اختفت نهائياً، المال وبطاقات البنك وجواز السفر والهوية والكثير من التفاصيل المهمة، «إنها هي» صرخت صاحبة الحقيبة، وانطلقت تبحث عن تلك الشقراء السارقة التي انطبعت صورتها كوشم في خيال صاحبة الحقيبة، وبالرغم من بطء حركتها وترددها وعدم تصورها لهذا الموقف يوماً الا أنها انطلقت باحثة كمن يبحث عن إبرة وسط كومة قش، وحين لاحت لها هيئة المرأة صرخت في المرأة بطريقة زلزلت كيانها وجعلتها تتسمر مكانها، قطعت المسافة الفاصلة بينهما بسرعة البرق، لتفاجأ بأن المرأة لا تحمل الحقيبة بل أكداساً من الأكياس والجاكيتات على يدها، لكنها كانت على يقين أن حقيبتها هناك تحت تلك الكومة وهكذا كان.

أن تؤمن بحقك يعني أن تركض وسط طوفان البشر بحثاً عنه، وأن تقتنع به يعني أن لا تتنازل تحت أي مبرر، فأسهل طريقة للحياة هي التنازل عن حقوقك والعيش بطريقة خالي البال متهني! لكنك حتماً لن تكون متهنيا طويلا!! الصرخة كانت كإعلان حرب استرداد مشروعة أطلقتها صاحبة الحقيبة وهزت أنحاء المعرض، فحتى في هكذا معارض يمكن أن يسرقك أناس يبدون نزيهين ويمتهنون صناعة المعرفة وبيع الأفكار والأخلاق، لا تصدق الشعارات، صدق ما تراه، لا تصدق الكاتب، صدق حكايته.

في معرض «العين تقرأ» سألتني فتاة صغيرة بدت كقارئة نهمة «بماذا تنصحينني من الكتب؟» قلت لها خذي هذا الكتاب لأنه.... ولأنه.. اقتنعت ودفعت ثمنه، وترددت في أن تقول شيئا، قلت لها إن لم ينل رضاك أعيديه غداً وسنعيد لك نقودك! في اليوم التالي عادت لكن لتشتري نسختين من الكتاب نفسه لصديقاتها