حذر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الجمعة، من خطر التصعيد القائم في المنطقة، مشددا على ضرورة تكثيف المساعي الإقليمية والدولية المبذولة لإنهاء التطرف والتوتر والعنف المتزايد، والعمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بما يسهم في حماية كافة المدنيين والحفاظ على أرواحهم.
جاء ذلك خلال لقاءه في أبوظبي، منصور عباس عضو الكنيست الإسرائيلي رئيس القائمة العربية الموحدة، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).
وحسب الوكالة، فإن اللقاء بحث التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة والجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأكد أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة تتطلب إيجاد حلول عاجلة وفاعلة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع على نحو مكثف وآمن ودون عراقيل، مشيراً إلى أن دولة الإمارات لديها التزام راسخ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ومساندته في الظروف كافة.
وشدد عبدالله بن زايد آل نهيان على أهمية الدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات بهدف تحقيق السلام الشامل القائم على أساس "حل الدولتين".
وأشار إلى أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدام بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة.
وأمس الخميس، قال بيان للقائمة العربية الموحدة داخل الأراضي المحتلة عام 48 إن رئيسها، عضو الكنيست منصور عباس، بدا اليوم الخميس بزيارة هي الأولى إلى أبوظبي، يلتقي خلالها بوزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
وطبقا للبيان تهدف الزيارة إلى بحث الجهود المبذولة لوقف الحرب الدائرة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمنكوبين في قطاع غزة، والتقدّم في حلّ سياسي لإحلال السلام وإقامة الدولة الفلسطينية لجانب الاحتلال الإسرائيلي”.
ووفقا للبيان فإنه إضافة لموضوع الحرب على غزة تهدف الزيارة إلى تعزيز التواصل والتعاون والعلاقات بين الإمارات والمجتمع العربي في الاحتلال الإسرائيلي في الجوانب الاقتصادية في ظل تزايد التعامل التجاري بين تل أبيب وأبوظبي، وفي الجوانب التعليمية خاصة بعد فتح الإمارات أبواب جامعاتها وتخصيصها منحًا دراسية كاملة "للاحتلال الإسرائيلي"، ولبحث سبل التعاون على مستوى الحكم المحلي والسلطات المحلية العربية.
وتقول القائمة العربية الموحدة إن هذه الزيارة تأتي استمرارًا للقاءات التي جرت حتى في وقت سابق، بين النائب منصور عباس وبين سفير أبوظبي في تل أبيب محمد آل خاجة، وللمحادثات المباشرة بين النائب منصور عباس وبين الشيخ عبدالله بن زايد في أكثر من مناسبة.
