أعلنت دولة الإمارات، اليوم الأحد، توقيع اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي الأممي لتقديم مساعدات غذائية طارئة للسودانيين المتضررين من الأزمة في السودان وجنوب السودان، بقيمة 25 مليون دولار أمريكي.
وسيتم توزيع مبلغ الاتفاقية التي وُقعت في بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بواقع 20 مليون دولار أمريكي للسودان، و5 ملايين دولار أمريكي لجنوب السودان.
من جانب دولة الإمارات سعادة سلطان الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، وعن برنامج الأغذية العالمي ماثيو نيمز المدير التنفيذي بمكتب واشنطن، وبحضور معالي لانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وأمينة محمد نائبة الأمين العام، وذلك.
ووفقا للبيان، يواجه 17.7 مليون شخص في السودان و7.1 مليون شخص في جنوب السودان انعدام الأمن الغذائي الحاد نتيجة الحرب الدائرة منذ أبريل 2023.
وتأتي الاتفاقية بعد أيام من اتهام مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس، أبوظبي بتأجيج الصراع من خلال تقديم مساعدات لقوات الدعم السريع.
وشهدت جلسة لمجلس الأمن يوم الثلاثاء الماضي سجالاً حاداً بين مندوبي أبوظبي والسودان بشأن الاتهامات الموجهة لأبوظبي بتقديم السلاح والدعم لقوات الدعم السريع.
وقال سفير أبوظبي لدى الأمم المتحدة محمد أبو شهاب إن سفير السودان لدى المنظمة الدولية الحارث إدريس الحارث أدلى باتهامات "سخيفة وباطلة لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة التي تحدث على الأرض".
وكان السفيران يجلسان بجانب بعضهما بعضا إلى طاولة مجلس الأمن.
ثم بعد ذلك، طلب مندوب أبوظبي لدى الأمم المتحدة السفير محمد أبو شهاب مداخلة وصف خلالها اتهامات المندوب السوداني بأنها "سخيفة". وقال إن السفير السوداني "يمثل القوات المسلحة السودانية وهي أحد أطراف الصراع في السودان".
وقال إن الإمارات ظلت تقدم الدعم للعمليات الإنسانية في السودان. وأضاف: "ممثل القوات المسلحة السودانية يجب أن يُسأل لماذا لا يأتي إلى محادثات جدة إذا كان يسعى إلى وقف النزاع ومعاناة المدنيين؟ ولماذا يعيقون تدفق المساعدات؟ ما الذي تنتظرونه؟ يجب عليك أن تتوقف عن استغلال منبر دولي مثل مجلس الأمن للمزايدات وبدلا من ذلك وقف النزاع الذي بدأته".