رفعت مجموعة العمل المالي "فاتف (FATF) أمس الجمعة تركيا من القائمة الرمادية للدول الخاضعة لتدقيق خاص، في دفعة لخطة التحول الاقتصادي لهذه البلاد.
وجاءت الخطوة الأخيرة بعد أن عقد فريق من المجموعة اجتماعات مع السلطات التركية لتقييم التقدم المحرز في معالجة تلك المخاوف.
وقالت المجموعة في بيان إن تركيا حققت "تقدما كبيرا" في تحسين نظامها لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ولم تعد "خاضعة لعملية الرقابة المتزايدة التي تقوم بها مجموعة العمل المالي".
وكتب جودت يلماز نائب الرئيس التركي على منصة إكس "في ظل هذا التطور، أصبحت ثقة المستثمرين الدوليين في النظام المالي لبلدنا أقوى".
وأضاف "القرار ستكون له آثار إيجابية للغاية على قطاعنا المالي وقطاعنا (الاقتصادي) الحقيقي".
ولم ترد بعد مؤشرات تذكر على رد فعل السوق على هذه الخطوة، التي كانت متوقعة على نطاق واسع.
وتراجعت الليرة قليلا إلى 32.9340 مقابل الدولار. وقالت مجموعة العمل المالي في فبراير الماضي إن تركيا "أنجزت خطة عملها إلى حد كبير" وتحتاج إلى تقييم ميداني.
وأجرت المجموعة محادثات في تركيا الشهر الماضي لتقييم الإجراءات التي تتخذها البلاد ضد غسل الأموال والتمويل غير القانوني.
وإلى جانب تركيا، أخرجت مجموعة العمل الدولية جامايكا من القائمة الرمادية أيضا.
وأضيفت تركيا للقائمة الرمادية عام 2021 في ظل مخاوف بشأن ممارسات لغسل الأموال وتمويل الإرهاب، قبل أن يتم رفعها من القائمة.
وهناك ما يزيد على 20 دولة مدرجة بالقائمة الرمادية وتشكل خطورة بالنسبة لمجموعة العمل المالي، وهي هيئة دولية تضم دولا من بينها الولايات المتحدة والصين وتهدف لمكافحة الجرائم المالية.
ومجموعة العمل المالي منظمة حكومية دولية مقرها باريس، وأسست سنة 1989، وتعمل على سن المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح، كما تقوم بتقييم مدى التزام الدول بتلك المعايير.