أُعدم رجل في إيران الثلاثاء بعدما أدين بقتل ضابط في الحرس الثوري في غرب البلاد خلال التظاهرات التي شهدتها البلاد عام 2022، بحسب ما أعلن موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية.
وقال الموقع “أعدم غلام رضا رسائي هذا الصباح في سجن كرمانشاه” لإدانته بـ”طعن عقيد في الحرس الثوري خلال التظاهرات غير المشروعة في نوفمبر 2022″.
وكانت وكالة تسنيم أفادت في 27 نوفمبر 2022 عن مقتل الضابط في الحرس الثوري نادر بيرمي وقد عرّفت عنه على أنّه رئيس استخبارات الحرس الثوري في محافظة كرمانشاه في غرب إيران.
وكانت محافظة كرمانشاه التي يسكنها عدد كبير من الأكراد من بؤر الحركة الاحتجاجية التي هزت إيران بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر 2022 بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وقتل مئات الأشخاص بينهم عناصر من قوات الأمن واعتقل الآلاف خلال الحركة الاحتجاجية التي وصفتها السلطات بأنها “أعمال شغب” دبّرتها الدول الغربية.
وحكمت المحكمة الجنائية في كرمانشاه على رسائي بالإعدام في أكتوبر. وأدان الاتّحاد الأوروبي مساء الثلاثاء بإعدام رسائي.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إنّ “الاتحاد الأوروبي يدين بأشد العبارات استخدام عقوبة الإعدام ردّاً على معارضين داخل البلاد”.
وأضاف أنّه “من الضروري أيضاً أن تحترم السلطات الإيرانية حقّ المتهّمين في الإجراءات القانونية الواجبة”، مذكّراً بأنّ الاتّحاد الأوروبي يعارض بشدّة تطبيق عقوبة الإعدام “في أيّ ظرف كان”.
وبإعدام رسائي يرتفع إلى عشرة عدد الذين نفذت بحقهم عقوبة الإعدام حتى الآن على ارتباط بالاحتجاجات.
وتصدر عقوبة الإعدام في إيران بموجب “حكم القصاص” (العين بالعين)، المستخدم في قضايا القتل والمرتبط بقرار عائلة الضحية الصفح عن القاتل أو تطبيق العقوبة الإعدام.
من جهة أخرى، أعلن القضاء الثلاثاء خفض عقوبة السجن ثلاث سنوات الصادرة بحق المغني الشعبي شروين حاجي بور الذي أصبحت اغنيته “براي” بمثابة نشيد للحركة الاحتجاجية.