عين الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، يوم الأحد، الدبلوماسي المخضرم والمفاوض النووي السابق، عباس عراقجي، في منصب وزير الخارجية.
وتضم القائمة الجديدة في الحكومة الإيرانية، كذلك العميد عزيز نصير زادة وزيرا للدفاع، وإسماعيل خطيب وزيرا للاستخبارات، وإسكندر مؤمني وزيرا للداخلية.
ومن المقرر أن تبدأ اللجان البرلمانية في مراجعة خطط الوزراء المقترحين اعتباراً من صباح اليوم الإثنين وحتى نهاية الأسبوع المقبل، ويتطلب الأمر موافقة البرلمان لتثبيت حكومة بزشكيان المقترحة.
من هو عباس عراقجي؟
يُعد عباس عراقجي دبلوماسيًا برغماتيًا محنكًا، حيث شغل منصب كبير المفاوضين في المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية من عام 2013 إلى عام 2021.
كما أنه خدم كدبلوماسي بارز في منصب سفير إيران لدى اليابان وفنلندا. تولى منصب نائب وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ لمدة عامين، قبل أن يصبح المتحدث باسم الوزارة لفترة وجيزة في عام 2013.
في عهد وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، كان عراقجي ثاني أكثر المسؤولين نفوذًا في وزارة الخارجية، حيث شغل عدة مناصب رفيعة مثل نائب الوزير للشؤون القانونية والدولية ونائب الوزير للشؤون السياسية.
عراقجي حاصل على درجة الدكتوراه في الفكر السياسي من جامعة كنت، مما يعكس خلفيته الأكاديمية الرفيعة وقدرته على التعامل مع القضايا الدولية المعقدة.
وقاد الجانب الإيراني، خلال المفاوضات في فيينا، التي أسفرت عن توقيع طهران والقوى الدولية الست اتفاقا في عام 2015، وضع قيودا واسعة على البرنامج النووي لإيران، مقابل تخفيف العقوبات.
وكان الرئيس الإيراني قد عين في وقت سابق الأحد، محسن باك نجاد، وزيرا جديدا للنفط، حسب قناة "العالم الإيرانية".
وأضافت القناة الإيرانية أن بزشكيان قدم قائمة الوزراء المقترحين لتولي الحقائب الوزارية إلى الهيئة الرئاسية لمجلس الشوري الإسلامي للتصويت على منح الثقة.
وإيران عضو بارز في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وتنتج أكثر من ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا، حسب بيانات صادرة عن وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم.
وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية قد ذكرت يوم السبت أن الرئيس الإيراني المنتخب حديثا أبقى على محمد إسلامي (67 عاما) في منصبه رئيسا لمنظمة الطاقة الذرية في البلاد.