كشفت وسائل إعلام أمريكية ودولية، اليوم الأحد، عن استهداف جماعة الحوثي في اليمن، لمقاتلة أمريكية من طراز "إف 16" وأخرى مسيّرة من طراز "إم كيو 9"، بصواريخ "أرض جو"، الأسبوع الماضي.

ونقلت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية عن مسؤولين كبار في وزارة الدفاع (البنتاغون) قولهم إن جماعة أطلقت للمرة الأولى صواريخ "أرض" جو على مقاتلة أمريكية من طراز "إف 16".

وبحسب المسؤولين، فإن الصاروخ لم يصب المقاتلة التي كانت تحلق فوق البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، كما أطلقت الجماعة في ذات اليوم صاروخ آخر "أرض جو" على مسيّرة أمريكية من طراز "إم كيو 9".

وقال المسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية: إن "إطلاق الحوثيين هذه الصواريخ يمثل تصعيداً كبيراً في المواجهة العسكرية"، في حين كشفت "فوكس نيوز" عن مناقشات تجري حالياً على أعلى مستوى في الجيش الأمريكي لدراسة الرد المناسب.

كما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين قولهما إن جماعة الحوثي أطلقت صواريخ "أرض جو" على طائرة مقاتلة أمريكية، ومسيّرة من طراز "إم كيو 9 ريبر" الأسبوع الماضي، دون أن يصيبوا أياً منها.

وقال أحد المسؤولَين إن هذه الوقائع تشير إلى أن الحوثيين يعملون على تحسين قدراتهم باستمرار على الاستهداف، علماً بأن هذا هو أول استهداف من نوعه منذ توقف هجمات الجماعة في 19 يناير الماضي بالتزامن مع دخول اتفاق إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ.

ولم يصدر أي تعليق من قبل جماعة الحوثي على الهجوم، كما لم تنفذ الولايات المتحدة أي رد على تلك الهجمات حتى اللحظة، علماً بأن الجماعة أعلنت أنها أسقطت 14 طائرة من طراز "إم كيو 9" منذ بدء هجمات الجماعة المساندة لغزة.

وتوعدت جماعة الحوثي بمباشرة الهجمات في حال أفشلت "إسرائيل" اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كما هدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في 13 فبراير، بالتدخل بالصواريخ والمسيرات ضد "إسرائيل" والسفن في البحر الأحمر إذا حاولت الولايات المتحدة تهجير سكان قطاع غزة.

ونفذت الجماعة مئات الهجمات على "إسرائيل" والسفن المرتبطة بها والولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر وخليج عدن.

ورداً على تلك الهجمات نفذت الولايات المتحدة عشرات الهجمات على أهداف للجماعة في اليمن، ابتداء من 11 يناير 2024، كما نفذت "إسرائيل" عدة هجمات على الحديدة وصنعاء، مستهدفةً منشآت نفطية وكهربائية.