قررت أبوظبي، اليوم الأربعاء، استدعاء سفير الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على "الانتهاكات والممارسات المشينة والمسيئة ضد الفلسطينيين التي شهدتها باحات المسجد الأقصى والحي الإسلامي في المدينة القديمة".
وهذا أول استدعاء من أبوظبي لسفير الاحتلال، منذ توقيع اتفاقية التطبيع في 2020، على الرغم المجازر التي يرتكبها الاحتلال منذ أكتوبر 2023.
وجاء في البيان لوزارة الخارجية أنها استدعت "سفير دولة إسرائيل لدى الدولة، وأبلغته إدانة دولة الإمارات الشديدة وأكدت أن الاعتداءات المتكررة من قبل المتطرفين الإسرائيليين وما يترافق معها من تحريض على الكراهية والعنف، تشكل حملة متطرفة ممنهجة لا تستهدف الشعب الفلسطيني الشقيق فحسب، بل المجتمع الدولي بأسره، مما يؤدي إلى تصعيد التوترات في وقت يتطلب التركيز على إنهاء المأساة في قطاع غزة".
وأكدت الإمارات في بيان لوزارة الخارجية أن هذه الممارسات التعسفية، تعد استفزازًا وتحريضًا خطيرًا تجاه المسلمين، وانتهاكًا صارخًا لحرمة المدينة المقدسة، مطالبةً حكومة الاحتلال بتحمل كامل المسؤولية، وإدانة هذه الممارسات التحريضية، ومعاقبة المتسببين بها دون استثناء الوزراء والمسؤولين، واتخاذ خطوات عاجلة لمنع استغلال القدس لأجندات العنف والتطرف والتحريض.
كما أكدت أن أي تقاعس عن ذلك سيُعتبر موافقة ضمنية، مما سيعمق دائرة الكراهية والعنصرية وعدم الاستقرار، بحسب البيان. وشددت على رفض دولة الإمارات القاطع لكافة الممارسات المخالفة للقرارات الدولية، التي تهدد بالمزيد من التصعيد، وأهمية احترام الوضع القائم للمسجد الأقصى، وتوفير الحماية الكاملة لكافة المقدسات الدينية في القدس، التي تُعتبر رمزًا للتعايش والسلام.
كما أكدت الوزارة على أهمية احترام دور الأردن في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة والباحات المحيطة.
والإثنين، اقتحم أكثر من ألفي مستوطن إسرائيلي باحات المسجد الأقصى في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس، وذلك بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبمشاركة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير وزوجته، ووزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف، وأعضاء كنيست.
وقدرت مصادر مقدسية أعداد المقتحمين بـ2092 مستوطناً، بالإضافة إلى 199 تحت مسمى السياحة خلال فترة الاقتحامات الصباحية والمسائية بمناسبة ما يسمى "يوم توحيد القدس" ذكرى احتلال الشق الشرقي من القدس حسب التقويم العبري.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين حاليين وسابقين في المحكمة الجنائية الدولية قولهم إن كريم خان المدعي العام للمحكمة كان يستعد قبل إجازته السنوية لطلب إصدار أوامر باعتقال الوزيرين الإسرائيليين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بتهمة توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
