دخلت، اليوم الإثنين، قافلة مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، تحمل مواد إغاثية لسكان قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية منذ 22 شهراً.

وتضمنت القافلة -التي تأتي ضمن "عملية الفارس الشهم 3" الإنسانية- 38 شاحنة، شملت 18 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية وحليب الأطفال، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).

في حين تحمل 20 شاحنة أنابيب وخزانات ومعدات مخصصة لتشغيل خط المياه الجديد، الذي سيمتد انطلاقا من محطة التحلية الإماراتية في مصر حتى منطقة النزوح الواقعة بين رفح الفلسطينية وخان يونس بطول 7 كيلومترات وتنتج 2 مليون جالون يومياً.

وأفادت "وام" أن قافلة أخرى تضم 25 شاحنة قد دخلت أمس محملة بأنابيب المياه والمعدات اللازمة لتجهيز خط المياه، ليصل بذلك إجمالي عدد الشاحنات التي نقلت مستلزمات خط المياه إلى 45 شاحنة. مشيرةً إلى اكتمال إدخال المعدات تمهيدا لبدء تنفيذ المشروع.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأحد أن الشاحنات الإماراتية المحملة بالأنابيب قد دخلت عبر معبر كرم أبو سالم، بعد ضوء أخضر من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في حين خضعت الشاحنات لعملية تفتيش إسرائيلية دقيقة.

وذكر موقع تلفزيون "i24news" الإسرائيلي أن المشروع تم تطويره تحت إشراف مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة للجيش الإسرائيلي، وقد حصل على الضوء الأخضر من المستوى السياسي الإسرائيلي "كإجراء إنساني غير سياسي".

"ويمثل المشروع جهدا إنسانيا كبيرا لتخفيف أزمة المياه التي تؤثر على ما يقرب من 600 ألف فلسطيني في القطاع الذي مزقته الحرب"، بحسب الموقع.

وكانت وكالة أنباء الإمارات (وام)، قد أعلنت منتصف يوليو الجاري أن عملية "الفارس الشهم 3" ستبدأ تنفيذ مشروع إنساني لإمداد المياه المحلاة من الجانب المصري إلى جنوب قطاع غزة، عبر خط ناقل جديد يعد الأكبر من نوعه، في إطار التدخلات العاجلة لمعالجة الكارثة المائية التي تعصف بالقطاع المحاصر.

وذكرت أن العملية أعلنت عن إنشاء خط مياه ناقل 315 ملم وطول 6.7 كيلومتر، يربط بين محطة التحلية التي أنشأتها الإمارات في الجانب المصري، ومنطقة النزوح الواقعة بين محافظتي خانيونس ورفح.

"مساعدات مُنقِذة"

ولفتت "وام"، اليوم الإثنين، إلى أن "دولة الإمارات استأنفت منذ يوم أمس عمليات "طيور الخير" للإسقاط الجوي، إلى جانب تسيير قوافل المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، وذلك في إطار التزامها المستمر بمساندة الشعب الفلسطيني والتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة".

وأمس الأحد، أعلنت الإمارات أنها قامت مع الأردن بإلقاء 25 طناً من المساعدات لإغاثة سكان قطاع غزة، عقب إعلان الاحتلال الإسرائيلي السماح بإلقاء المساعدات لسكان القطاع جوّاً.

وجاء ذلك غداة إعلان وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن الإمارات ستستأنف عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية "المنقذة" جواً إلى قطاع غزة.

وقال الشيخ عبد الله بن زايد في منشور على حسابه بمنصة "إكس" أمس السبت: "لقد بلغت الأوضاع الإنسانية في غزة مرحلة حرجة وغير مسبوقة".

والجمعة، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلاً عن مسؤول عسكري، أن تل أبيب ستسمح بإسقاط المساعدات الإنسانية جوّاً إلى قطاع غزة.

يأتي ذلك في وقت يشهد فيه القطاع أزمة إنسانية حادة بسبب الحصار الصهيوني، ما تسبب بسقوط ما لا يقل عن 133 شهيداً بسبب الجوع، غالبيتهم من الأطفال.

وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مؤخراً أن سكان غزة يُجبرون على المجاعة، رغم تكدّس آلاف الشاحنات المحمّلة بالغذاء والدواء عند المعابر، مطالِبةً برفع الحصار والسماح بإدخال المساعدات بشكل فوري وعلى نطاق واسع.