صرح وكيل وزارة البيئة والمياه المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية، المهندس سيف الشرع، بأن "الوزارة نجحت في السيطرة على كميات محدودة من الجراد قادمة من سلطنة عمان نحو مدينة العين، بالتعاون مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية".
وقال الشرع إن "الوزارة لا تدخر جهداً في تطوير المهارات الفنية لفرق العمل لديها، بالتعاون مع السلطات المحلية المعنية، لرفع القدرات تحسباً لأي طوارئ في هذا الإطار، فيما وضعنا خطة اتحادية لمواجهة الجراد الصحراوي، تشترك فيها الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ووزارتا الصحة والداخلية، وسلطات محلية على مستوى الإمارات".
وأضاف أن الوزارة تمتلك أجهزة وبرامج تدريب متقدمة لمكافحة الجراد الصحراوي، وأخرى للرصد والإنذار تدار من خلال الوزارة، ونراقب تحركات الجراد بصورة مستمرة ومنتظمة من خلال التقارير الشهرية لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) التي ترشدنا إلى أماكن وجوده، والمخاطر المحتملة منه.
وقامت وزارة البيئة والمياه وبالتنسيق مع هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، مطلع الأسبوع الجاري، بتنظيم اجتماعاً للجنتها التنفيذية، بهدف الوقاية من الآفات الزراعية والأمراض الحيوانية المعدية والحد من تأثيراتها.
وأوضح وكيل وزارة البيئة والمياه المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية أنه وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الدول لمكافحة الجراد، فإن خطورة الجراد الصحراوي مازالت مرتفعة، مشيراً إلى أنه يسبب خسائر في المزروعات ويترك آثاراً اقتصادية سلبية ومجاعات في عدد من دول القرن الإفريقي، الذي يعد منشأ وحاضناً للجراد الصحراوي.
وتفيد المعلومات أن سرب الجراد يلتهم نحو ‬100 ألف طن من النباتات الخضراء في كيلومتر واحد يومياً، وهو ما يكفي لغذاء نصف مليون شخص لمدة عام، إذ تأكل الجرادة ‬1,5 إلى ‬3 غرامات، فيما تتغذى الجرادة على الأوراق والأزهار والثمار والبذور وقشور النبات والبراعم، حسب منظمة الأغذية والزراعة (فاو).
وأفاد الشرع، أن وجود خطط تصد افتراضية تستند إلى التغيرات المناخية في المنطقة، يعطينا مؤشراً إلى أن الدولة ناجحة في السيطرة على متابعة أسراب الجراد إقليمياً.
 ووفقاً لتقارير دولية، فإن أسراب الجراد تصل إلى ‬20% من مساحة الكرة الأرضية، فيما تقدر المسافات التي يقطعها السرب بـ‬32 مليون كيلومتر، ويغطي السرب الواحد نحو ‬100 إلى ‬200 كيلومتر، فيما تستطيع الجرادة الواحدة الطيران مسافة ‬2000 كيلومتر، ويرتفع السرب فوق سطح البحر ‬3500 متر.