قال موقع استخباري إسرائيلي إنه وبعد أن أشاد السعوديون بالاجتماع الأول الذي تم بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومسؤولين كبار من دولة قطر باعتباره صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، وبعد أن أعرب الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مبعوث أمير قطر الخاص، عن دعمه لدور مصر القيادي في العالمين العربي والإسلامي؛ إلاّ أن مصادر موقع "ديبكا فايل" الاستخباري الإسرائيلي كشفت أن مسألة رعاية قطر لحزب "الإخوان المسلمين" وحركة "حماس" بقيت دون حل على الرغم من قبول أمير قطر الطلب السعودي والمصري تخفيف دعم بلاده لـ"الإخوان المسلمين" المصريين، ووقف الحملة الدعائية المناوئة لمصر التي تبثها قناة "الجزيرة" التلفزيونية.
وكانت السعودية قد شعرت بغضب شديد في الآونة الأخيرة من "حماس" وطالبت بإبعاد زعيمها السياسي خالد مشعل من قطر بالقول إن استمرار وجوده في قطر أمر غير مقبول ويتعارض مع قرارات دول مجلس التعاون الخليجي.
ويرجع سبب هذا الغضب السعودي، طبقاً لمصادر "ديبكا فايل» الإسرائيلي، هو عدم استجابة قادة "حماس" لعرض سعودي يتضمن تقديم مساعدات مالية، اقتصادية وسياسية كبيرة لقطاع غزة شرط أن يدير حكام غزة ظهورهم لإيران.
فبدلاً من الرد على الرياض، اتخذ قادة "حماس" قراراً نهائياً لتعزيز روابطهم العسكرية والمالية مع طهران، والتصالح مع النظام السوري.
وبالفعل شرع خالد مشعل بحزم حقائبه للتوجه الى العاصمة الإيرانية لحضور حفل المصالحة بين "حماس" وسورية وإيران.
وكان لابد لهذا التطور أن يثير الشعور بالإحباط لدى السعوديين والمصريين، إذ لو أن أمير قطر ضغط بما يكفي، لامتنعت "حماس" عن التحالف مع إيران وسورية من جديد، لكنها لم تفعل ذلك، وهذا ما أثار شكوك القاهرة والرياض بأن قطر لم تغيّر بعد سياستها.