أحدث الأخبار
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد

ملايين الدرهم الإلكتروني

الكـاتب : فضيلة المعيني
تاريخ الخبر: 30-11--0001

فضيلة المعيني

لو تم التعامل مع كل قضية فساد مالي أو إداري يقوم بها موظف كبير أو صغير، كما حدث مع موظفة في إحدى الهيئات في أبوظبي، لما تجرأ آخرون ممن تسول لهم أنفسهم التعدي والتجني على المال العام واختلاس، بل وسرقة، وأحياناً المساهمة في هدر ملايين الدراهم نتيجة إهمال وقصور في الأداء الوظيفي، عاملين بالمثل "مال عمك ما يهمك".

لا نتساءل عما يجعل موظفاً أو موظفة يخون الأمانة ويضر بمصلحة مؤسسة تؤمن له ولعياله؛ لا نقول لقمة العيش فحسب، بل العيش الكريم بمعناه الملموس، فهو يسكن أفخم الفلل ويركب أرقى السيارات، ويحيا هانئاً مرتاحاً، يعمل في وظيفة مرموقة تكفل له مكانة اجتماعية متميزة، ويؤتمن على المصالح والملايين، ثم "تزغلل" عيناه أمام الملايين، فيخون ويزوّر ويفعل ما يندى له الجبين، ويدخل الملايين لرصيده دون وازع من ضمير أو دين، أو رادع أخلاقي يمنعه من إتيان هذا الفعل.

لكن حالة الموظفة - ويزعجنا كثيراً أن تكون مواطنة - المتهمة بالإضرار بالمال العام والحصول على عمولات والتزوير في محرر رسمي، والتي قال القضاء في فعلتها قوله الحق وحكم بحبسها 3 سنوات وتغريمها نحو 600 ألف درهم، تضعنا أمام تساؤلات عدة هي أقرب ما تكون إلى حديث النفس، يفصح به الموقف حول نفوس ضعفت وعيون لا يملؤها سوى التراب.

حالة - نقولها بكل أسف - تتكرر في مؤسسات ووزارات عدةبشكل أو بآخر، قد تختلف في أشكالها لكنها تتفق في نتيجتها وهي هدر المال العام، هكذا دون محاسبة أو مساءلة، يخطئ هذا ويهمل ذاك والحصيلة ضياع ملايين دون أن يعاد إلى خزينة الدولة ما أُهدر مهما كان السبب.

المشكلة ليست في عدم بذل جهد لإعادة ما ضاع فحسب، بل التغاضي عما حصل والتستر على المخطئ أو الفاسد الذي يتبجح بدوره، ولا يرف له جفن حياء أو خجل إن لم يكن خوفاً، ولمَ الخوف وليس هناك من يقول له «ثلث الثلاثة كم؟»!

نقول، كيف نأمن على موارد الدولة وإدارة تنمية إيراداتها في الجهة المعنية، ورسوم الدرهم الإلكتروني فيها تهدر بملايين الدراهم، دون أن يعاد درهم إلى خزينة الدولة؟ سؤال نضعه بين يدي السلطات المختصة.