تساءل الكاتب ديفيد بلير، في مقال بصحيفة التلغراف الصادرة، الجمعة، فيما إذا كانت أمريكا قد بدأت بفقدان حلفائها بالشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز اعتذر عن حضور قمة كامب ديفيد، في وقت فضل ملك البحرين، الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، حضور معرض خيول ويندسور، بدلاً من حضور القمة.
ويضيف الكاتب، بأن أمريكا وسياستها في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، ساعدت كثيراً في ابتعاد حلفائها التقليديين بالخليج العربي عنها.
ويلفت الكاتب إلى أن هناك زلزالاً جيوسياسياً يهز الشرق الأوسط، فالقادة الخليجيون باتوا لا يعتمدون بالحديث إلى أوباما، في وقت يجد وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، الساعات الطويلة لمقابلة وزير خارجية أمريكا جون كيري.
ويؤكد الكاتب أن عدم حضور الملك سلمان إلى قمة كامب ديفيد، جعل الأمور أكثر تعقيداً، فعلاقة السعودية وأمريكا تمتد إلى نحو 70 عاماً، ومع ذلك فإن التخوف السعودي من التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران والدول الكبرى، دفع السعودية إلى البحث عن آلية جديدة وسياسة أكثر جرأة في المنطقة.
وختم بالقول: إن "إسرائيل والقوى العربية ترى أن أمريكا خانتهم بالسماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، مما دفع السعودية إلى تبني مقولة تركي الفيصل، رئيس المخابرات السعودية الذي قال: "ما يمتلكه الإيرانيون سنمتلكه أيضاً، وإذا احتاجوا إلى عام لإنتاج قنبلة نووية فإننا سنعمل على الحصول على قنبلة بحلول ذلك الوقت".