أحدث الأخبار
  • 07:14 . صحيفة عبرية: "إسرائيل" تجاهلت مطالب الرئيس الإماراتي بتغيير سفيرها... المزيد
  • 06:27 . انخفاض طفيف بأسعار البنزين وارتفاع الديزل في الإمارات خلال أغسطس... المزيد
  • 01:02 . على خلفية تحرش جنسي.. أبوظبي: سفير "إسرائيل" يضر بشرفنا... المزيد
  • 12:57 . قادة القوات البرية الخليجية يبحثون في الكويت تعزيز التكامل الدفاعي... المزيد
  • 12:34 . رئيس الدولة يبحث مع ستارمر جهود تخفيف معاناة غزة والاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 11:52 . كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين وترامب يبتزها بالاتفاق التجاري... المزيد
  • 11:50 . إيران تطالب أمريكا بتعويضات مالية عن الحرب قبل المحادثات النووية... المزيد
  • 11:40 . هل تقف أبوظبي وراء دعم مصانع الكبتاغون السرية في السودان؟... المزيد
  • 11:26 . أكثر من ستة أشهر على اعتقاله التعسفي.. قضية عبد الرحمن القرضاوي تفضح سجل أبوظبي في قمع الحريات... المزيد
  • 11:21 . الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقًا في صفقة استحواذ أبوظبي على "كوفيسترو" الألمانية... المزيد
  • 01:38 . خبراء: تأثير "السوشيال ميديا" يتسبب في زيادة حالات الطلاق بالدولة... المزيد
  • 01:12 . على طريق فرنسا.. بريطانيا تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين وكندا تدرس الخطوة... المزيد
  • 12:05 . إحالة ثمان شركات إلى النيابة لخفض رواتب مواطنين مدعومين من "نافس"... المزيد
  • 12:04 . غداً.. آخر موعد لإعفاء غرامة تأخّر تسجيل ضريبة الشركات... المزيد
  • 12:03 . ترامب: مراكز الطعام في غزة ستبدأ عملها قريبا... المزيد
  • 12:00 . زلزال بقوة 8.8 درجات يضرب شرق روسيا ويتسبب بتسونامي وأوامر إخلاء بعدة دول... المزيد

عنصرية إسرائيل

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

محمد الباهلي

أحدث جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، عاصفة من الغضب عندما قال في اجتماع ضمّه مع كبار الشخصيات الآسيوية والأوروبية والأميركية، «إن إسرائيل تخاطر بأن تصبح دولة تمييز عنصري، إذا لم يتم التوصل لاتفاق سلام في الشرق الأوسط». عاصفة الغضب تلك عبّرت عن مدى قوّة تأثير اللوبي الصهيوني ومدى تغلغله في القرار السياسي الأميركي، حيث تحوَّلت العاصفة إلى هجوم كاسح من المنظمات اليهودية والنواب الجمهوريين، إلى درجة أن بعضهم طالب بإقالة كيري، خاصة عندما قال المحلل المحافظ تشارلز كراوتهامر: «يجب على كيري أن يقدِّم إلى الرئيس أوباما استقالته، ويجب على أوباما أن يقبل الاستقالة قبل أن يصيب أمننا القومي وحلفنا الحيوي مع إسرائيل ضرر آخر..» (هآرتس 29 أبريل 2014).

معالم ذلك التأثير وصورته العميقة أيضاً كانت واضحة في الإعلان الشخصي غير العادي الذي نشره كيري باسمه، وسمّاه الكاتب الإسرائيلي «حيمي شليف» في مقاله «كيري نادم».. (هآرتس 29 أبريل 2014) «إعلان شخصي مذل»، حيث قدّم من خلاله اعتذاره لإسرائيل قائلا: «لدي الخبرة الكافية لتمييز قوة الكلمات التي يمكن أن تترك انطباعاً خاطئاً حتى إن لم تكن مقصودة، ولو كان بإمكاني أن أعود بالشريط للوراء لاخترت كلمات مختلفة». ثم تابع قائلا: «إنني أدعم إسرائيل وأعمل لصالحها منذ أكثر من 30 عاماً». وقد وصف الكاتب الإسرائيلي «جدعون ليفي» في مقاله «كيري الصديق لإسرائيل» (هآرتس 1 مايو 2014) هذا الاعتذار بأنه إهانة لوزير خارجية قوة عظمى، قائلا: «يالمهانة وزير خارجية قوة عظمى يعتذر عما قاله، ويالمبلغ عدم الصداقة لإسرائيل في الرجوع عن تحذير صديق صادق حقيقي خشية اللوبي فقط». ثم يتابع ليفي: «تلعثم كيري لا يغير الواقع الذي يصرخ من كل صوب، ومن كل قرية فلسطينية في الضفة، وكل حوض ماء وشبكة كهرباء لليهود فقط، ومن كل خيمة مفوضية، ومن كل قرار محكمة عسكرية، ومن كل اعتقال ليلي، وكل حاجز، وكل أمر إخلاء، ومن كل بيت مهدم.. يصرخ الفصل العنصري». ثم يضيف: «الذين يريدون الاستمرار على العيش في كذب وكتم للحقيقة والإنكار مدعوون للسفر إلى الخليل؛ فلا إنسان صادقاً ونزيهاً يعود من هناك دون أن يعترف بوجود فصل عنصري، فإسرائيل عنصرية بامتياز».

إنه الوجه القبيح للاحتلال الإسرائيلي، والذي لم يفارقه منذ اليوم الأول لإقامته في قلب الوطن العربي، مما انعكس على كافة جوانب الحياة في فلسطين المحتلة، حيث تتم ممارسة العنصرية بأشد أنواعها قسوة.

ويكفي لمن يريد معرفة حقيقة ذلك أن يراجع السجل الإجرامي لهذا الاحتلال على مدى أكثر من ستين عاماً من القتل والاعتقال والتدمير اليومي والتحريض وإثارة الكراهية ضد العرب وحشو عقول الناشئة بأكثر الصور تشويهاً وتسفيهاً للعرب، سواء عبر المقررات الدراسية أو عبر الإعلام أو من خلال فتاوى الحاخامات الذين لا يترددون في إباحة قتل العرب. وقبل فترة وجيزة ذهب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى القاعة التي وقف فيها بن غوريون قبل أكثر من 60 عاماً ليعلن قيام إسرائيل في قلب الوطن العربي، ذهب إلى هُناك ليُعلن عن قراره بتسريع «القانون» الذي يجعل إسرائيل دولة قومية لليهود.. فهل بعد هذا عنصرية؟!