أحدث الأخبار
  • 07:51 . مقتل جندي إسرائيلي في عملية طعن بالضفة الغربية... المزيد
  • 12:57 . اعتقال رئيس بلدية معارض آخر في تركيا... المزيد
  • 12:56 . البرلمان الأوروبي يصوّت لصالح شطب الإمارات من قائمة مخاطر غسل الأموال... المزيد
  • 12:53 . "طيران الإمارات" تعلن استمرار توقف رحلاتها إلى إيران... المزيد
  • 10:59 . دمشق تجدّد رفضها للفيدرالية وتدعو الأكراد للانضواء في الجيش... المزيد
  • 10:57 . محمد بن راشد يطلق منظومة الأداء الحكومي الاستباقي عبر الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 10:55 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره... المزيد
  • 10:54 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترض صاروخا من اليمن بعد أيام من هجمات على الحديدة... المزيد
  • 01:12 . غرق سفينة جديدة بالبحر الأحمر نتيجة هجوم للحوثيين... المزيد
  • 12:36 . الصحة الإيرانية: مقتل 700 مدني في الحرب مع "إسرائيل"... المزيد
  • 12:33 . الإمارات ضمن أكبر عشرة شركاء تجاريين للاتحاد الأوراسي عالميا... المزيد
  • 12:32 . "بلومبيرغ": الإمارات تمد نفوذها في محيط السودان بشبكة دعم لوجستي... المزيد
  • 12:29 . دمشق تنفي لقاء الشرع مسؤولين إسرائيليين في أبوظبي... المزيد
  • 12:02 . "التربية" تحدد ضوابط استرجاع الرسوم الدراسية عند انتقال الطالب من مدرسة خاصة... المزيد
  • 12:02 . "الإمارات للدواء" تعتمد أول علاج فموي عالمي لاضطراب نقص الصفيحات المناعي... المزيد
  • 12:01 . المبعوث الأمريكي يتحدث عن بقاء نقطة خلافية واحدة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد

لتظل الأرض تتحدث العربية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

عائشة سلطان
بعيدا عن اللغة العربية أو خارج فلكها ومداراتها ليس للأمة وجود حقيقي ولا هوية ساطعة ولا آداب محترمة وراسخة في حياة الناس والأجيال المتعاقبة، حيث لا يستوي الذين يحتفون بلغتهم والذين يضيعونها، لغة موليير لها قداستها في فرنسا والمساس بها جريمة، ولغة القرآن والمتنبي في آخر القائمة في بلاد العرب، لماذ؟ أمام اللغة العربية فقط نحن موجودون ومحترمون ولنا كينونتنا الثقافية الواضحة، الجلية، المميزة، المحترمة، ولنا حضورنا الدال علينا كجماعة إنسانية لها امتداداتها عبر الزمن والحضارة والتراث والتراكم في التجربة الإنسانية، اللغة العربية هي هويتنا، هي نحن، بها نكون ومن دونها لا نكون.
إن جائزة اللغة العربية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الصعيد العالمي لحضور العربية احتفاء باللغة نفسها وليس بآدابها، وليس بشاعريتها وشعرائها ورموزها الفكرية، هي احتفاء بالجذر بالأساس، بالحافظة الأساسية للأمة، وهي قبل كل شيء جائزة غير مسبوقة في الفضاء العربي، تماما كما أطلق سموه منذ سنوات جائزة الصحافة العربية فكانت الجائزة الأولى من نوعها، وكانت احتفاء بسطوة ونفوذ الصحافة، وهو أمر يحسب لدبي وللإمارات أولاً وقبل كل شيء.

لقد ظل الاستياء من حال اللغة العربية، ومن الفجائع التي تتعرض لها، مسيطراً على أبناء العربية المخلصين لها، المنتمين والحريصين والخائفين من كل ما يتربص بها من أخطار ومحاولات تشويه وإضعاف ونحت في أساساتها، شمل الخوف مجالات كثيرة، لسان الأطفال وانتمائه للعربية، ثقافة الناشئة ومستوى تحصيلهم للعربية، لغة الشارع، لغة التعليم، لغة الإعلام والصحافة والأدب، لغة المحادثة في الأسواق والفنادق، بدا الخطر شاسعاً واسعاً وممتداً، حتى قيل لقد اتسع الخرق على الراتق وصار من الصعب تدارك ما حل بالعربية من ضعف وترهل ووهن، لكن اليأس في الأمور والأحوال لا يجوز ولا يقود لمخرج أبداً.

هذه الجائزة انتصار للعربية أولاً ولآدابها ورموزها وكل من أخلص العمل على حفظها وإعلاء شأنها، وهي جائزة ضرورية لدبي التي لطالما نظر لها على أنها مدينة تقع في عمق التغريب والحداثة، وأننحال العربية فيها لا يرثى له فقط ولكنه يدعو للأسى فعلاً، وفي الحقيقة فليست دبي تعرضت العربية فيها للهدم والغزو والتغريب، فكل بلاد العرب أصابت العربية فيها مصيبة من نوع ما، علينا ألا ننسى حالها في بلاد العرب الفرانكوفونية التي اختلطت العربية بالفرنسية بشكل لا يصدق، وعلينا ألا ننسى جهود الحكومات هناك لتعريب العرب وإعادة لسانهم لجادة العربية، وكما في بلاد المغرب ففي بلاد المشرق مصائب وكوارث جمة، ليس آخرها هذا الإصرار من قبل الأسر والآباء على تعليم أبنائهم اللغة الإنجليزية أولاً والانجليزية أخيراً، أما العربية فلا ضرورة لها، تحت ذريعة احتياجات السوق ومتطلبات الوظيفة واشتراطات العولمة والانفتاح و....

الإمارات كلها تنتصر للعربية بشكل واضح وحاسم، بجائزة عالمية ستكون عما قريب مؤسسة مكتملة الأركان والإجراءات، وسيصب فيها ويتفرع منها وعنها الكثير من القرارات والإجراءات الحاسمة لصالح ونصرة العربية، لغة القرآن، ولغة الأمة ولغة التاريخ ولغة الأحلام والأيام والثقافة والأدب والماضي والحاضر والمستقبل، لتظل الأرض العربية تتكلم عربي إلى الأبد.