قال موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت الاثنين إن وزير النفط بيغن زنغنه قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل سوريا إن بلاده تأمل بتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي عبر إسبانيا.
ونقل موقع الوزارة عن زنغنه قوله بعد اجتماعه مع سوريا إن المباحثات بين البلدين ستستمر بهذا الشأن، في حين صرح المسؤول الإسباني بأن بلاده "تعمل كقناة لصادرات الغاز الإيراني إلى أوروبا"، غير أن سوريا لم يدل بأي تفاصيل بشأن كيفية تنفيذ الأمر.
ولا تملك إيران القدرة على إسالة غازها لتصديره في ناقلات إلى مناطق لا تصل إليها خطوط الأنابيب بعد توقف عدة مشروعات بسبب العقوبات الغربية التي دفعت شركات أجنبية للانسحاب من إيران. ويرى بعض الخبراء أن الأمر سيستغرق حوالي عامين كي تتمكن إيران من تحقيق ذلك إذا وجدت شركاء.
و وفق محللين فإن إيران فقدت بالفعل حصة من صادرات الغاز المسال في السوق الآسيوية -التي يدفع فيها العملاء أعلى الأسعار- لصالح منافستها الخليجية دولة قطر، ولذلك تتطلع طهران إلى أوروبا.
ويسعى الاتحاد الأوروبي لاستيراد الغاز من إيران التي تحوز بعضا من أكبر الاحتياطات في العالم لتقليص اعتماده على روسيا، لكن حتى بعد رفع العقوبات المتوقع أن يتم في العام المقبل فإن ضعف البنية التحتية للتصدير قد يؤخر تنفيذ خطط طهران.
وحسب بيانات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، فإن إيران تتوفر على 34 تريليون متر مكعب من الاحتياطات المؤكدة من الغاز الطبيعي، وتنتج 212 مليون متر مكعب يوميا، في حين لا تصدر سوى 8.3 ملايين متر مكعب يوميا.