أحدث الأخبار
  • 01:27 . إيران تنفي ضلوعها في قتل الحاخام اليهودي بالإمارات... المزيد
  • 12:48 . "الاتحادية" تعلن موعد انتهاء مهلة تسجيل تراخيص أكتوبر ونوفمبر في ضريبة الشركات... المزيد
  • 12:39 . اليوم.. افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني للمجلس الوطني الاتحادي... المزيد
  • 09:52 . الإمارات تعلن القبض على قتلة الحاخام الإسرائيلي في دبي... المزيد
  • 09:04 . صلاح يقود ليفربول للفوز على ساوثمبتون في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 08:45 . قدم شكره لأبوظبي.. نتنياهو يتوعد قتلة الحاخام "تسفي كوغان"... المزيد
  • 08:25 . جيش الاحتلال يعلن إصابة 11 عسكريا في غزة ولبنان خلال 24 ساعة... المزيد
  • 07:28 . الحكومة تصدر مرسوماً اتحادياً لتمكين قطاع الفنون ودعم المؤسسات الفنية... المزيد
  • 07:14 . تعليقاً على مقتل الحاخام الإسرائيلي.. قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار... المزيد
  • 05:48 . الاحتلال يحذر الإسرائيليين في الإمارات عقب مقتل الحاخام "تسفي كوغان"... المزيد
  • 12:42 . تقرير: أبوظبي تخفي 25 معتقلا قسريا رغم انتهاء محكومياتهم وتمنع التواصل مع ذويهم... المزيد
  • 11:45 . الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة قراراً يمنع الجرائم ضد الإنسانية... المزيد
  • 11:34 . العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في دبي... المزيد
  • 11:33 . كيف تفاعل رواد التواصل مع حادثة اختفاء حاخام في دبي؟... المزيد
  • 11:32 . مقتل شخص بمحيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي بعمّان بعد عملية إطلاق نار... المزيد
  • 11:14 . برشلونة يفرط في التقدم وينقاد للتعادل مع سيلتا فيغو بالدوري الإسباني... المزيد

فوقية الكاتب.. والقارئ

الكـاتب : السعد المنهالي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

الفوقية: نزعة شخصية تجعل صاحبها يعامل الآخرين بدونية، انطلاقا من إحساس يتملكه بالتميز والعلو. يخلط البعض بين صفة الغرور وبين الفوقية؛ في رأيي أن الغرور لا يأتي عارضا، فلا يصيب الغرور أحداً في حالة ثم يأتي في غيرها ويكون متواضعاً، الغرور آفة تصيب صاحبها في كل سلوكه وعلى كل المستويات وباستمرار. أما الفوقية وهي آفة كذلك، ولكنها تأتي أحداً وقد اقتنع وشهد له محيطه أنه يمتلك ما يجعله فريدا، وحتى الآن الأمر منطقي فمن تميز في أمر ما يستحق أن يُشهد له ويُحتفى به كونه فريدا، أما ما هو غير الطبيعي، أن يتعالى هذا المتميز على غيره ممن لا يملكون موهبة مثله، فيعاملهم بفوقية وينظر إليهم على أنهم دونه.

في الكتابة أو لنقل عالم الكتابة بين المتلقي والكاتب، يحدث أحيانا إعصار من الفوقية بين الطرفين في صمت تام.. رغم تداعي الحقيقة! خلال أسبوع واحد حدثت هاتان الحالتان المتناقضتان رغم ارتباطهما العضوي الشديد؛ في الأولى: ظهرت الحالة في الفوقية التي أبداها كاتب معروف أثناء تقديمه لبعض التوجيهات في فن الكتابة لمجموعة من المبتدئين أو لنقل الكتّاب الجدد، فبجانب استخفافه بمواهبهم أبدى تعاليا وتكبرا في تقديم ما يمكن أن يفيدهم. الحقيقة أن هذا المشهد يتكرر كثيراً ولكن في الكتابة، إذ يبدي الكاتب نوعا من التعالي على قرائه، فتظهر اللغة الفوقية واضحة وجلية في ثنايا سطوره، أو في رده على نقّاده أو في تفسيره لاستفسارات جمهوره حول أي من أعماله!

ذاك ما يخص فوقية الكاتب، أما عن فوقية القارئئ فتلك قصة أخرى وحقيقة لم أكتشفها إلا مؤخرا، إذ يلجأ الكثير من القراء إلى معاقبة الكاتب عندما لا يناسبهم ما ذكره سواء لأنه استخدم لغة لم يفهموها أو لأنه خالفهم في فكرة، فيقومون بالإشاحة عنه بل إهماله تماما. وتلك فوقية أخرى يمارسها القارئ ضمنياً في سلوكه الثقافي، وهو هنا يضع صدات في مناخات التلقي الخاصة به تستمر إلى أبعد من نقطة الخلاف السابقة، فتنقلب العلاقة من اختلاف إلى عدم رؤية كاملة للآخر بكل منتجه. في رأيي أن حالتيْ الفوقية هاتين تشكلان مشكلة حقيقية يشهدها الواقع الثقافي، وسواء كان الطرف الأول كاتباً أو أديباً أو مفكراً عليه أن يعي جيدا أن حق الفوقية ليس حكرا عليه، فالآخر كذلك قادر على استخدامه ضده بطريقة تُلغي وجوده.