أحدث الأخبار
  • 09:15 . أصابت تسعة إسرائيليين بينهم جنود.. "القسام" تتبنى عملية مستوطنة أرئيل... المزيد
  • 06:53 . "المعارضة السورية" تعلن دخولها أول أحياء مدينة حلب... المزيد
  • 06:52 . ارتفاع أسعار الذهب وهبوط الدولار... المزيد
  • 11:59 . أضرار التدخين السلبي على الأطفال.. تعرف عليها... المزيد
  • 11:59 . تأجيل اجتماع "أوبك بلس" الوزاري إلى خمسة ديسمبر... المزيد
  • 11:58 . بوتين يهدد بضرب كييف بصاروخ فرط صوتي بعد استهداف شبكة الطاقة... المزيد
  • 11:57 . أسعار النفط تتأرجح بين المخاوف الجيوسياسية وتأجيل اجتماع "أوبك+"... المزيد
  • 11:56 . رئيس الدولة في يوم الشهيد: الإمارات ستظل وفيّة للقيم التي جسدتها بطولات شهدائها... المزيد
  • 11:56 . رئيس السنغال: وجود القواعد العسكرية الفرنسية يتعارض مع السيادة الوطنية... المزيد
  • 11:54 . المعارضة السورية تعلن السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل... المزيد
  • 11:53 . تشاد تعلن إنهاء اتفاق دفاعي مع فرنسا... المزيد
  • 11:52 . تقرير سري للطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسع جديد في تخصيب اليورانيوم... المزيد
  • 10:13 . منتخبنا الوطني يتقدم خمسة مراكز في تصنيف "فيفا"... المزيد
  • 10:12 . أبوظبي للتقاعد: لا تعديلات جديدة على شروط استحقاق التقاعد... المزيد
  • 09:19 . الرئيس الجزائري يبحث مع وزير الداخلية السعودي تعزيز التعاون... المزيد
  • 08:02 . المعارضة السورية تسيطر على بلدة إستراتيجية وتقترب من حلب... المزيد

السعودية والكويت تتحفظان على محاربة "أسباب" التطرف؟

المندوب السعودي فيصل طراد
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 09-04-2016

شاركت الكويت والسعودية ضمن دول العالم في اجتماعات بجنيف نظمتها الأمم المتحدة بشأن خطة مكافحة التطرف العنيف. وكان للسعودية والرياض تحفظات على هذه الخطة مهمة، ولكن كان لها أيضا اعتراضات على كيفية مواجهة التطرف وذلك بالتحفظ على عدم معالجة أهم أسباب التطرف إن لم يكن هو السبب الوحيد. فما هو هذا السبب ولماذا تحفظت عليه الدولتان ومن خلفهما غالبية الدول العربية والخليجية؟

اعتراضات سعودية

و أبدت  السعودية اعتراضها على خطة عمل الأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف وذلك خلال المؤتمر الدولي لمنع التطرف العنيف المنعقد على مدى يومين في جنيف. 


 وتحفظ مندوب المملكة في الأمم المتحدة في جنيف فيصل طراد  على جزم الخطة "بأن نشر الديمقراطية والتعددية في المجتمعات والاحترام الكامل لحقوق الإنسان والمساواة وتمكين المرأة يمثل أفضل بديل ملموس للتطرف العنيف وأنجع استراتيجية تنزع عنه جاذبيته". وهذا يعني أن طراد يرفض هذا التوصيف الأممي وهذه المقاربة الدولية الصحيحة تماما والتي تنطبق على العالم العربي الذي تغيب عنه المساواة والعدالة التي تؤدي إلى التطرف فالإرهاب.

ويرد طراد الاتهام على الديمقراطية، محملا المسؤولية بالإرهاب، إلى "الفقر واستمرار الحرمان الاقتصادي والتهميش والعزلة ضد الأفراد بسب دينهم ومعتقدهم في المجتمعات الديمقراطية"، على حد زعمه. وإذا توجد هذه المظاهر في المجتمعات الغربية فهي ليست بالحجم المنظم الذي يوجد في الدول العربية، إذ الشباب العربي مهمش والتمييز وسوء المعاملة والفقر والجهل والحرمان يمارس بصورة ممنهجة في بلادنا العربية والخليجية منها بلا استثناء. ففي دول الخليج هناك حكومات ثرية وشعوب فقيرة لا يصلها سوى الفتات وما يضمن تسكين جوع الشعوب وغضبهم.

تحفظات كويتية

ومن جانبها، دعت الكويت المجتمع الدولي إلى ضرورة الالتزام بعدة محاور أساسية في سياق مواجهة التطرف العنيف والإرهاب، عبر آليات التعاون مع استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وخطة أمينها العام بان كي مون لمنع التطرف العنيف.

وطالب  جمال الغنيم مندوب الكويت الأمم المتحدة بعدم إرجاع وتفسير تفشي الإرهاب، إلى " انتهاك حقوق وغياب الحريات". ولا يدرك السفيران السعودي والكويتي أن تحفظاتهما تعني شيئا واحدا وهو اعترافهما بغياب الحقوق والحريات في المنطقة، ومع ذلك يرفضون تفسير التطرف بغيابهما. 

العالم يدرك ويعلم ولديه مراكز بحوث ومنظمات عمرها أكبر من عمر دول عربية وأكبر من عمر أنظمتها ويعلم أن غياب الديمقراطية وانعدام العدالة الاجتماعية وهزيمة القانون وتجبر أجهزة الأمن والفساد هي المصنع الأول للإرهاب والتطرف.

ومع ذلك، فإن أنظمة عربية هي التي تنتج التطرف بسياساتها وسلوكها، ثم تكتوي بنار التطرف والإرهاب وتصدره للعالم ثم تطالب العالم بالتصدي للإرهاب، دون أن تفعل أي شيء لاجتثاث التطرف كدمج الشباب ومنحهم الأمل وتوسيع المشاركة السياسية وتهذيب الأجهزة الأمنية وسيادة القانون، لأن ذلك ثمنه هو وضع السلطة في نصابها الصحيح ومنع التفرد فيها واستخدامها ضد الشعوب، وحكومات المنطقة لا تريد أن تتخلى عن السلطة والثروة، كما تريد أن تواصل النهج: إمساك السلطة باليد اليمين ومحاربة الناشطين على أنهم إرهابيين باليد الشمال، ثم تستدرج حربا غربية ضد شعوب المنطقة، وفق ما يرى خبراء في الإرهاب والتطرف.