أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

هل يتمزق العراق؟

الكـاتب : شملان يوسف العيسى
تاريخ الخبر: 30-11--0001


السقوط السريع لمدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق الواقعة في محافظة نينوى شمال البلاد، ومن بعدها مباشرة سقوط مدينة تكريت المجاورة لبغداد في أيدي عصابات «داعش» الإرهابية، وسيطرة هذه الجماعة على معسكر الضلوعية وقضاء بيجي لتصبح على مدخل مدينة سامراء.. ينبئ عن محاولة خطيرة لاستكمال ركائز دولة «داعش» الإسلامية في شمال العراق.

التحولات السريعة في العراق تشير إلى تمزق العراق وانهياره.. وسيكون ذلك بداية لتحولات خطيرة في المنطقة ستجر دولها إلى حروب طائفية وعدم استقرار إقليمي.

ماذا تعني انتصارات «داعش»؟ ومن المسؤول عن سقوط العراق؟ وكيف يمكن إنقاذ العراق حتى لا يتحول إلى دولة فاشلة تأوي الإرهابيين؟


انتصار «داعش» يعني انهيار هيبة الدولة العراقية بعد هروب أو انسحاب قوات الجيش بأعداد كبيرة. فالجيش الذي بني على أساس طائفي وجهوي معروف لا يمكن أن يصمد لأنه لم يُبن على أسس وطنية عراقية. لذلك جاءت الخسارة كثمن مكلف لوجود الجيش الطائفي. فإبعاد السنة، من عرب وأكراد، وكل الضباط القدامى المحترفين ذوي الخبرة العسكرية من الجيش السابق، بحجة اجتثاث «البعث»، أضعف «المؤسسة العسكرية» العراقية.

أما من يتحمل مسؤولية ما حدث ويحدث اليوم في العراق فهو رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والسياسيون في العراق. فقد أصر المالكي على الانفراد بالسلطة؛ فهو إلى جانب كونه رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، فهو وزير للدفاع ووزير للأمن الداخلي، وعليه تقع كل المسؤوليات الأمنية. ومن المفارقات العجيبة أن المالكي يصر على الولاية الثالثة رغم فشل كل سياساته في السنوات الثماني الماضية، وبدء بوادر حرب أهلية في البلاد.

لكن كيف ستؤثر أحداث العراق المتسارعة على دول الجوار العراقي والمنطقة العربية ككل؟

حتى هذه اللحظة لا نفهم أسباب انسحاب الجيش العراقي من الموصل؟ وما هي مبررات هذا الانسحاب؟ هنالك شكوك وقضايا تحتاج إلى توضيح وتفسير عقلاني؛ هل يعقل أن تحتل عصابة «داعش» أراضي كبيرة تعادل مساحتها 3 مرات مساحة لبنان؟ ومع أني شخصياً لا أومن بنظريات المؤامرة، لكن يبدو أن رئيس الوزراء العراقي لديه مخطط بأن يجمع قواته ويعلن التعبئة العامة ومن ثم سيهاجم «داعش» ويحرر الأراضي ويهيمن هيمنة تامة على المناطق السنية. فهو قد حرم هذه المناطق من الخدمات ومنعها من التصويت في الانتخابات، مما مهّد الطريق لدخول قوات «داعش». فهدف رئيس الوزراء هو حشد الرأي العام العراقي لتأييده في فرض دعائم سلطته القابضة على المناطق السنية وكل العراق.

لا ينكر أحد بأن العراق أصبح ساحة للقتال بالوكالة؛ فإيران فرضت وصايتها على كل من سوريا ولبنان، والآن العراق. والقضية الطائفية في العراق هي لب المشكلة وأساس تمزق البلاد، لهذا وجدت «داعش» بيئة حاضنة لها وللجماعات الجهادية في مناطق السنة لأن هؤلاء المواطنين العراقيين قد تم تهميشهم.

إعلان كل من تركيا وإيران بأنهما لن تتركا الأوضاع تنهار في العراق، يعني تدخل دول الجوار الكبرى في الشأن العراقي بشكل مباشر وغير مباشر.. لذلك مطلوب من دول مجلس التعاون الخليجي طلب جلسة مستعجلة للجامعة العربية لتدارس تداعيات الحرب الأهلية في العراق، وكيف يمكن مواجهة المستجدات الجديدة هناك.