أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

«صناعية مصفح»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

يُسجل لأبوظبي نجاح وتميز في تنظيم واحد من أعقد أنواع التجارة، وأعني بها التجزئة، بتطبيق نموذج البقالات الجديدة، ورغم الانتقادات التي واكبت مراحل التطبيق، وكنت ممن طرحوها عبر هذه الزاوية، إلا أننا في المحصلة الأخيرة خرجنا بنموذج ريادي على مستوى المنطقة. 

اليوم جرى تنظيم الميدان، وهناك معايير ومواصفات أصبح لا يرضى بأقل منها المتعاملون مع محال البقالة، وارتفع وعي الجمهور بجوانب لم تكن تخطر لهم على بال، وهي من نتائج المبادرات والمتابعات المستمرة للعاملين في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وهم ينفذون التوجيهات السامية للارتقاء بالقطاع وخدماته باتجاه ”رؤية أبوظبي 2030”.


وتأسيسا لهذا النجاح يتطلع المتابع أن تمتد همة الجهات المعنية سواء في الدائرة الاقتصادية أو البلدية نحو “صناعية مصفح” التي تتفشى فيها فوضى غير مقبولة ولا منسجمة من قريب أو بعيد لجهود التنظيم والارتقاء بالخدمات. وما يجري فيها بعيد تماما عن الخطط التطويرية والتنظيمية التي تشهدها المناطق الصناعية في أحواض لا تبعد سوى أمتار معدودة من “صناعية مصفح” التي ذكرّنا حريق مساء الجمعة الماضي بالواقع المؤسف لتلك الورش المتلاصقة بطريقة عشوائية، والتي تفتقر الغالبية العظمى منها لأبسط وسائل ومعدات السلامة العامة. وربما يعرف رجال الدفاع المدني أو لا يعرفون أن جهل سواد كبير من أصحاب تلك الورش بالإجراءات الوقائية، يدفعهم لاستعارة “الطفايات” من بعضهم البعض لحين تجديد الرخصة، لتختفي من المكان حتى موعد التجديد العام التالي.

وفوق ذلك، تحولت ورش المنطقة لسكن للعمال في ظروف غير صحية ومخالفة لكل الاشتراطات المتعارف عليها في هذا الجانب، وانتشرت المطابخ والمرافق المساندة لتلبية احتياجات “ساكني الورش”.

كما تحولت الساحات الواقعة في الجوار إلى مكب ومقابر للسيارات والشاحنات والآليات القديمة والمهجورة وهياكلها، وكل ورشة وإضافة عشوائية فيها، هي مشروع حريق محتمل في أية لحظة، والمواد الخطرة السريعة الاشتعال متناثرة في كل مكان، والعمال المرهقون يدخنون بالقرب منها. الحملات التفتيشية للدفاع المدني مطلوبة بعيداً عن طريقة “زوروني في السنة مرة” لتجديد التراخيص.

وهناك بعد آخر ومهم، في ذات سياق التنظيم المطلوب، ويتعلق بمدى كفاءة وتأهل هؤلاء الفنيين والميكانيكيين كي نعهد لهم بإصلاح سياراتنا، فنسبة كبيرة من المتعاملين يعتمدون في اختيار الورشة على شهادة صديق أو شخص ثقة تعامل معها، وغير ذلك الأمر يعتمد على الحظ في العثور على فني معتمد، فأما أن يقودك لمبتغاك أو إلى شخص لم ير مركبة من هذا الطراز إلا هنا. وهنا ستتحمل النتيجة وحدك ونتائج عبث أمثاله بالمركبة، إذ لا توجد جهة يمكن الرجوع إليها أو تصنيف لتلك الورش بحسب كفاءة العاملين ومستوى الخدمة فيها. أما عن جحافل العمالة السائبة المنتشرة في “صناعية المصفح”، فقد بحت الأصوات بالشكوى دونما نتيجة، ما أن تقترب سيارة من محل لمواد البناء أو ورشة أو محطة غسيل حتى تتدافع الجموع نحوها في مشهد فوضوي بحثا عن فرصة عمل “على الطاير”.

وأعتقد أن السلطات البلدية التي قدمت لنا هذا النموذج الزاهي والرائد في مجال “البقالات” لن تسمح باستمرار تلك الفوضى والعشوائيات في منطقة من مناطق رهان المستقبل والصناعة.