بعد مرور نحو 12 ساعة على إعلان وكالة “سبأ” التابعة لميليشيات الحوثيين اليمنية، عن إطلاق صاروخ باليستي على قاعدة عسكرية في العاصمة الرياض، لا يزال السعوديون بانتظار وصول الصاروخ، على حد وصف الكثيرين منهم خلال واحدة من أكبر موجات السخرية من الجماعة اليمنية ووسائل إعلامها.
فمنذ الإعلان عن إطلاق صاروخ باليستي من الأراضي اليمنية مساء الأحد، ونجاحه في استهداف قاعدة عسكرية في المزاحمية بالرياض على حد زعم الحوثيين، تنوعت أساليب السعوديين في التفاعل مع الموضوع الذي تحول لحادثة طريفة للتندر والسخرية لم تشهد المملكة مثيلاً لها، منذ قيادة السعودية قبل نحو عامين عملية عاصفة الحزم/إعادة الأمل لدعم الشرعية في اليمن.
وكانت حسابات وهمية كثيرة تابعة للحوثيين على موقع “تويتر” واسع الانتشار في السعودية، قد روجت لإطلاق الصاروخ في البداية عبر الوسم “#صاروخ_يستهدف_الرياض”، قبل أن يتفاعل معه السعوديون بشكل جنوني جعله في صدارة قائمة أكثر الموضوعات تفاعلاً على الموقع.
وحول المغردون السعوديون الإشاعة الحوثية لمكان للتندر، مستخدمين كل أساليبهم التي تميزوا بها كواحد من أكثر شعوب العالم نشاطاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكثرها ابتكاراً للأساليب الساخرة والطريفة.
ويقول أحد المغردين السعوديين ساخراً، إن “الصاروخ استهدف بالفعل قاعدة عسكرية بالمزاحمية وأنه شاهده في طريق عودته إلى قاعدته في اليمن سالماً”. فيما أكدت مغردة أخرى من سكان المزاحمية، أن “الصاروخ استهدف منطقتها بالفعل، وأنها لقيت حتفها في الحادث، وتكتب الآن من القبر”.
فيما نشر مغردون آخرون صوراً متنوعة، قالوا إنها توثق لحظة إطلاق الصاروخ من اليمن وحتى وصوله للمزاحمية واستهداف القاعدة العسكرية فيها، وبالطبع الصور عبارة عن مفرقعات وألعاب نارية.
وتساءل آخرون عن موعد وصول الصاروخ بعد ساعات من إعلان إطلاقه، فيما قال فريق آخر إنهم عاشوا لحظات صعبة وظنوا أن زلزالاً ضرب الرياض بسبب قوة الانفجار الناجم عن الصاروخ.
وأرجع كثير من المغردين السعوديين، تورط الجماعة في نشر مثل هذه الإشاعة إلى تأثير نبتة القات ذات التأثير المشابه للمخدرات والتي يستخدمها اليمنيون بكثرة.
واستهدفت جماعة الحوثي بضع مرات مناطق سعودية بصورايخ باليستية، تم اعتراضها في الجو وتدميرها، بالتزامن مع إعلان رسمي من قيادة التحالف العربي، الذي تقوده السعودية لإعادة الشرعية في اليمن، فيما لم يعلق التحالف هذه المرة على إعلان الجماعة المدعومة من إيران حول استهداف الرياض.
وامتنعت غالبية وسائل الإعلام العربية والعالمية عن نشر الإشاعة الحوثية بسبب عدم وجود ما يثبت صحتها، ورفض التحالف العربي التعليق على الموضوع، فيما اقتصر نشر الخبر على وسائل الإعلام التابعة للحوثيين وحلفائهم الإيرانيين، وفقا لتقرير "إرم نيوز".
