أحدث الأخبار
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد
  • 12:04 . "صحة" توفر جراحة تفتيت حصى الكلى بالليزر للأطفال لأول مرة في أبوظبي... المزيد
  • 11:51 . الجامعة العربية تدعو للتفاعل الإيجابي مع مبادرة السلام السودانية... المزيد
  • 11:50 . مصرع رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه في تحطم طائرة أثناء مهمة رسمية بتركيا... المزيد
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد

القدس "عثمانية".. تجربة جمعية تركية لتثبيت المرابطين وإنقاذ المساجد

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 19-05-2017


هذه الجمعية التركية لا تسبح مع التيار، فبعيداً عن الصخب السياسي اختارت مشروعها الهادئ والمهم، وهي تحرز فيه نجاحاً.. والمشروع هو إبقاء الأقصى نابضاً بالحياة والمصلين، ودعم المرابطين في القدس المحتلة ومساجدها بالمال والمحامين والمقاولين وحتى السائحين.. أما وسيلتها الأنجع لتحقيق هذا الهدف، فهي الاستناد إلى الحق التاريخي والقانوني "العثماني" في القدس، بحسب "هاف بوست عربي". 

الجمعية أنشئت في 2008 واسمها MiRASIMIZ، الذي يعني بالعربية "ميراثنا".. التقينا رئيس مجلس إدارتها محمد ديميرجي، وبعربية فصيحة حكى لنا عن التجربة، قال:

نعمل في مسارين:

الأول: بث الوعي، حيث نسعى لترسيخ حب "الأقصى" في قلوب الأتراك داخل تركيا وفي أوروبا، عبر الكتب والبوسترات والفعاليات ومحاضرات المدارس وبرنامج تلفزيوني أسبوعي.
والثاني: تعزيز صمود المقدسيين، عبر تنفيذ مشاريع داخل القدس لدعمهم وللحفاظ على المقدّسات الإسلامية هناك.

يتابع: "حتى الآن، رممنا 46 مسجداً، تكلفة الواحد تتراوح بين 50 ألفاً و500 ألف يورو، كما رممنا نحو 70 منزلاً مقدسياً -كلها "عثمانية قديمة"- بتكلفة لا تقل عن 30 ألف يورو للمنزل الواحد.
لا نهتم بالمنشآت فحسب، نهتم بالبشر كذلك في القدس، فنحن نمول نحو 450 عائلة مقدسية؛ حتى تتمكن من مواجهة غلاء المعيشة في المدينة التاريخية، فـ86% من أهل القدس تحت خط الفقر الذي يبلغ هناك 2000 دولار شهرياً، لتكون واحدة من أغلى المدن في العالم. نقدم أيضاً في كل رمضان 100 ألف وجبة إفطار للصائمين في المسجد الأقصى".

منزل السيدة حياة

بعض الحكايات التي واجهت "ميراثنا" خلال نشاطها بالقدس لا تخلو من الغرابة والدراما، يروي لنا ديمرجي: "منذ فترة، راسلتنا مقدسية سبعينية تُدعى (حياة تفاحة)، تطلب منا ترميم منزلها الذي تبلغ مساحته 40 متراً مربعاً فطلبنا منها إرسال صور للمنزل، وحين رأيناه اكتشفنا أن معالمه اختفت تقريباً، وصار أشبه بمخزن أو مستودع. أرسلنا مندوباً فأخبرنا بأنه لم يستطع الجلوس بالمنزل من شدة سوء الرائحة وارتفاع الرطوبة وانهيار السقف فرممنا المنزل مباشرة".

يضيف: "بعد انتهائنا من الترميم، أطلعتنا السيدة حياة على ورقة مهمة؛ كانت الورقة عرضاً من جماعات يهودية لشراء المنزل بمليونين و300 ألف دولار وأن تسافر إلى أميركا ويوفروا لها إقامة ومنزلاً وعملاً.. كان العرض أن تتغير حياتها بشكل كامل مقابل بيتها المقدسي، فأخبرتهم بالموافقة وأنها على استعداد للذهاب معهم إلى المحكمة في صباح الغد، ولكن شرط أن يأتوا بموافقة من 2 مليار مسلم بالعالم؛ لأنه ليس ملكاً خاصاً لهم وهي ترابط فيه وتحميه لهم منتظرة وصولهم!".


العثمانيون ما زالوا هنا

قادتنا الحكاية الأخيرة إلى سؤال لا يمكن تجاوزه، عن اسم الجمعية اللافت "ميراثنا" بما يحمله من دلالات تعتبر القدس أثراً عثمانياً.. "ديميرجي" من جانبه، لم يُخفِ ذلك البعد التاريخي من توجهات الجمعية ونشاطها:

"هل تعلم أن 70% من آثار مدينة القدس يعود لأصول عثمانية؟!

هناك فوائد قانونية هامة من استحضار تلك الحقيقة؛ فآخر من حكم القدس قبل الانتداب البريطاني هم العثمانيون، والقانون الساري دولياً الآن هو القانون العثماني، فتركيا لها الحق القانوني للتدخل في القدس؛ لأنها الوريث للدولة العثمانية، وكل عملنا الذي نقوم به هو حق الدولة التركية، حتى صكوك الملكية المعمول بها حتى الآن يعود أصلها للعثمانيين، وإن حدث خلاف على ملكية بيت أو غيره يفصل فيه القانون العثماني، والرئيس أردوغان طالب الجهات الرسمية التركية بالتعاون مع المقدسيين الذين يسعون لاستخراج وثائق بيوتهم من الأرشيف العثماني، وهو ما يحدث".

الأوراق العثمانية هي مستند هام للمقدسيين للدخول في معركة قانونية طويلة أو تفاوض مؤلم للحفاظ على بيوتهم أو مساجدهم.. صمت ديميرجي قليلاً ثم أضاف: "نحن نتفاوض على كل المساجد والمنازل إلا المسجد الأقصى؛ لأنه حق إسلامي خالص. كما أقرّت اليونيسكو بأنه حق للمسلمين فقط وليس لليهود علاقة به".

رسالة أخيرة
يختم ديميرجي حديثه برسالة قال فيها إن من الأهمية الالتفات إليها: "أقول لكل المسلمين: اذهبوا لزيارة القدس إن استطعتم، وادعموا أهلها وساعدوهم على مواصلة العيش، كونوا نزلاء في فنادق المسلمين هناك، واشتروا من محلات المسلمين، حتى جولتكم بالمدينة اجعلوا دليلكم فيها مقدسياً مسلماً، بهذا نستطيع أن ندعم المدينة وأهلها ضد محاولات التهويد الدؤوبة".