أحدث الأخبار
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة يبحث مع ورئيس وزراء باكستان التعاون الاقتصادي والتنموي... المزيد
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد

هآرتس: حرب اليمن مهزلة كشفت الفشل العسكري للسعودية

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 29-08-2017


في مقال له بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية،  حذر "تسيفي برئيل"، محلل الشؤون العربية بالصحيفة العبرية، من مغبة انشغال العالم بالحرب السورية وتناسي الحرب الأهلية باليمن، التي باتت تمثل أكبر كارثة إنسانية في العالم، على حد وصفه.



وقال برئيل في مقال بعنوان "غرق العالم حتى رقبته في سوريا ونُسيت حرب اليمن بالصحراء"، وترجمه موقع "مصر العربية": "اليمن يتداعى ويسمى أكبر كارثة إنسانية في العالم، لكن لا يبدو أن هناك من يكترث بإيجاد حل. وبعد عامين ونصف من الحرب، تدرك السعودية أن السلاح المتطور ليس ضماناً للنصر".



وأضاف الكاتب الإسرائيلي: "هناك نحو 10 آلاف قتيل، وعشرات آلاف القتلى، و7 ملايين مشرد ونصف مليون سقطوا ضحية الأمراض والأوبئة، كالكوليرا التي حصدت أرواح 2000 يمني حتى الآن. ولم يصل من المساعدات الإنسانية المطلوبة لإبقاء المواطنين على قيد الحياة سوى أقل من النصف".

الكارثة الإنسانية ليست وحدها المشكلة بنظر "برئيل"، فليس في اليمن حكومة أو قيادة قادرة على تولي شؤون البلاد أو البدء في أية مفاوضات لإنهاء الحرب.

جعجعة أميركية وروسية

"وبالإضافة إلى ذلك، تبتعد الولايات المتحدة عن الساحة اليمنية، وتسمح للمملكة العربية السعودية بإدارة ساحة المعركة بفشل مدوٍّ. ذلك في الوقت الذي تكتفي فيه روسيا والقوى الأوروبية بالجعجعة والتبرعات التي لا يمكن لأحد التأكد من مآلها"، أضاف "برئيل".

وأوضح صحفي "هآرتس" أن الثورة التي شهدها اليمن عام 2011، وأطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح، أوجدت آنذاك فرصة لإقامة دولة منظمة وأكثر ديمقراطية وأقل فساداً.

لكن الانقسامات السياسية التي تميز المجتمع القبلي، جرفت البلاد إلى دوامة صراعات داخلية، على أساس مَطالب بحصة في الحكم من قِبل كل الجماعات القبلية والعرقية.

وتابع: "شعرت القبائل التي أيدت الرئيس المعزول صالح بأن النظام الجديد يشكل تهديداً عليها، فانتفضت ضده. في المقابل، رأى الحوثيون، وهم جماعة قبلية تنتمي إلى التيار الزيدي الشيعي (يختلف عن التيار السائد في إيران)، رأوا في الثورة فرصة لتحسين وضعهم وشنوا معركة عسكرية جديدة، بعد نحو عقد من صراعهم السابق مع نظام صالح".

نجح الحوثيون عام 2014 في السيطرة على العاصمة صنعاء وواصلوا توسيع سيطرتهم على الأجزاء الشمالية والجنوبية من البلاد، وتركوا الجنوب والجنوب الشرقي من البلاد لسيطرة الجيش الرسمي الذي يتمتع بقدرات محدودة.

بعد ذلك بعام، ومع تتويج سلمان ملكاً للسعودية، قاد القصر الملكي، بقيادة محمد بن سلمان، نجل الملك، معركة عسكرية ضد الحوثيين، طامحاً إلى وقف تغلغل إيران ونفوذها الذي تمارسه على الحوثيين لاحتلال اليمن برمته.

"مع بداية الحملة، كانت إيران تحديداً مَن اقترح على الحوثيين تجنّب خوض حرب ضد النظام والتوصل لمفاوضات مع الحكومة الشرعية. لكن الحوثيين، الذين تغذيهم خيبة الأمل والحرمان، ضموا قواتهم إلى قوات صالح الذي أدار جيشاً خاصاً، وتحول عدو ما قبل الثورة إلى حليف يسعى للعودة إلى الحكم"، أوضح الكاتب الإسرائيلي.

واعتبر برئيل أن الحملة العسكرية التي قادتها المملكة لم تكن مجرد معركة للحفاظ على حدودها من انزلاق المعركة اليمنية داخلها؛ بل حرب تستعرض فيها الرياض قدراتها العسكرية أمام إيران.

وأضاف: "لكن بعد مرور عامين ونصف العام على الحرب، يتضح أن الأسلحة المتطورة، والطائرات أميركية الصنع، وقوات المشاة المزودة بأفضل التكنولوجيا، ليست ضماناً للانتصار العسكري".

"في هذا الصدد، أصبحت الحرب مهزلة تقدِّم السعودية كدولة متواضعة عسكرياً، على الرغم من أنها نجحت في إنشاء تحالف عسكري سُني يساعدها في الحرب".

ويرى الكاتب الإسرائيلي أن الحرب اليمنية أوضحت، إلى حد بعيد، مدى محدودية قدرة الدول العربية على حل الصراعات دبلوماسياً أو عسكرياً، وإلى أي مدى تحتاج لتدخل الدول الغربية أو روسيا لتهدئة الصراعات الإقليمية.

ولكن، على النقيض من سوريا التي تطورت إلى جبهة دولية حيث مصالح روسيا وإيران والولايات المتحدة وتركيا والأردن وحتى إسرائيل تشق طريقها في الساحة، يبقى اليمن بلداً منسيّاً في هذا الصدد.

فالولايات المتحدة معنيّة فقط بقصف قواعد القاعدة، وروسيا ليست حاضرة، وحتى إيران تشارك فقط من بعيد عن طريق الأسلحة والتمويل، بحسب المقال.

ولفت إلى أن اليمن على وجه الخصوص، يعد ساحة استراتيجية أكثر أهمية بكثير من سوريا، وذلك أساساً بسبب موقعها الجغرافي وسيطرتها على مدخل البحر الأحمر، ولكنه اعتبر السيطرة على سوريا قد تؤدي، بشكل مباشر أو غير مباشر، إلى السيطرة على الشرق الأوسط بأسره، بحسب الكاتب الإسرائيلي.

ورغم أن البلدين، إشارة إلى سوريا واليمن، لا يوجد بهما نفط أو غاز طبيعي، وكذلك لا يمتلكان مواد طبيعية ثمينة، عدا القات اليمني والعسل الذي يعد الأفضل عالمياً، لكن سوريا أصبحت محل اهتمام أكبر من اليمن، بحسب الكاتب الإسرائيلي، وترجمة "هاف بوست عربي".