أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

فرحة النجاح.. ولكن!

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

بالأمس عمت الفرحة بيوت آلاف الطلاب والطالبات ممن أنهوا بنجاح امتحانات الصف الثاني عشر، وحظا أوفر لمن لم يحالفهم النجاح. فرحة النجاح والإنجاز لا توازيها أو تساويها فرحة، ولكنها هذا العام كالأعوام التي سبقتها من حيث حرق الأعصاب في انتظار إعلان النتائج التي تأخرت حتى قرب الثانية من بعد ظهر أمس. رغم تطور الوسائل والأدوات ما زال معاناة الإعلان عن النتائج تمر بذات المخاض العسير والمرهق للأعصاب، والإجابة جاهزة دوما، وكذلك المبررات.

وزارة التربية والتعليم ألزمت نفسها بالإعلان يوم الثلاثاء عن نتائج الامتحانات التي كانت قد اختتمت الأسبوع الماضي، ولجان “الكنترول” والتدقيق قامت بجهود كبيرة للوفاء بالموعد، وذلك لا ينكره أحد. ولكن ذلك يبرر تأخير الإعلان بانتظار معالي الوزير حميد القطامي أن يعلنها شخصيا.

عندما سمعت أن الوزارة ستعلن النتائج لأول مرة عبر موقع “يوتيوب”، توقعت أن الأمر يتعلق بتخفيف الضغط على موقع الوزارة. ولكن تكررت معاناة الأعوام الماضية، فقد أطل الوزير لإعلان نتائج الأوائل عبر قناة “يوتيوب” وبعدها كان الجميع طلابا وأولياء أمور يبحثون عن النتائج على الموقع، فلا رسائل نصية وصلت، ولا كان الموقع متفاعلاً بالصورة المطلوبة، والحجة جاهزة “الضغط كبير”، وكأنما المسؤول على الموقع ينتظر أن الناس سينتظرونه حتى يوزع عليهم تنظيم الدخول. فالشيء الطبيعي أن يجتاح الطلاب وأولياء أمورهم الموقع، سواء موقع الوزارة أو موقع “أبوظبي للتعليم”، ولكن ما ليس طبيعيا أن تخذلهم التقنيات الحديثة بهذه الصورة المحبطة. وتدفع كثيرين لطرق أبواب “الواسطة” للوصول إلى النتيجة عن طريق معارفهم وأصدقائهم، بعد أن شطهم الغضب من الموقع.

إن الجهد الكبير الذي بُذل من قبل الوزارة لإعلان النتائج في وقت قياسي أفسدته “اللمسة الأخيرة” للتقنية، وكأنما الجماعة في موقع الوزارة والمجلس لم يستفيدوا من تجارب السنوات الماضية أو أنهم، وهم المعنيون بالتخطيط للمستقبل، فوجئوا بأن هناك أكثر من 37 ألف طالب وطالبة سيؤدون امتحانات هذا العام.

ومشكلة “اللمسة الأخيرة” تفسد جهود فرق العمل في مختلف المواقع، فذلك الماراثون الذي خاضه “الكنترول” ولجانه للوصول بالنتيجة للطلاب في الموعد المحدد وبكل دقة بدد فرحة إنجازها سوء التقدير الذي واكب الموقع وتجربة إعلان النتائج منذ البدء بها قبل عدة سنوات.

ولعل أغرب صور إخفاقات “اللمسة الأخيرة” ما سمعته بالأمس عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي توقفت عن تصديق الشهادات بسبب عدم توافر الورق والطوابع الخاصة بذلك!!.

أشياء تثير الغرابة والاستغراب، هل يعقل إلا نستفيد من تراكم التجارب السابقة؟، ونقع في نفس الأخطاء، وما تُولد من معاناة، خاصة ونحن نتعامل مع جيل جديد، وفي عصر الأداء الإلكتروني والتطبيقات الذكية. ونصيحتي للوزارة عدم تكرار تجربة “يوتيوب” لأنها لم تكن موفقة، فالنتيجة لم تكن على مستوى الطموح. وقد بالإمكان إيصال رسالة الوزير بطرق أفضل من تلك الإطلالة اليوتيوبية الخاطفة.

مرة أخرى نجدد التهاني للمتفوقين والناجحين، ونتمنى لهم رحلة موفقة في دروب التعليم العالي، وتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم لخدمة وطنهم الذي ينتظر منهم الكثير، وطبعاً بعد أداء الدفعة الأولى منهم للخدمة الوطنية.