أحدث الأخبار
  • 10:24 . السعودية تصعِّد خطابها في وجه الإمارات: عليها سحب قواتها من اليمن خلال 24 ساعة... المزيد
  • 07:56 . نشطاء يغيرون لافتة سفارة الإمارات في لندن بـ"سفارة الصهاينة العرب"... المزيد
  • 07:04 . بعد ساعات من إنذار العليمي.. الإمارات تعلن سحب باقي فرقها العسكرية من اليمن "بمحض إرادتها"... المزيد
  • 06:25 . الإمارات: العربات التي قصفتها السعودية بالمكلا تخص قواتنا.. والمملكة "تغالط"... المزيد
  • 02:45 . بعد قصف سفن السلاح الإماراتية بالمكلا.. عبدالخالق عبدالله يفتح النار على السعودية والحكومة اليمنية... المزيد
  • 02:40 . الحكومة اليمنية ترحب بالقرارات الرئاسية بشأن خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 02:38 . الصحة: تنفيذ أكثر من 150 ألف فحص للكشف المبكر عن السكري على مستوى الدولة... المزيد
  • 02:38 . الحكومة تصدر مرسوماً بقانون اتحادي لتنظيم حوكمة المنهاج التعليمي الوطني... المزيد
  • 12:37 . حضرموت وحِلف قبائل الساحل يؤيدان قرار خروج القوات الإماراتية من اليمن... المزيد
  • 11:37 . الرئيس اليمني: الدور الإماراتي أصبح موجهاً ضد اليمنيين ويدعم التمرد ويهدد وحدة الدولة... المزيد
  • 11:36 . صحيفة عبرية: الاعتراف بأرض الصومال قد يليه خطوة مماثلة جنوب اليمن... المزيد
  • 11:11 . السعودية: ما قامت به الإمارات في حضرموت والمهرة يهدد الأمن الوطني للمملكة... المزيد
  • 10:53 . تصعيد غير مسبوق.. قرار رئاسي بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات وإخراج قواتها من اليمن... المزيد
  • 10:40 . السعودية تستهدف سفينتين قادمتين من الإمارات إلى ميناء المكلا اليمني... المزيد
  • 08:41 . في الذكرى الأولى لاعتقاله.. مركز حقوقي: أبوظبي تواصل إخفاء القرضاوي قسراً "في عزلة تامة"... المزيد
  • 07:32 . "بعد عقدين من إغاظة الأعداء".. القسام تكشف عن اسم وصورة أبو عبيدة... المزيد

سوريون طردوا من الإمارات قسرياً ورحّلوا خلال 24 ساعة يروون معاناتهم!

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 11-10-2017


 28 سبتمبر كان سيكون يوماً عادياً على أحمد (31 عاما) وعلى عائلته المكونة من زوجته وطفلين، قبل أن يأتيهم اتصال هاتفي من رقم غير معروف، شخص يتحدث بلهجة إماراتية، طلب من أحمد أن يحضر جواز سفره ويتوجّه مباشرة لمركز أمن الدولة بأبوظبي.


أحمد (ليس اسمه الحقيقي)، سارع إلى المركز، وما إن وصل إليه حتى استلم رسالة على جوّاله، مضمونها أن إقامته أُلغيت، وهنا بدأت تتوالى المصائب بسرعة على حدِّ قوله، وفق ما روى للموقع الإخباري "هاف بوست عربي"، أمامه فقط 24 ساعة لمغادرة بلاد له فيها أكثر من 10 سنوات.


"غير مرغوب بك هنا"، هكذا قالوا لأحمد، ابن مدينة دير الزور، وتلك العبارة فقط التي برَّر بها مسؤولو الأمن قرار الترحيل القسري، وحتى إنهم منعوه من طرح أي سؤال. يقول: "أمهلوني 24 ساعة للرحيل، تلحقني عائلتي بعد 7 أيام"، أنا وأكثر من 70 سورياً أيضاً، 


منهم بحسب ما قال، من كانت بادية عليه علامات الضرب، ولكنه لم يعرف السبب.


وبين وقع الخبر الصادم والمفاجئ وأعماله في أبوظبي، ضاع أحمد، فهو يملك شركة مقاولات ومبالغ مالية في بنوك الإمارات، "ما الذنب الذي اقترفته؟"، قالها أحمد وهو جالس الآن في منزل استأجره بالعاصمة السودانية الخرطوم، لا يعرف من أين سيبدأ من جديد.


ونفى أحمد ما تداولته بعض الصحف العربية، التي قالت إن سبب ترحيل هؤلاء السوريين يعود لارتباطاتهم بقطر، وقيامهم بتصدير مواد غذائية. أحمد وآخرون غيرهم التقتهم "هاف بوست عربي" نفوا ذلك أيضاً.


المحامي محمد حسين (55 عاماً)، من درعا، جنوبي سوريا، يقول لنا وهو منهمك في الكتابة ما بين حسابه على تويتر وفيسبوك، لمتابعة قضية قريبه الذي طاله الطرد أيضاً، واصفاً حالته بأنه في حالة "انهيار"، فقد خسر عملاً ومستقبل أطفاله.


حسين عزا الطرد إلى أنّ قريبه اعتاد على تحويل مبالغ صغيرة لعائلته في سوريا، الأمر الذي اشترك فيه أيضاً أحمد، فهو الآخر له في البلاد أكثر من 10 سنين ولا مشاكل له أو ارتباطات مع أي جهة سياسية بحسب قول حسين.


"واشترك الـ70 سورياً بختم خروج على جوازات سفرهم، لا ختم ترحيل كي لا تحسب للإمارات أنها رحّلتهم قسرياً، بل هم خرجوا بإرادتهم"، يقول حسين.


الأردن وسوريا والسودان ومصر، هي الوجهات الـ4 التي أقلعت إليها طائرات السوريين، كلّ بحسب أوضاعه المادية، ومواقفه السياسية، لحقتهم زوجاتهم حتى لو كنّ مستقرات بأعمالهن وأوضاعهن، وينتزع الأطفال من مدارسهم.


أما أحمد فقد أقلعت طائرته في 30 سبتمبر، إلى الخرطوم، برفقته حقيبتان، تاركاً خلفه مبلغاً كبيراً في البنك لم يستطع سحبه، وهموماً كثيرة أثقلت كاهله وزادت ثقلاً لحظة إقلاع الطائرة من بلد لن تطأ قدمه أرضه مرة أخرى.


"نعم أنا الرجل "الديري" الذي لم تذرف دمعة من عيني في حياتي، بكيت، بل حتى إنني أجهشت بالبكاء"، صعب جداً ما حصل لي. يختم أحمد قوله وهو يتذكر اللحظات الأخيرة له فوق سماء الإمارات.