أحدث الأخبار
  • 02:10 . خبراء أمريكيون ينتظرون بيانات حول مدى فداحة الأضرار بمنشآت إيران النووية... المزيد
  • 02:09 . مصادر: الحوثيون يحتجزون ستة من طاقم السفينة اليونانية التي تعرضت لهجوم بالبحر الأحمر... المزيد
  • 02:09 . بعد عملية خان يونس ومجزرة جباليا.. إعلام عبري يتحدث عن "حدث أمني" جديد شمالي غزة... المزيد
  • 02:07 . سلطان بن أحمد القاسمي يوجه بتخصيص منح دراسية لأوائل الثانوية العامة في جامعة الشارقة... المزيد
  • 02:07 . فتح باب الترشّح لجائزة المعلم العالمية أمام المعلمين المتميزين في الدولة... المزيد
  • 11:58 . إعلام عبري: "إسرائيل" تحرض أمريكا على استئناف ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن... المزيد
  • 07:51 . مقتل جندي إسرائيلي في عملية طعن بالضفة الغربية... المزيد
  • 12:57 . ضمن تحقيقات الفساد في تركيا .. اعتقال رئيس بلدية "سيلي" التابع للمعارضة... المزيد
  • 12:56 . البرلمان الأوروبي يصوّت لصالح شطب الإمارات من قائمة مخاطر غسل الأموال... المزيد
  • 12:53 . "طيران الإمارات" تعلن استمرار توقف رحلاتها إلى إيران... المزيد
  • 10:59 . دمشق تجدّد رفضها للفيدرالية وتدعو الأكراد للانضواء في الجيش... المزيد
  • 10:57 . محمد بن راشد يطلق منظومة الأداء الحكومي الاستباقي عبر الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 10:55 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره... المزيد
  • 10:54 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترض صاروخا من اليمن بعد أيام من هجمات على الحديدة... المزيد
  • 01:12 . غرق سفينة جديدة بالبحر الأحمر نتيجة هجوم للحوثيين... المزيد
  • 12:36 . الصحة الإيرانية: مقتل 700 مدني في الحرب مع "إسرائيل"... المزيد

ضوء أخضر لزيادة رسوم المدارس!

الكـاتب : سامي الريامي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

تلقى معظم أولياء الأمور، الأسبوع الماضي، رسائل من مدارس أبنائهم تفيد بزيادة الرسوم للعام الدراسي المقبل، وأصبحت في الأغلب رسوم الروضة الأولى في المدارس المتوسطة والجيدة في دبي، تعادل رسوم طلبة الجامعة في كثير من دول العالم، إن لم تكن تفوقها بكثير،وحدث ذلك للأسف بمباركة حكومية، بعد أن تم السماح للمدارس الخاصة بزيادة الرسوم «سنوياً» بمعدلات مختلفة وفقاً للتضخم، وتصنيف المدرسة!

ليس مهماً أن نعرف ما هي الشروط التي وضعت للمدارس الخاصة كي تزيد رسومها، وليس من الضروري أن تتبع هذه المدارس النظام والقانون بحذافيره، وتربط رسومها بمعدلات التضخم، المهم أنها التقطت الإشارة، وفسرت القانون على أنه ضوء أخضر للزيادة، وتالياً لم تكذب خبراً، وبدأت في فرض الرسوم الإضافية!

 ومن الواضح جداً أن هذه الزيادة ستصبح أمراً واقعاً بشكل سنوي، ولا أحد يستطيع التنبؤ بكلفة تعليم أطفال الروضة، التي لا تتعدى «شخبطة وألواناً وحروفاً أبجدية غير مكتملة»، بعد خمس سنوات من الآن، وكم ستبلغ كلفة تدريس أربعة أبناء مثلاً في مراحل مختلفة، يبدو أن معظم أولياء الأمور سيلجأون إلى القروض الشخصية التي ستزيد نوعاً جديداً لم يكن في حسبان لجنة تسوية القروض المتعثرة للمواطنين، وهي «قرض رسوم أطفال الروضة»!

غريب جداً أن يسمح للمدارس بزيادة رسومها بناء على تصنيفها، فالمدارس الممتازة يسمح لها بزيادة رسوم أعلى من غيرها، كأن مكافأة التميز يجب أن تكون على حساب أولياء الأمور، في حين أن المنطق يقول إن ارتفعت الرسوم بصورة عالية جداً، فمن الطبيعي أن يسحب أولياء الأمور أبناءهم من المدارس الممتازة إلى مدارس أقل جودة، وبذلك نكون قد أجبرنا الطلاب على الدراسة في مدارس ذات مستويات أقل، لننتظر بعدها جيلاً ذا مواصفات تعليمية ومهارات أعلى، أعتقد أنها معادلة خاطئة لا يمكن أن تتحقق!

ومن الغريب أيضاً أن يسمح لجميع المدارس بزيادة الرسوم، حتى ذات المستويات المقبولة والضعيفة، بحجة مساعدتها على النهوض والتميز، في حين أن الجميع يعلم أن أموال الزيادة تذهب تلقائياً إلى خانة الأرباح، ولا تتحول إلى بنود التطوير، فالمباني ذاتها، والمعلمون لم يتغيروا، ولم يستفيدوا من الزيادة في رواتبهم، ولا جديد، سوى أن أموالاً إضافية خرجت من جيوب أولياء الأمور، ودخلت جيوب أصحاب المدارس!

جميل أن يكون هناك تقييم، لكنّ ربطه بزيادة الرسوم أمر غير منطقي، ويعطي الحق للمدارس في فرض زيادة سنوية، وهو أمر له تبعاته السلبية على المدى القصير والمتوسط والبعيد، والأحرى أن تكون الزيادة بناء على التطوير الحقيقي الميداني، سواء في مباني المدارس، أو المناهج التطويرية الحديثة، أو في الأجهزة والوسائل المساعدة، التي تنقل الطلبة إلى مستوى تعليمي جديد، المهم أن يكون هناك مبرر مقنع لزيادة الرسوم، أما الآن فالوضع يسوء كل عام، والسيطرة الحكومية تضعف على المدارس الخاصة، والنتيجة هي إعطاء المدارس الخاصة الضوء الأخضر للهجوم على أولياء الأمور، وهذا ما حدث فعلياً!

والسؤال الأهم: إن كانت فكرة ربط الزيادات بالتضخم، والاعتماد عليه مؤشراً لحجم وقيمة الزيادة بالنسبة للمدارس الخاصة، فلماذا لا يتم اعتماد هذه الفكرة لرواتب الموظفين الحكوميين أيضاً؟ لماذا لا تتم زيادتهم سنوياً وفقا لمعدلات زيادة المدارس الخاصة، والإيجارات، والمواد الغذائية، والرسوم، وغيرها؟ هناك من سيقول إن ذلك موجود في القانون، وأجيب إن كان ذلك صحيحاً فهو موجود كبند غير مفعل، لم نسمع عنه منذ سنوات عدة، مع أن الغلاء وارتفاع الأسعار أصابا جميع قطاعات الحياة!