أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

الخلاف والاختلاف حول الأدب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-04-2018

يرى البعض، ومنهم أكاديميون ومثقفون، أنك إذا انتقدت بلطف أو بصرامة نوعاً بائساً من الكتابات التي أصبحت تنتشر على أرفف المكتبات ودور النشر العربية في معارض الكتب، فإنك بذلك تفعل أحد أمرين أو كليهما معاً: تمارس وصاية على عقول القراء وتوجهات الكتّاب الناشئين، وتمارس حالة من النخبوية الاستعلائية التي لا بد من التصدي لها ومنح هؤلاء «الكتّاب» الشباب الفرصة كاملة ليتحفونا بالسيئ والأسوأ والجيد والأجود، على أنه معروف سلفاً أن لا أحد سيمارس أي وصاية أو هجوم لا مبرر له على نتاج أو عمل (رواية، قصة، مسرحية، ديوان شعر) يمكن وصفه بالجيد، فما بالنا بالأجود!

أما السيئ والأسوأ حين ينزلق في سوئه واستهتاره بقيمة الأدب وذائقة القارئ إلى الحضيض فلا بد من التصدي له ومنع انتشاره، إذاً ذلك يشبه من يحاول التصدي للانهيارات القيمية والأخلاقية في المجتمع، فيأتي من يقول: دعوا الناس تمارس حياتها كما تشاء، فالفضاء يتسع للجميع، إذاً فلماذا كان النقد ونظرياته وعلماؤه وأساتذته ومدارسه في كل المجتمعات الإنسانية المتحضرة!

إن الفرز بين الجيد والسيئ، بين الجيد الذي يبدع فيقدم أعمالاً مغايرة وغير مسبوقة، لكنها تتصف بالأصالة والدهشة والجمال والتجريب المفيد على صعيد اللغة وتقنيات السرد وبناء الرواية أو العمل، وبين السيئ الذي يضرب عرض الحائط بقيم العمل الأدبي الصحيحة وحتى البديهية، غير مبالٍ بقيم الجمال والذائقة الجماهيرية وقيم المجتمع، يعتبر من الضرورة، بحيث لا يجوز القفز فوق الأمر أو تجاوزه واعتباره وصاية أو استعلاء، فالوصاية والاستعلاء مواقف وجدانية أو إيديولوجية أو سياسية أو فكرية تتخذ عادة، وتستخدم في مواطن أخرى، وليس مع هذه التفاهات التي ينشرها البعض تحت اسم رواية وبينها وبين الرواية كما بين السماء والأرض!

يحق لكل قارئ أن يتناول ويقيّم ما يقرأه كما يشاء وكما تتيح له ثقافته ورؤيته، فالأدب ذوق وتذوق وذائقة، بشرط أن ما نختلف عليه أو نتفق حوله يمتلك الحد الأدنى من مقومات العمل الأدبي المتعارف عليه، أما القول إن الأدب يتغير ومعاييره تتغير، وإن هناك من يريد تجميد أو إيقاف الإبداع عند زمان محدد انتهى، فهو قول غريب، لأن النتاج الأدبي الإنساني تراكُم عظيم لا شيء منه يُحذف أو يلغى أو يضمحل لأي سبب، كما أن أدب طه حسين ومحفوظ والعقاد لا يلغي أدب الذين جاؤوا بعدهم من كبار القامات الأدبية!!