شهدت العاصمة المصرية القاهرة حركة دبلوماسية نشطة من أجل الاتفاق على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث استقبلت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بينما وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وذلك وسط أنباء عن تعديل مصر لمبادرتها لوقف إطلاق النار بما يتلاءم مع شروط حركة حماس، في وقت أعرب مجلس الأمن الدولي عن «قلقه الشديد إزاء العدد المتزايد من الضحايا» وجدد دعوته من أجل «وقف فوري للأعمال العدائية».
وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن وزير الخارجية جون كيري سيضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بعيد وصوله المتوقع إلى القاهرة خلال ساعات.
وقال أوباما في كلمة مقتضبة في البيت الأبيض «إن أولويتنا وأولوية المجتمع الدولي، التوصل إلى وقف لإطلاق النار ينهي المعارك ويحقن دماء المدنيين الأبرياء، أكان في غزة أو في إسرائيل».
وأضاف الرئيس الأميركي أنه يرسل وزير خارجيته إلى المنطقة لكي «يضغط من أجل وقف الأعمال العدائية على الفور».
وأضاف «إن المهمة لن تكون سهلة، فهناك الكثير من الانفعالات وكذلك من الصعوبات الاستراتيجية الكبيرة، لكن على الرغم من كل ذلك طلبت من جون كيري بذل كل ما بوسعه لوقف الأعمال العدائية»، مشيراً إلى أن إسرائيل «ألحقت أضراراً كبيرة في البنى التحتية الإرهابية لحماس في غزة»، على حد زعمه.
وقال أوباما للصحفيين في البيت الأبيض «كما قلت أكثر من مرة، إسرائيل من حقها الدفاع عن نفسها في مواجهة صواريخ حماس وهجماتها عبر الأنفاق.
ويرى مراقبون أن سرعة التحرك الأمريكي المفاجئ إنما يأتي لحفظ ماء وجه إسرائيل التي منيت بخسائر فادحة في غزة على يد المقاومة الفلسطينية. فقد تساءلت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحية اليوم عن سر الاهتمام المفاجئ وسرعة التحرك الدولي لوقف إطلاق النار الآن. في حين اعتبر مراقبون أن الولايات المتحدة تعتبر حماس حركة إرهابية فلماذا لا تترك الفرصة لإسرائيل للقضاء على هذه الحركة الإرهابية، تهكم المراقبون.
وتأتي المساعي الدولية الحثيثة بعد ثلاثة أيام من بدء توغل بري إسرائيلي في غزة ادى لمقتل نحو 25 ضابطا وجنديا إسرائيليا وجرح المئات، وذلك حسب اعترافات العدو نفسه.
