قال أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إن قواته فقدت 28 قتيلا، فضلا عن سقوط 92 جريحا، منذ بدء الهجوم على العاصمة الليبية طرابلس.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المسماري الأربعاء، بالتزامن مع تصعيد مسلح بلغ يومه السابع، عقب إطلاق حفتر، الخميس الماضي، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، قابله احتشاد قوات داعمة لحكومة الوفاق لصده.

وأوضح المسماري أن "الجيش (قوات حفتر) فقد 28 قتيلا، فضلا عن سقوط 92 جريحا منذ بدء عملية الهجوم على العاصمة طرابلس".

وتابع: "الجيش فرض السيطرة التامة على مطار طرابلس، ويعمل الآن على قطع الطرق الرئيسية بين طرابلس وشرق العاصمة".

وأشار المسماري إلى أن قوات الجيش الليبي تقاتل العديد من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بـ "داعش" و"القاعدة".

وفي وقت سابق الأربعاء، حاولت قوات حفتر التسلل إلى قلب طرابلس من منطقة "عين زارة"، في المحور الأوسط الجنوبي، إذ تدور في المناطق الجنوبية للعاصمة، معارك طاحنة بين قوات حفتر، وقوات تابعة لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، وفق مراسل الأناضول.

ويتزامن التصعيد المسلح مع تحضيرات الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بمدينة غدامس (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.

عل الصعيد، دعت بريطانيا، إلى وقف فوري لإطلاق النار في العاصمة الليبية طرابلس، وإطلاق "تسوية سياسية شاملة".

جاء ذلك في تصريحات صحفية لمندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، قبيل جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي، بشأن الوضع في ليبيا.

وأطلق قائد الجيش في شرقي ليبيا، اللواء متقاعد خلفية حفتر، الخميس الماضي، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة تثير استنكارا دوليا واسعا، في ظل أحاديث عن وجود دعم إقليمي لتحركاته.

وقالت بيرس، "لا يوجد حل عسكري للأزمة في ليبيا، ولابد من وقف إطلاق النار فورا، وإطلاق تسوية سياسية شاملة، وتعاون جميع الأطراف في ليبيا مع الأمم المتحدة لتحقيق ذلك".

وأشارت إلى أن أعضاء مجلس الأمن سيستمعون من المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، بشأن سبل استعادة العملية السياسية.

وأضافت أن بريطانيا تأسف بشدة لقرار تأجيل المؤتمر الوطني للحوار في ليبيا، و"سنعرف من سلامة، سبل انعقاد المؤتمر في موعد لاحق".

وكان من المقرر عقد مؤتمر الحوار بين الأحد والثلاثاء، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.

وأعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، فرار 5 آلاف و800 شخص من منازلهم في طرابلس؛ بسبب القتال في العاصمة وما حولها.

والثلاثاء، أفادت منظمة الصحة العالمية، نقلا عن منشآت صحية في طرابلس، بسقوط 47 قتيلا و181 جريحا، خلال الأيام الثلاثة الماضية.

ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة، يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق في طرابلس، وقوات حفتر. -