ذكرت أنباء متداولة، أن الجيش السوداني وضع الرئيس عمر البشير ونائبه أحمد هارون تحت الاقامة الجبرية، واعتقال ناوابه السبقين بكري حسن صالح ونافع علي نافع وعلي عثمان محمد طه، ووزير الدفاع الاسبق عبد الرحيم محمد حسين. واعتقال قادة الحرس الرئاسي وتجريدهم عن سلاحهم.

ولعبت قوات الدعم السريع التي شكلها في السابق الرئيس عمر البشير دورا كبير في الانقلاب واعتقال الرئيس وقادة النظام واحتمال تعيين قائد هذه القوات محمد حمدان دنقرو (حميدتي) نائب لرئيس المجلس العسكري الانتقالي.

وقطعت أجهزة الإعلام السودانية الرسمية "التلفزيون الإذاعة" بثها المعتاد،  اليوم (الخميس)، وبدأت تبث أغاني وطنية، وأعلنت عن بيان مهم من القوات المسلحة بعد قليل.

ويعد بث الأناشيد الوطنية والتنويه إلى "بيان هام" من قبل القوات المسلحة تقليد متبع حالة حدوث تغيير في السودان.

وتحدثت تقارير صحافية أن مجموعة من ضباط الجيش دخلت مبنى الإذاعة السودانية، وطلبت ضم كافة الموجات الإذاعية لبث "بيان هام بعد قيل"، فيما قطع التلفزيون الحكومي بثة وبدأ ببث أغاني وطنية.

أعلن التلفزيون السوداني الرسمي، صباح الخميس، أن القوات المسلحة ستدلي بـ"بيان مهم" بعد قليل، دون تقديم تفاصيل إضافية.

من جهته وجه تجمع المهنيين السودانيين الذي يعتبر مظلة قادت العديد من المظاهرات ضد الرئيس السوداني، عمر البشير، المحتجين إلى التوجه إلى ساحات الاعتصام.

وتعليقاً على الانقلاب العسكري ضد الرئيس السوداني عمر البشير ..  محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة "الرؤية" (رسمية) مغردا: "شمس جديدة تشرق على السودان .. عساها شمس خير وسلام لهذا البلد الشقيق ولشعبه الكريم".

وشهد الاعتصام عدة محاولات من قوات الأمن لفضه بالقوة، لكن اللافت أن الجيش السوداني أوقف تلك المحاولات، واشتبك مع الشرطة أكثر من مرة، مما دفع مراقبين إلى توقع أن يكون الجيش قد قرر الانجياز إلى المحتجين ضد الرئيس، وهو ما نفاه جهاز الأمن والمخابرات.

ولقي 11 شخصا على الأقل حتفهم في الاشتباكات يوم الثلاثاء بينهم ستة من القوات النظامية.