أحدث الأخبار
  • 09:39 . الدعم السريع تعلن استعادة بلدة مهمة وترفض عرض الخرطوم وقف الحرب... المزيد
  • 08:50 . بينهم سعوديون وسودانيون.. اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين للإفراج عن 2900 أسير... المزيد
  • 08:05 . كيف تشغّل أبوظبي شبكة مؤثّريها لتشويه الإسلاميين؟.. تحقيق يوضح البنية والسرديات... المزيد
  • 04:48 . ترامب يقرر الاحتفاظ بالناقلات المصادرة وتحويل نفطها للمخزون الإستراتيجي... المزيد
  • 12:30 . سلطان عُمان يستقبل وزير الخارجية السعودي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:26 . قرقاش يرد على السعوديين واليمنيين والسودانيين: "الإمارات لا تبحث عن نفوذ"... المزيد
  • 12:22 . كلمات صادقة من حاكم الشارقة لفلسطين تشعل التفاعل: "لو كان بيدنا لكنا معكم"... المزيد
  • 12:01 . وثيقة ويكيليكس تكشف رؤية محمد بن زايد للانتخابات والإسلام السياسي وإيران... المزيد
  • 11:53 . كتاب "الوهم الأندلسي" لروضة الطنيجي يثير موجة انتقادات حادة واتهامات بالتحريض وتشويه صورة الإسلام... المزيد
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد

واقع.. ودراسات

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 29-04-2019

صحيفة الاتحاد - واقع.. ودراسات

كثيرة هي الدراسات التي تنشر ولا نلقي لها بالا لافتقاد العديد منها للموضوعية والدقة العلمية، وكذلك تأثر القائمين عليها بصورة أو أخرى بالجهة الممولة للدراسة والساعية لأن تكون النتائج لصالحها، ومن الأمثلة على ذلك دراسات تنشر تباعاً حول القهوة.
طيف واسع من الجمهور يتفاعل أكثر مع الدراسات التي تتناول الآثار السلبية لساعات العمل الطويلة ومن دون نتائج تتناسب مع طول تلك الساعات.
في مجتمع كمجتمعنا ترتفع بين فترة وأخرى الدعوات لإعادة النظر في ساعات الدوام وبالأخص للمراحل التعليمية الدنيا، عمل الموظفات لما له من تأثيرات مباشرة على الأسرة والروابط العائلية.
قبل أيام تداولت مواقع التواصل الاجتماعي نتائج دراسة لشركة نيوزيلندية طبقت لمدة شهرين تجربة خفض أيام العمل لأربعة بدلاً من خمسة مع الالتزام بساعات العمل المقررة ومنح الموظفين عطلة أسبوعية لمدة ثلاثة أيام. فكانت النتيجة مدهشة وغير متوقعة حيث أعلن مديرها ارتفاع إنتاجية الموظفين بنسبة 20 في المائة. بينما قال مسؤول نقابي كبير في بريطانيا إن ثقافة الساعات الطويلة لم تعد شيئا يُفتخر به.
الاهتمام والتفاعل الذي حظيت به هذه الدراسة في المجتمع يعبر عن حالة عدم الرضا السائدة وبالذات بين الموظفين الذين تجبرهم إداراتهم على البقاء في المكاتب لإكمال ساعات الدوام المقررة دون إنتاجية تذكر. أتردد على أقسام إدارية بحتة في بعض الدوائر فلا تجد هذه النوعية من الموظفين والموظفات على مكاتبهم. وتجد البعض منهم قد حول مكتبه لاستوديو لتحليل مباريات الدوري الإسباني أو أحاديث عن مشروع بناء بيت الأحلام. والموظفات بدورهن هالايام مشغولات بآخر ما طرح في الأسواق من «مواعين» أو عبر «انستجرام» استعداداً لاستقبال شهر رمضان. واقع نشاهده في الكثير من الدوائر والمؤسسات من دون التقليل من دور أحد. لوائح الموارد البشرية، والتي وُضعت قبل عصر التطبيقات الذكية والذكاء الاصطناعي، لا يستوعب البيروقراطي الذي يشرف على تنفيذها أن الوقت قد تغير وأن عليه الابتكار للاستفادة من طاقات فريقه في الإنتاج والتطوير، وليس فقط التركيز على «بصمة» من غاب أو حضر وتجميد كامل طاقات الفريق لرصد ومتابعة قضايا تجاوزتها كبريات الشركات العملاقة بإتاحة وسائل عصرية وبيئات عمل محفزة تتيح للموظف الإنجاز للاستفادة من وقته بعد ذلك للبقاء مع أسرته وأصدقائه ليعود لعمله في اليوم التالي أكثر نشاطاً وحماساً وإبداعاً.