استعادت قوات حكومة الوفاق الليبية السيطرة على معسكر اليرموك جنوبي طرابلس بعد معارك عنيفة مع قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، وتقدمت في محور العزيزية وبسطت سيطرتها على مواقع استراتيجية بمنطقتي السبيعة وسوق السبت.

وقال المتحدث باسم الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق "محمد قنونو" إن "قوات الجيش صدت محاولة يائسة للتقدم في محور معسكر اليرموك من قبل ميليشيات حفتر، تمكنت فيها عناصر الجيش من دحر المعتدين".

وأوضح المتحدث باسم الجيش الليبي أن سلاح الجو الليبي نفذ، الإثنين، 10 طلعات جوية بين استطلاعية وقتالية، استهدفت آليات العدو، وأسهمت في مساندة القوات على الأرض.

وأشار "قنونو" إلى أن عجز ميليشيات "حفتر" في تحقيق تقدمات على الأرض منذ بدء غزوها نحو طرابلس، قاد إلى تدخل الدول الداعمة لـ"حفتر" بطيرانها الحربي، مستهدفة بشكل متعمد منازل المدنيين، وكان آخرها صباح الأحد، بمنطقة عين زارة، وقبلها في أبوسليم، مخلفة ضحايا بين المدنيين.

وأشار المتحدث باسم الجيش الليبي إلى أن استخدام ميليشيات "حفتر"، بدعم من بعض الدول للمنشآت النفطية واستغلال الموانئ كقواعد عسكرية، هي جريمة تضاف إلى جرائمه التي سيلاحق عليها وستقوده للعدالة.

وجدد "قنونو" دعوته لكل المسلحين في صفوف ميليشيات "حفتر"، إلى ترك سلاحهم وتسليم أنفسهم، قبل أن يتخلى عنهم من دفع بهم في هذه المعركة الخاسرة، أسوة برفاقهم السابقين.

وأوضحت قوات حكومة الوفاق أن مواجهات الأحد، كانت الأعنف حيث سمع دوي الأسلحة الثقيلة والمدافع بوضوح في مختلف أحياء العاصمة.

ووفق مصادر، قد حاولت قوات "حفتر" التقدم باستخدام الكثافة النارية والمدفعية الثقيلة في محور اليرموك، لكن قوات حكومة الوفاق سرعان ما استعادت سيطرتها متقدمة إلى ما بعد معسكر اليرموك.

وحتى الآن لم تحقق عملية "حفتر" في طرابلس أي تقدم ملموس حقيقي على الأرض، بل لقيت انتكاسات في بعض المناطق.

ونقلت "رويترز" مؤخرا أن حكومة الوفاق كسبت 1500 متر، وأن "حفتر" لم يتمكن من اختراق تحصيناتها حول العاصمة، ما أجبره على التراجع للخلف في بعض محاور القتال.

من جانبه، شدد رئيس حكومة الوفاق "فايز السراج" على أن قواته تدافع بكل قوة عن العاصمة، وعن خيار الشعب الليبي في الدولة المدنية، و"ستواصل القتال إلى أن تنسحب القوات المعتدية".

وتشن قوات "حفتر" منذ 3 أسابيع هجوما على طرابلس، ويقول "حفتر" إن حكومة الوفاق "تخضع لسيطرة فصائل إرهابية"، بالمقابل تقول حكومة الوفاق إن "حفتر" يسعى لاغتصاب السلطة بدعم دول أجنبية.