أكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز أن كوبا ليست لها قوات في فنزويلا، وذلك بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض مزيد من العقوبات على البلاد بسبب وجود قوات لها هناك.

ووصف رودريجيز مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون بأنه "كاذب بشكل مرضي" وأنه "يضلل" ترامب.

وأضاف: "ليست هناك قوات كوبية في فنزويلا، ولا كوبيين يشاركون في عمليات عسكرية أو مدنية هناك، فقط هناك فريق طبي ضمن بعثة إنسانية".

وكان ترامب قد هدد كوبا بـ "حظر كامل وتام وعقوبات على أعلى مستوى" ما لم توقف فورا "العمليات العسكرية وغيرها التي تسبب الوفاة وتدمير دستور فنزويلا".

وقال رودريجيز إنه يرفض "بشدة تهديد ترامب بالحصار الشامل".

على الصعيد، اتهمت روسيا، الثلاثاء، المعارضة الفنزويلية بإشعال التوتر في البلاد، ودعت إلى الابتعاد عن العنف، والعمل على التوصل إلى حل سلمي للأزمة الناشبة حاليا هناك، جراء التحرك الذي قام به عسكريون مؤيدون لزعيم المعارضة "خوان غوايدو"، وهو الأمر الذي وصفته الحكومة الفنزويلية بـ"محاولة انقلاب".

وذكرت الخارجية الروسية، في بيان، أن "المعارضة الراديكالية في فنزويلا عادت مرة أخرى إلى أساليب المواجهة بدلا من التوصل إلى تسوية سلمية للمشاكل السياسية، وأن هذه المعارضة اتخذت مسار التحريض على النزاع وانتهاك النظام العام في البلاد واللجوء إلى القوات المسلحة".

وشدد البيان الروسي على ضرورة تجنب الاضطرابات وإراقة الدماء، داعية إلى حل المشاكل التي تواجه فنزويلا من خلال عملية تفاوض مسؤولة بدون شروط مسبقة.

ودعا البيان وسائل الإعلام إلى عدم نشر الشائعات والكف عن التحول إلى أداة لقوى سياسية متحيزة تهدف إلى تصعيد التوتر في فنزويلا.

كان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عقد، اليوم، اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الروسي، بحث خلالها آخر التطورات في فنزويلا عقب محاولة الانقلاب العسكري ضد الرئيس "نيكولاس مادورو".

وتؤيد روسيا "مادورو"، ورفضت بشكل واضح تحرك زعيم المعارضة "خوان غوايدو" في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، عندما أعلن نفسه رئيسا للبلاد بدعم أمريكي وأوروبي، بالإضافة إلى بعض دول الجوار، أبرزهم كولومبيا والبرازيل.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلنت حكومة "مادورو" أنها تواجه "مجموعة صغيرة من العسكريين الخونة تحاول القيام بانقلاب"، مشيرة إلى أن الجهود متواصلة لإحباط ذلك.

جاء ذلك بعدما ظهر "غوايدو" في تسجيل مصور داخل قاعدة جوية بالعاصمة كراكاس، محاطا بجنود، مع مساعده "ليوبولدو لوبيز"؛ حيث تعهد بإنهاء نظام حكم "مادورو" المستمر منذ 6 سنوات، مشيرا إلى أنه "تلقى دعما من جنود شجعان".

ومنذ ساعات، اندلعت اشتباكات مسلحة قرب قاعدة عسكرية بالعاصمة الفنزويلية بين عسكريين مؤيدين لزعيم المعارضة، وقوات أمنية وعسكرية تابعة لـ"غوايدو"، في الوقت الذي حذر فيه قائد الجيش الفنزويلي من حمام دم بالبلاد، لا سيما مع دعوة المعارضة والموالاة إلى احتجاجات حاشدة، اليوم الأربعاء.