أحدث الأخبار
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد

إعلامنا والمسؤولية الوطنية

الكـاتب : خليفة علي السويدي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

لا يخفى على أحد أهمية الإعلام المحلي في خدمة الوطن أو ما يسمى بالمسؤولية الوطنية، فالإعلام في أحسن أدواره هو السلطة الرابعة التي تصدر باسم الشعب قرارات مستقلة حول مجريات الأحداث من حولنا.

وكي لا نُعمم؛ فإنه في دولة الإمارات تتفاوت أجهزة الإعلام في أدوارها والجودة التي تقدم بها برامجها ومدى الشفافية التي تتقدم بها خطوات نحو الإنسان كي تكسب ثقته. من يتابع أجهزة الإعلام المسموعة عندنا يجد فيها برامج نجحت في نيل ثقة المستمع، بل وأسهمت في حل الكثير من المشاكل وتجاوز العقبات التي تحول بين الإنسان وتحقيق أهدافه. فبرامج البث المباشر في إذاعة أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان نالت وزنها لما تم تحقيقه من خلالها، والإعلام المكتوب له حظه من هذه القسمة، فأعمدة كثيرة ليس هنا مجال حصرها ناقشت قضايا الوطن والمواطن بكل شفافية، فربطت المسؤول بالناس، وتعمقت في قضايا الوطن وتحدياته، فلكل قلم ناصح أقول: شكراً لإسهاماتك.

بعد هذه المقدمة لي وقفة مع إعلامنا المشاهَد، فلو تم استثناء بعض البرامج الاجتماعية لرأينا أن ساحة إعلامنا المشاهَد لا تتضمن برامج تصب في مصالحنا الوطنية، لكنها تشغل حيزاً من فترة البث كي يستمر هذا الجهاز في العمل، فهي إما برامج تم استنساخها من الخارج تدغدغ المشاعر أكثر مما تخاطب العقول، أو تمثيليات تم شراؤها، ويدعي أهلها أنها تحاكي واقع الناس، لكنها بعيدة جداً عنهم، ولا تمثل إلا كاتب السيناريو، والأسهل من ذلك التمثيليات المدبلجة التي بنيت لثقافات مختلفة.

شخصياً عندي قناعة بأن الإعلام المرئي في حقيقته جهاز تسلية تتسرب مغازيه إلى العقل، فهو من أخطر أجهزة بناء الرأي العام وتوجيهه تجاه القضايا الوطنية، وإن لم يقم هذا الجهاز بدوره، هجره الناس إلى البديل الذي استقطبهم خلال السنوات الأخيرة، ألا وهو الإعلام الذكي وأجهزته المتعددة لسبب بسيط جداً، هو أن هذه المنظومة الجديدة من أجهزة الإعلام تخلت عن مشاعر الخوف التي تسيطر على صانع القرار الإعلامي في بعض مؤسساتنا للأسف الشديد.

وخلال حواراتي المتعددة مع صناع القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة تأكدت أن عندهم توجهاً نحو دور إيجابي منشود من أجهزة الإعلام، وكثيراً ما تؤكد قيادتنا الرشيدة خطورة الدور الإعلامي وأهميته، لكن السؤال يبقى لِمَ لا يستطيع الإعلام المرئي التحرر من سقف الحرية، الذي يكاد يسقط على رؤسهم ويخنق أنفاسهم.

دولة الإمارات، مستهدفة كما نعلم، من قبل أجهزة إعلامية تريد تشويه الواقع الجميل الذي تحقق في هذه الدولة المباركة، فتسلط الضوء على ممارسات تم تضخيمها وإخراجها عن مضمونها لخدمة غايات وأجندات خارجية مشبوهة، كما تم استقطاب بعض المواطنين للأسف الشديد للعب نفس الدور عبر بوابات الإعلام الجديد، فماذا فعلت أجهزة إعلامنا المرئية، والتي تشاهد في جل قارات الدنيا للتصدي لمثل هذا الغزو الفكري الخارجي، الذي قد يثير ضعاف النفوس ويجيشهم ضد دولتهم.

لقد آن لإعلامنا المرئي أن يعيد تقييم خارطته البرامجية كي يخدم الأجندة الوطنية ببرامج تتميز بالمهنية العالية والشفافية في طرح القضية مما يكسب أجهزتنا مصداقية عربية وعالمية. نحن بحاجة إلى برامج على الهواء تتفاعل مباشرة مع الأحداث ومجرياتها، يقدمها أهل اختصاص تناقش كل ما يهم الوطن والمواطن، برامج متعمقة في طرحها متأنقة في شكلها،‏‭ ‬برامج‭ ‬تستثمر‭ ‬سقف‭ ‬الحرية‭ ‬لمناقشة‭ ‬قضايانا‭ ‬الوطنية‭ ‬.‭