أحدث الأخبار
  • 12:39 . استثنى معتقلي الرأي .. رئيس الدولة يأمر بالإفراج عن أكثر من ألفي سجين بمناسبة عيد الاتحاد... المزيد
  • 12:38 . "كأس رئيس الدولة للخيول العربية" تنطلق بأبوظبي 15 ديسمبر... المزيد
  • 12:19 . النفط يتراجع بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين بالولايات المتحدة... المزيد
  • 12:09 . أسعار الذهب تتراجع بضغط من ارتفاع الدولار... المزيد
  • 11:19 . قرقاش: آن الأوان لاستعادة الهدوء ووقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:17 . متظاهرون إسرائيليون قبالة منزل نتنياهو يطالبون باتفاق لتبادل الأسرى في غزة... المزيد
  • 11:06 . الصين تطلق سراح ثلاثة أمريكيين بعد سنوات من الدبلوماسية... المزيد
  • 11:05 . باحثون أستراليون يطورون روبوتات متناهية الصغر لعلاج السرطان... المزيد
  • 11:05 . لامين جمال يفوز بجائزة الفتى الذهبي لعام 2024... المزيد
  • 11:03 . أبطال أوروبا.. ليفربول يحسم المواجهة الكبيرة ضد ريال مدريد المتعثر بثنائية نظيفة... المزيد
  • 10:49 . يوفنتوس يتعثر ودورتموند يرتقي للمركز الرابع في أبطال أوروبا... المزيد
  • 02:56 . "الدفاع" تعلن وفاة أحد جنود قواتنا المسلحة بجراح أصيب بها في اليمن عام 2015... المزيد
  • 02:55 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت الخميس تمهيدا لقمة القادة مطلع ديسمبر... المزيد
  • 10:57 . رئيس وزراء قطر: نعمل على وضع رؤية عربية مشتركة تجاه أزمات المنطقة... المزيد
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد

إنهاء خدمات بحاجة لمراجعة !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

مشكلة تؤرق الكثيرين في الإمارات، لا أعلم فيما إذا كانت موجودة في دول الجوار الخليجي أم لا، وفيما إذا توصلوا لحلها أم أنها لا زالت عالقة، المشكلة ذات أبعاد مختلفة، ونحن اليوم سنتطرق اليها إدارياً وإنسانياً، حيث إن انعكاساتها الإنسانية تستحق التوقف، وهي من الأهمية بحيث إنها تحتاج قراراً سياسياً بالفعل ما عدا ذلك فإنها ستظل معلقة وبلا حل وسيظل أصحابها عالقين في منطقة صعبة بل وشائكة أيضا، باختصار المسألة تتعلق بالمأزق الذي يعانيه الموظفون من الأخوة العرب الذين يجدون أنفسهم بعد الستين في وضع صعب للغاية بعد إنهاء خدماتهم، يلاحقهم سؤال أصعب: إلى أين، وما الحل؟
إن الموظف الحكومي في كل الدنيا ينهي سنواته الوظيفية بشكل قانوني متفق عليه ومعروف إما بالاستقالة أو التقاعد، وهنا فإن القانون يكفل له جميع حقوقه المادية بناء على سنوات الخدمة التي قضاها موظفاً، وأظنها نهاية إنسانية تليق بتلك السنوات التي منحها للوظيفة وللعمل، حتى أصبح في وضع لا يساعده على العطاء أكثر، ولكي يعيش ما تبقى من سنواته هانئاً ببعض الوقت الرخي، الأهم أن يكون مطمئناً على سير حياته ومتطلباته بشكل لائق لا يعرضه لأي مواقف محرجة أو صعبة، هذا كله إذا كان الموظف مواطناً في هذا البلد أو ذاك، لكن ماذا إذا لم يكن مواطناً وبالتالي لا يمكن بأي حال - قانونياً أو إدارياً - تطبيق قانون التقاعد عليه أو حتى قانون مكافأة نهاية الخدمة ؟

الحال أن يعود هذا الموظف إلى وطنه ليستكمل حياته مع أهله وأبنائه على تراب بلده، خاصة وأنه بلا شك قد مهد لهذا اليوم بمدخرات أو بناء منزل أو شراء عقار يعتاش منه أواخر سنواته، لكن ماذا إذا لم يكن له وطن يعود إليه ؟ نعم هناك أخوة عرب لم يعد بإمكانهم العودة إلى بلدانهم كالأخوة السوريين مثلاً، أو الفلسطينيين الذين يحملون وثائق سفر سورية ؟ فماذا إذا كانوا يعملون في وظائف بسيطة وأن كل ما ادخروه في سوريا قد ذهب أدراج الرياح ؟ هؤلاء إذا فوجئوا صباحاً بأمر تفنيشهم أو إنهاء خدماتهم، ولا زالوا يعيلون أولاداً يتعلمون في المدارس والجامعات فماذا يعملون ؟ كيف يتصرفون في هذا الظرف الصعب ؟

استمعت إلى أحدهم وهو لا يزال على رأس عمله لكنه يحمل هم الفكرة منذ الآن، يتساءل ماذا سأفعل بعد ست أو سبع سنوات، أين سأذهب بأبنائي الذين لا زالوا طلاباً صغاراً ؟ أنا – يقول – لا يمكنني العودة إلى سوريا، ولا يمكنني البقاء في الإمارات دون عمل ودخل يكفل حياة أسرتي، ولا يمكنني طلب الهجرة إلى أي بلد أوروبي ؟ فما الحل ؟ ما المخرج ؟ ليس أمامي سوى التفكير في واحدة من المغامرات التي ربما تنجح فتوصلني إلى أحد بلدان الهجرة في الشمال الأوروبي، وربما تفشل – وهذا هو الاحتمال الأكبر – فأأتعرض لمتاعب لا حصر لها ث أعود لنقطة الصفر !

هؤلاء‏‭ ‬الناس‭ ‬هم‭ ‬أحد‭ ‬إفرازات‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬القذرة‭ ‬الدائرة‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬،‭ ‬وهم‭ ‬أحد‭ ‬إفرازات‭ ‬هذا‭ ‬الواقع‭ ‬العربي‭ ‬المشين‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأقطار‭ ‬العربية‭ ‬المحكومة‭ ‬بالحديد‭ ‬والنار‭ ‬والمافيات‭ ‬،‭ ‬وهم‭ ‬أحد‭ ‬أكبر‭ ‬إفرازات‭ ‬المأساة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬،‭ ‬والبحث‭ ‬لهم‭ ‬عن‭ ‬مخرج‭ ‬وحل‭ ‬أمر‭ ‬يبدو‭ ‬ضروريا‭ ‬خاصة‭ ‬وان‭ ‬الإمارات‭ ‬صاحبة‭ ‬أهم‭ ‬وأكبر‭ ‬المبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬وبلا‭ ‬منازع‭ ‬.