قدمت إدارة الدفاع المدني أربع نصائح لتفادي تعرض السيارات لحوادث الاحتراق التي تشب في بعض مكوناتها، أو قد تأتي على كافة محتوياتها وقد تخلف إصابات متفاوتة، لذا وجب العمل على تجنب الأسباب لتفادي النتائج الناجمة عنها.

وقال العميد محمد عبد الله الزعابي، مدير إدارة الدفاع المدني في رأس الخيمة: إن حرائق وسائل النقل التي تتعامل معها إدارة الدفاع المدني على مدار العام قد تزداد خلال فترة الصيف، وذلك مع الارتفاع المتواصل لدرجات الحرارة، إلى جانب غيرها من الأسباب التي تؤدي إلى نشوب الحرائق.

وأشار إلى أن الإدارة تعاملت خلال العام الماضي مع 117 بلاغاً لحرائق أتت على محتويات وسائل نقل مختلفة، منها المركبات الخفيفة والثقيلة والشاحنات والحافلات، خلفت خسائر مادية نتيجة احتراق بعضها بشكل كلي والأخرى بشكل جزئي، بالإضافة إلى إصابات طالت بعض السائقين.

وذكر أن هناك أربع نصائح وجب اتباعها والعمل بها لتجنب تعرض السيارات إلى نشوب الحريق، الأولى المراقبة اليومية لمعدلات مياه التبريد وزيت المحرك، والثانية تنفيذ الصيانة من قبل فني متخصص، وذلك من باب الوقاية للسيارة وحماية أيضاً للمستخدمين لها من السائقين والمرافقين وغيرهم من مستخدمي الطريق، حيث يتوجب الحرص على اختيار الفني المؤهل في ذلك للحصول على الخدمة السليمة.

وتتمثل النصيحة الثالثة في إغلاق غطاء خزان الوقود بإحكام لمنع التسرب وتفادي خطر الاشتعال، والرابعة الأخيرة الامتناع عن التدخين وإبطال المحرك عند تزويد السيارة بالوقود.

وأشار الزعابي إلى أن السيارة تحتوي على عناصر قابلة للاشتعال، منها الوقود السائل والزيوت ومكونات التنجيد والبلاستيك والمطاط التي تكون عرضة للاشتعال، بالإضافة إلى المصادر الحرارية ومنها الشبكة الكهربائية وحرارة المحرك وشمعات الاحتراق والعادم.

وذكر أن هناك عدة أسباب قد تسفر عن احتراق السيارات، منها وقوع حوادث التصادم والتدهور، حيث يمكن أن يندلع الحريق في السيارات نتيجة تسرب الوقود الذي قد يتصل بأحد المصادر الحرارية، وترك أوعية الوقود والزيوت أو العبوات المضغوطة بمواد سريعة الاشتعال، أو نتيجة للحرارة المرتفعة التي قد تتكون داخل المركبة.

وأضاف: عدم الصيانة الكهربائية والميكانيكية واحتكاك العادم بالأرض يؤدي إلى صدور الشرر، ونشأة الخطر والارتفاع في درجة حرارة المحرك عنصر قد يسهم في حدوث الحريق.

ودعا إلى ضرورة اتباع ملاك وسائقي المركبات لعدد من النصائح للتقليل من خطر نشوب الحرائق التي تخلف الخسائر المادية والإصابات البشرية، منها الاحتفاظ بطفاية الحريق المناسبة والتدرب على استخدامها في حال وقوع حادث، والاحتفاظ بحقيبة إسعافات أولية والتدرب على كيفية استخدامها لإسعاف المصابين، وضرورة وجود المصباح اليدوي ومثلث التحذير العاكس، وذلك للتعامل مع الحالات والحوادث التي تقع خلال فترة الليل.

وأكد أهمية تواصل السائقين وملاك المركبات المباشر مع غرفة العمليات في حال نشوب الحرائق في مركباتهم، وذلك بالوقت المناسب، من أجل إرسال الفرق المختصة في عمليات الإسعاف والإطفاء والعمل على إخماد الحريق ومنع امتداده، والتقليل قدر الإمكان من الخسائر الناجمة.