أحدث الأخبار
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد

الرهان على ثقوب الذاكرة!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-09-2019

الرهان على ثقوب الذاكرة!! - البيان

في إطار جهودها المستميتة لشن حربها على العراق في ما عرف بالاستراتيجية الأمريكية للحرب على الإرهاب عام 2003 بتهمة امتلاك نظام صدام أسلحة نووية تشكل خطراً على البشرية، وتحديداً على الحضارة الغربية، كما قال جورج بوش الابن في خطابه الشهير في العام نفسه، وقبيل تلك الحرب البشعة، كما ويتذكر العالم كيف أن الجنرال كولن باول، قائد الجيش الأمريكي، قد حمل أوراقاً خطيرة قدمها للأمم المتحدة شرح فيها أماكن وجود الأسلحة النووية في العراق، ومخاطرها، وآثارها، و.. و..

فيما بعد، عندما انتهت تلك الحرب، واحتل العراق في 9 أبريل من العام نفسه، وتغلغل الجنود في كل البلاد، أعلن أن قوات التحالف الدولي لم تعثر على أسلحة نووية، وبعدها استقال كولن باول من منصبه، معلناً أن لا وجود لأسلحة، وإن ما قدمه أمام الأمم المتحدة، لم يكن سوى فصول مجتزأة من أطروحة علمية لأحد طلاب الدراسات العليا!!

أطلقت الصحافة العالمية على ذلك العام «عام الكذب» لكثرة ما تم بثه من إشاعات وأكاذيب ضد نظام بغداد بشأن الأسلحة النووية ومشروع تخصيب اليورانيوم وغيرها، بهدف تجييش العالم وكسب تعاطفه، ومع ذلك فالكذب لا يزال مستمراً، ورهان البعض على جهل الناس وكسب تعاطفهم باستثارة مشاعرهم إنسانياً مستمر كذلك، وللأسف يساعد الإعلام في ازدهار هذا الأمر، في الوقت الذي يلعب دوراً رئيساً في كشف الأكاذيب!!

استخدام الكذب في الحملات السياسية والانتخابية في مختلف أنحاء العالم ليس بالأمر الجديد، لكن افتضاح هذه الأكاذيب لا يلبث أن ينكشف سريعاً بسبب تطور تقنيات وسائل التواصل والاتصال وتوافرها بين أيدي الجميع اليوم، لذلك فإن الذين كانوا يراهنون على الأكاذيب وتزوير الحقائق وسرقة الخطابات (كما فعلت زوجة ترامب عندما استنسخت خطاباً لميشيل أوباما) أصبحوا يحاذرون كثيراً قبل التورط في هكذا ألعاب، وقبل المراهنة على ثقوب الذاكرة البشرية، لأن العالم يظل يتذكر الخطأ طويلاً كما ينسى الاعتذار سريعاً!!