أحدث الأخبار
  • 02:10 . خبراء أمريكيون ينتظرون بيانات حول مدى فداحة الأضرار بمنشآت إيران النووية... المزيد
  • 02:09 . مصادر: الحوثيون يحتجزون ستة من طاقم السفينة اليونانية التي تعرضت لهجوم بالبحر الأحمر... المزيد
  • 02:09 . بعد عملية خان يونس ومجزرة جباليا.. إعلام عبري يتحدث عن "حدث أمني" جديد شمالي غزة... المزيد
  • 02:07 . سلطان بن أحمد القاسمي يوجه بتخصيص منح دراسية لأوائل الثانوية العامة في جامعة الشارقة... المزيد
  • 02:07 . فتح باب الترشّح لجائزة المعلم العالمية أمام المعلمين المتميزين في الدولة... المزيد
  • 11:58 . إعلام عبري: "إسرائيل" تحرض أمريكا على استئناف ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن... المزيد
  • 07:51 . مقتل جندي إسرائيلي في عملية طعن بالضفة الغربية... المزيد
  • 12:57 . ضمن تحقيقات الفساد في تركيا .. اعتقال رئيس بلدية "سيلي" التابع للمعارضة... المزيد
  • 12:56 . البرلمان الأوروبي يصوّت لصالح شطب الإمارات من قائمة مخاطر غسل الأموال... المزيد
  • 12:53 . "طيران الإمارات" تعلن استمرار توقف رحلاتها إلى إيران... المزيد
  • 10:59 . دمشق تجدّد رفضها للفيدرالية وتدعو الأكراد للانضواء في الجيش... المزيد
  • 10:57 . محمد بن راشد يطلق منظومة الأداء الحكومي الاستباقي عبر الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 10:55 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره... المزيد
  • 10:54 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترض صاروخا من اليمن بعد أيام من هجمات على الحديدة... المزيد
  • 01:12 . غرق سفينة جديدة بالبحر الأحمر نتيجة هجوم للحوثيين... المزيد
  • 12:36 . الصحة الإيرانية: مقتل 700 مدني في الحرب مع "إسرائيل"... المزيد

وزارة التربية.. الدرس والكراسة

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي أبو الريش

لم تزل وزارة التربية في طور التجارب والمحاولات من أجل تحسين الأداء وتقديم أفضل ما يمكن للطالب والمجتمع، ولم تزل الوزارة تعمل بجهد جهيد على تخطي النمطية، والتحول من الاعتيادي إلى الاستثنائي، ولكن كل هذه الخطوات تواجه متاعب ومنغصات وعقبات وكبوات وأحياناً سهوات.
نؤمن إيماناً تاماً من أن النيَّة صادقة، والطاقات جنود مجنَّدة من أجل الوصول إلى الأحسن، والذين يعملون في هذه الوزارة جلهم من أبناء الوطن، وكل منهم يتخذ مكانه ومكانته في المسؤولية والالتزام لأداء الواجب الوطني، ولكن ما ينغص على الوزارة ويعرقل جهودها هو هذا الإحساس بأن هناك ثوابت منهجية لا يمكن تخطيها، الأمر الذي يعيق كل الجهود الأخرى، فأعتقد لو خطر على بال المسؤولين في الوزارة، أن يحضروا بجرأة وأن يتخطوا المثل القديمة، ويعلنوا صراحة أن المنهج الحالي، لا تفيده مساحيق التجميل، ولا التعديلات الطفيفة، بل كل ما يحتاجه إعادة النظر كلياً بالمنهج، وتقليبه، وغربلته، ليصبح ملائماً لحاجة المجتمع أولاً، وقدرات الطالب ثانياً.

فأعتقد أن تكديس المواد بالجملة على الطالب، منذ المرحلة الابتدائية الأولى، وحتى المرحلة الثانية وإدارة المنهج بالحشو، وملء الفراغ الذهبي، بمواد مختلفة الكم والكيف، ثم مطالبة هذا الطالب بأن يكون عبقرياً، فذاً نافعاً واستثنائياً.. فهذا لا يمكن أن يحصل بأي حال من الأحوال لأن الإنسان ملكات، وقدرات، ومواهب، وميول، فإذا تصادمت هذه كلها بأكياس وأكداس من المواد فإنه لا بد من وجود الخلل، وقد تكون هناك قدرات استثنائية لدى فئة قليلة، لكننا نتحدث عن المجموع، هذا المجموع حسب المنحنى الاعتدالي لعلم قياس القدرات لا يمكن أن يتحمل كل هذا الكم الهائل من المواد.. ولو فكرنا في التخصص المبكر، وشرعنا في تنفيذ المهمة، بعد دراسة وتمعن وتمحص وفحص دقيق، أعتقد أننا لن نخسر شيئاً بل إن هذا التوزيع الجغرافي للمواد والتخصصات سيفيد الطالب كثيراً، ويعنيه على اكتشاف قدراته مبكراً، كما أنه سوف يحميه من انحناءات الظهر، إثر الحمولات اليومية لحقائب تنوء حملها الجبال الشم، وتميد الأرض.