أحدث الأخبار
  • 06:39 . السودان يطالب "الجنائية الدولية" بالتحقيق مع "كبير الرعاة" لقوات الدعم السريع... المزيد
  • 06:09 . "التربية" تضغط لإلزام أولياء أمور الطلبة المقيمين بسداد الرسوم... المزيد
  • 11:40 . شهيدان أحدهما أميركي الجنسية على يد مستوطنين قرب رام الله... المزيد
  • 11:05 . رئيس وزراء قطر الأسبق يحذر من تهديدات تحيط بدول الخليج وسوريا... المزيد
  • 10:51 . مسلحو حزب العمال الكردستاني يحرقون أسلحتهم كإعلان رسمي لنهاية الصراع مع تركيا... المزيد
  • 10:39 . خلاف بين رجل الأعمال خلف الحبتور والحكومة المصرية... المزيد
  • 02:10 . خبراء أمريكيون ينتظرون بيانات حول مدى فداحة الأضرار بمنشآت إيران النووية... المزيد
  • 02:09 . مصادر: الحوثيون يحتجزون ستة من طاقم السفينة اليونانية التي تعرضت لهجوم بالبحر الأحمر... المزيد
  • 02:09 . بعد عملية خان يونس ومجزرة جباليا.. إعلام عبري يتحدث عن "حدث أمني" جديد شمالي غزة... المزيد
  • 02:07 . سلطان بن أحمد القاسمي يوجه بتخصيص منح دراسية لأوائل الثانوية العامة في جامعة الشارقة... المزيد
  • 02:07 . فتح باب الترشّح لجائزة المعلم العالمية أمام المعلمين المتميزين في الدولة... المزيد
  • 11:58 . إعلام عبري: "إسرائيل" تحرض أمريكا على استئناف ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن... المزيد
  • 07:51 . مقتل جندي إسرائيلي في عملية طعن بالضفة الغربية... المزيد
  • 12:57 . ضمن تحقيقات الفساد في تركيا .. اعتقال رئيس بلدية "سيلي" التابع للمعارضة... المزيد
  • 12:56 . البرلمان الأوروبي يصوّت لصالح شطب الإمارات من قائمة مخاطر غسل الأموال... المزيد
  • 12:53 . "طيران الإمارات" تعلن استمرار توقف رحلاتها إلى إيران... المزيد

اتفاقية عدم اعتداء بين إسرائيل ودول الخليج

الكـاتب : فايز أبو شمالة
تاريخ الخبر: 07-12-2019

اتفاقية عدم اعتداء بين إسرائيل ودول الخليج | رأي اليوم

الدعوة الأمريكية للتوقيع على اتفاقية عدم اعتداء بين إسرائيل ودولة الخليج يقف من خلفها إسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلية، وهو صاحب فكرة القطار عابر الحدود بين دول الخليج وحتى البحر والمتوسط، وهو الذي يزور أمريكا هذه الأيام، ويطرح فكرة اتفاقية عدم اعتداء بين إسرائيل ودول الخليج والمغرب، هذه الفكرة التي تبنتها أمريكا، وتعرضها الآن بشكل رسمي.

اتفاقية عدم الاعتداء توحي بالندية، وتوحي بأن دول الخليج والمغرب لا ينامون الليل، وهم يعدون العدة، وينصبون قواعد الصواريخ بهدف محاربة إسرائيل، التي صارت ترجو اتفاقية عدم الاعتداء بين الطرفين، والحقيقة أن هذا المنطق القائم على الندية غير موجود على الأرض، فلا الخليج بقادر، ولا المغرب على استعداد، والعلاقات بين الطرفين سمن وعسل، وقد تفاخر وزير الخارجية الإسرائيلية بزيارته دولة خليجية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

فلماذا تسعى إسرائيل إلى توقيع اتفاقية عدم اعتداء مع دول الخليج والمغرب؟

أزعم أن هذه الاتفاقية مقدمة للتطبيع العلني، وبداية علاقات دبلوماسية، فعدم الاعتداء مقدمة للصداقة، والتواصل، والتفاهم، والاتفاق والتوافق، وتأتي العلاقات الطبيعية والتعاون بينها في مختلف المجالات، بما فيها محاربة “الإرهاب” كما يقول الإسرائيليون، مع تقديم المصالح الاقتصادية المشتركة، مع التزام الطرفين بعدم الانضمام إلى أي تحالفات عسكرية أو أمنية موجهة ضد بعضهما البعض.

اتفاقية عدم الاعتداء ليست يتيمة، فحين تعرضها أمريكا، فذلك يعني أن لها أب وأم، وستجد من يدافع عنها، ومن يبرر وجودها، ومن يطالب بتخصيص الأموال لنجاحها، وقد يلصقها البعض بالقضية الفلسطينية، من خلال الشعارات التي تطالب بالانسحاب الإسرائيلي من المناطق المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية، وضمان عدم اعتداء إسرائيل على الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار عن غزة، وما شابه ذلك من شعارات تعتبر طلاء خارجياً، يجمل قبح العجز والخذلان.

اتفاقية عدم الاعتداء كشفت عن أطماع الإسرائيليين التي تتعدى أرض فلسطين، وتخترق المحيط العربي، وتصل إلى أقاصي الأرض، لتبدو فلسطين قاعدة ارتكاز للأطماع الصهيونية، من هنا يأتي هجوم التطبيع الإسرائيلي على دول الخليج كمقدمة لاقتحام المزيد من الساحات بهدف امتصاص خيرات المنطقة، والتلاعب على تناقضاتها، وإدارة شؤونها عن بعد، وهي تحرص على نشر الأمراض السياسة والطائفية والمذهبية في المنطقة ككل، وهذا ما يجب أن تحذر منه الدول قبل الشعوب، وهذا ما يجب أن يحرك القيادة الفلسطينية لتبادر إلى وقف العمل باتفاقية أوسلو، ووقف التعاون الأمني، كأقوى رسالة فلسطينية إلى الدول العربية التي وجدت باتفاقية أوسلو مدخلاً لكل أشكال التطبيع والتناغم مع عدو له مخلب وناب، وله حافر من حقد، وقرن من إرهاب.