أحدث الأخبار
  • 05:38 . الإمارات تعلق رحلات الطيران مع السودان... المزيد
  • 11:52 . "تايمز": بريطانيا تواصل تجسسها الجوي فوق غزة دعماً لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:49 . "الشارقة الخيرية" تفتح باب التسجيل للعرس الجماعي الـ11 المقرر في ديسمبر المقبل... المزيد
  • 11:37 . "الأرصاد" يكشف عن أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:30 . الإمارات: اقتحام بن غفير للأقصى عمل متطرف وتصعيد استفزازي مرفوض... المزيد
  • 11:29 . مستثمرون في الإمارات يواجهون ديوناً طائلة بسبب مشروع عقاري متعثر في الهند... المزيد
  • 11:25 . الإمارات تنفذ الإنزال الجوي الـ63 لإغاثة غزة بالتعاون مع فرنسا وألمانيا... المزيد
  • 11:23 . السعودية تدعو دول العالم لتأييد وثيقة مؤتمر تنفيذ حل الدولتين... المزيد
  • 11:22 . أمريكا.. مصرع أربعة ركاب في تحطم طائرة نقل طبية بولاية أريزونا... المزيد
  • 11:21 . تنفيذ حكم الإعدام في إيران بحق مدانٍ بالتجسس لحساب "إسرائيل"... المزيد
  • 11:20 . أبوظبي ترفض اتهامات الحكومة السودانية وتصفها بالمزاعم "الباطلة"... المزيد
  • 08:05 . "الوطني للأرصاد": زلزال إيران ليس له تأثير على الدولة... المزيد
  • 08:04 . الأعمال غير المنتجة للنفط في الدولة عند أدنى مستوى في أربع سنوات... المزيد
  • 07:37 . ولي العهد السعودي يبحث مع رئيس الوزراء الكويتي تعزيز العلاقات الثنائية... المزيد
  • 12:10 . استقالة وزيرة المالية الكويتية وتكليف وزير جديد بالوكالة... المزيد
  • 11:25 . الحوثيون يستهدفون مطاراً إسرائيلياً بصاروخ باليستي والاحتلال يعلن اعتراضه... المزيد

علينا أن نتوقف قليلاً!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-12-2019


علينا أن نتوقف قليلاً!! - البيان

حين ينسى الإنسان - أي إنسان - نفسه، في علاقته وعطائه ومبادراته الخيرة لأجل إرضاء وإسعاد الآخرين (الأبناء، الأقارب، الأصدقاء..) دون أي لحظة تفكير عقلاني في حدود ودرجة هذا الرضا وفي مردوده عليه نفسياً وجسدياً وعاطفياً إذا لم يقابل من قبل أولئك الآخرين بالتقدير المطلوب أو لم يثمن كما يجب، فإنه مع مرور الزمن واستمرار الخضوع لمطالبهم، والاستجابة الثابتة لضغوطاتهم التي لا حدود لها سيتحول في داخلك إلى شعور بالغصة أحياناً وبالقهر والغضب أحياناً أخرى، ربما لن تندم لكنك في لحظة إحباط قد ننزوي جانباً لنذرف دمعاً حاراً بلا شك!

إن ما كنت تقدمه أنت كنوع من التفاني في محبة المحيطين بك، أو الوفاء بالتزاماتك تجاههم، ومن باب حسن الخلق والتربية يتحول مع الأيام إلى ما يشبه القيد المحكم على حياتك كلها، خاصة حينما يكون الأمر عطاءً دائماً من جانب واحد وأخذاً دائماً من الجانب الآخر، دون كلمة شكر أحياناً، أو دون مبادرات محبة دافئة تدلل على امتنانهم لما تقوم به تجاههم!

إن رعاية من هم في نطاق مسؤوليتك أمر واجب عليك أياً ما كانت علاقتك وموقعك من هؤلاء، بحيث لا يمكنك التخلي عنهم أو تحميلهم مسؤولية هذا العبء، إنها مسؤوليتك التي اخترتها وعليك أن تحملها وتتحملها حتى النهاية بحسب طاقتك وقدرتك وإمكاناتك، لكن حتى في ظل هذا الفهم والاقتناع لا يجوز الخضوع لمنطق الاستغلال!

فلا يجوز تحويلك إلى ثور الساقية الذي عليه أن يدور طوال النهار لتوفير الماء، مغمض العينين ودون أن يحظى بشيء من الراحة، إن هذا السلوك اللاإنساني يفقد الرعاية والحنان وعلاقات المودة معناها الأمومي أو الأبوي ويفرغها منه تماماً، بحيث تتحول إلى علاقة مادية براغماتية ومصلحية بائسة! علينا أن نضع حدوداً لهذه العلاقات ومضامينها حتى لا تدفعنا في النهاية لأن نقف على حافة الحزن أو الندم بعد إنهاك طويل طوى أيام العمر بلا طائل!