أحدث الأخبار
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد

كيف نخلق قارئاً حقيقياً؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-12-2019

هل يمكن تحويل شخص لا يقرأ إلى شخص قارئ يحب القراءة، أو شغوف بها، وذلك بمجرد إقناعه بأهمية القراءة ودورها في توسيع المدارك؟ أم أن القراءة سلوك يتكون بفعل التراكم الزمني والجهد الفعلي الذي يبذله الإنسان ويدربه في نفسه لسنوات طويلة؟

نسأل لإضاءة الطريق للباحثين عن وسائل واستراتيجيات تعزيز القراءة أولاً، ولإيمان مجتمع وقيادة الإمارات بأهمية القراءة، وبضرورة حضور الثقافة في المشهد الإماراتي الذي يتكرس يوماً بعد يوم باعتباره مشهداً متنوعاً وفاعلاً ومؤثراً ومتطوراً ومتنامياً على جميع المستويات، وذاهباً للنضج والتماسك والقوة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وحضوراً قوياً في المشهدين العربي والدولي.

على ذلك فلا يعقل أن نحقق كل هذا الحضور الفاعل في مجال الخدمات وتنويع سلة الاقتصاد وإعلاء قيم الاستهلاك الرشيد للطاقة والحفاظ عليها، وإقامة مهرجانات للسينما سنوياً، وتحقيق نسب متفوقة في التعليم والأداء الحكومي والشفافية ووو.. إلخ، بينما نعاني نقصاً أو ضعفاً شديداً في أحد أهم جوانب الثقافة، ألا وهو القراءة ومهاراتها.

نعم القراءة لا تأتي من الفراغ، ولا تتكون في الإنسان على طريقة كن فيكون، بل هي فعل تراكمي وتربية ذوقية وتوجيه ممتد لسنوات يبدأ منذ الولادة، وهناك دراسات تؤكد أن الطفل يتعلم القراءة وهو في بطن أمه، لأنه يميز صوت أمه حين تقرأ، كما يقول العلماء!

لا يمكن إغفال دور الوالدين، قراءة الأب أو الأم لأبنائهما يومياً سلوك تربوي ونفسي وعاطفي مهم جداً، ورؤية الوالدين يقرآن مؤثرة بلا شك، ووجود مكتبة في الحي ومهرجان للقراءة في الحديقة مهم بالدرجة نفسها، أما حصة القراءة في المدرسة، فقبل أن نتحدث عن ضرورتها، نحتاج لمعلم ومعلمة مؤهلين للقيام بها، لأنها ليست وظيفة بقدر ما هي اهتمام وانتماء حقيقي للقراءة، ولن يقوم بها إلا معلم قارئ ومهتم بغرس القراءة في نفوس طلابه بالدرجة التي تجعله متابعاً وحريصاً على انتقاء الكتب والاطلاع على الجديد منها وما يناسب كل عمر وكل مرحلة.

تعزيز القراءة توجه عظيم ومهمة نبيلة تحتاج أشخاصاً منتمين لها وشغوفين بها، وتحتاج خططاً واستراتيجيات مبتكرة ومتحررة من الأطر التقليدية لنتمكن من تحويل القراءة إلى ثقافة في كل الأيام والأعوام.